مشاركتي المتواضعة :
قال أمير الشُّعراء / أحمد شوقي
وبِي ممًّا رَمَتكَ بهِ الّليالِي ___جِرَاحَات لَها في القَلْبِ عُمْقُ
معارضة بعنوان :
جراحاتُ الليالي ____________________________البحر : الوافر
أنا ما زلتُ أنزفُ من جراح ___وما في القلب ينفثُ بالنَّواحِ
على شعبٍ طريدٍ لا يبالي___على أيِّ الشواطئ والضَّواحي
سيرسو بعدَ أعوامٍ شدادٍ ___ وما أملٌ يطلُّ بلا سلاحِ
ومن كلِّ العيونِ يرى جفاءً___ وما في عالمٍ غيرُ النُّباح
وقد يمضي القضاءُ بغيرِ عدلٍ ___وقد يسعى إلى فتقِ الجراح
أجرني يا لهي من ظنونٍ ___فإنَّ العلمَ كانَ بلا نجاح
..................
أراني كالغريبِ بكلِّ دارٍ ___ بها أهلٌ ولكن كالبراح
فلا عيشٌ يداوي من قروحٍ___ وأيَّامٌ كليلٍ في الصَّباح
ولا ذكرى لأُنسٍ كانَ يوماً ___ ولا حلمٌ يقرِّبُ من فلاحِ
جراحاتُ الليالي في صدورٍ ___لها عمقٌ يدارى بانطراح
على ظهر الجوى يهتزُّ عرقٌ ___يؤكدُ عزمَ من صمدوا بساح
لعودةِ كلِّ مظلومٍ لأَرضٍ ___بغيرِ الصَّفحِ لا من مستراح
...................
أراني قد عثرتُ على دواءٍ ___لداءٍ لم يكن في كلِّ راح
فإنَّ العودَ للإسلامِ عزٌّ ___إذا ما طبِّقت سنَنٌ (لماحي)
لأهلِ الحقِّ دفعُ الظُّلمِ حتَّى ___يطبَّبَ كُلُّ مكسورِ الجناح
ولا عذرٌ لمن سكنوا لذلٍّ ___وقد سادَ المدجَّجُ بالسِّلاح
فلا واللهِ لا يهنى قويٌّ ___ وقد صمدَ العزيزُ بلا رماح
فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً ___على شعبٍ يعودُ مع الصلاح
....................
الاثنين 2 جمادى الآخرة 1444 ه
26 ديسمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش_ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق