أجفان فاتنةٍ
أبدت لكَ الحبَ لما قلبها نَضَحا
فاهتَزَ فيها الجَوى عِشقاً وَما بَرَحا
كأنَما الحب بَحرٌ هاجَ عَن وَلَهٍ
إذا علا مَوجه طابَت بهِ فَرَحا
كَساحِرٍ أشعَلَ الأنوارَ في يَدِها
وَنالَ مِن حسنِها سِحراً بِهِ صَدَحا
تَقَمَصَت زهرةً فوقَ الخدودِ بَدَت
تَفوح عِطراً وَتغري مَن لَها مَدَحا
تَميل مَيلاً كَغصنِ البانِ راقِصَةً
وَهَمسها كَنَسيمِ الصبحِ إن نَفَحا
إن جِئتَ تَلمَسها مالَت على وَتَرٍ
والعين تَملأ مِن أنخابِها قَدَحا
شَدًت إليكَ المآسي مَرَةً وَغَدَت
تغازِل الوردَ في جَفنٍ بِهِنَّ صَحا
تهفو وبينَ الحَشا والقلبِ قَد سَكَنَت
وعِطرها من يَدَيها يَعزِف المَرَحا
ياعاشِقَ الكحلِ في أهدابِ فاتِنَةً
أودى بِكَ العِشق في صحرائِها وَمَحا
هدى محمد ٢٩/٩/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق