--- أفق العلا--
وَمِنْكِ الصُّبْحُ وَالرَّمْضَاءُ وَالْعِبَرُ
وَمِنْكِ الْحَقُّ قَدْ أَجْلَى لَهُ الْأَثَرُ
هَذِي الدِّيَارُ بِالْعِزِّ شَامِخَةٌ
وَمَنْ يَرُومُوا الْحَقَّ قِلالَةٌ نَفَرُ
أَفْرِغْ جِرَابِكَ تِلْكَ الدَّارُ خَاوِيَةٌ
مَا أَشْفَى لَها الضُّرَّ بَدْوٌ وَلَا حَضَرُ
وَمَنْ يَقْفُو الْأَنَا سَاءَ الدَّوَامُ لَهُ
وَمَنْ يَقْفُو الدُّنى سَاءَتْ لَهُ الْعِبَرُ
أَقْصَى الْعَيْشِ عِيرٌ وَأُوقِيَّةٌ
وَمَنْ عِفَّةٍ النَّفْسِ يُغْتَذى النَّظَرِ
ذَاكَ غِمَار النَّاسِ أَفْنَوْا مَوَائِدِهِمْ
فَاسْتَأْسَدَ الصَّلْدُ مِنْ نَارٍ كَذَا الْحَجَرُ
فَهَذِي فِعَالِ تَزكَّتْ بِأَغبِرَةٍ
وَهَذَا ضَمِيرٌ أَوشاجُهُ دُرَرُ
يَعْلُو الْأَنَا أَبْلَى الْغَرُورُ لَهُ
أُفْقُ الْعُلا مِنْ دُونِهِ الْحُفَرُ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق