هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / عبد الرَّزاق عبد الواحد
لا الشِّعرَ أبكيهِ، لا الإبداعَ، لا الأدبا___أبكي العراق، وأبكي أُمَّتي العرَبا
معارضة بعنوان :
بكاءٌ مُستحق _________________________________البحر : البسيط
ذا اليومُ سجَّلَ تاريخُ الدُّنى وصبا ___ قد بانَ في ظُلَمٍ واستاق محتسَبا
زنزانةُ الحرِّ تبكي فقدَ مؤنسها ___مع بعضِ ملحٍ وماءٍ رامَ منكَربا
إضرابُ حُرٍّ بهِ نصرٌ على بطرٍ ___قد ضاق من سجنهِ من كانّ محترَبا
من غير ذنبٍ ولا صوتٌ سيسمعه___ذاكَ الظلومُ إذا ما عادَ مكتسَبا
أرضاً تجرَّفُ من زيتونها لترى ___ مستوطناً قد أتي يجني لهُ سلَبا
ومن دموعِ الحزانى يرتوي نفرٌ ___قد أوسعوا ضرباً من كانَ منسحَبا
.....................
سجنُ تجدَّدَ حتى يلتوي عنقٌ ___ بالذلِّ في وطنٍ قد عادَ مغتصَبا
يا أُمَّةٌ صمتت عن حقِّ من صبروا ___ حتَّى يُفَرَّجَ عن ضعفٍ جنى نصَبا
أضحى الجهادُ رجيماً جاءَ منتقماً ___ من كلِّ مستلمٍ أمناً ولا عجَبا
تبكي موازينُ عدلٍ عندَ محتضرٍ ___والصوتُ ضاعَ فلا يحيي له رهَبا
في قلبِ من جبلوا بالظلم مع عربٍ ___حتى تساوى عدوٌّ مع أخٍ طرَبا
والقهرُ طافَ بأحرارٍ لهم شيمٌ ___ تأبى المذلَّةَ ممَّن صالَ وانقلَبا
......................
هذي مصيبتنا في رفعِ مظلمةٍ ___تأبى عدالةَ من بالحقِّ قد غلَبا
لا حقَّ يمضي لتحريرٍ بلا عملٍ ___فيه السلاحُ بتدميرٍ جلا صخَبا
من قوَّةٍ تجتبى أصواتَ محتكمٍ ___بالعدلِ إن صادفت حرَّاً غلى غضَبا
قد باتَ إضرابُهُ يحيي لنا قيماً ___ والشَّهمُ باتَ بلا داءٍ صلى كرَبا
والموتُ أضحى على بابٍ بلا أملٍ ___في رفعِ ظلمٍ رأى فقداَ ومنتحَبا
عدنانُ أسلمَ روحاً جلَّ بارئُها ___من بعدِ نصرٍ على نفسٍ رقت شُهُبا
..................
يا للأَسيرِ وقد ضاقت لهُ سبلٌ ___والنفسُ تأبى خضوعاً باتَ مجتلَبا
من كلِّ أعوانِ شيطانٍ رموا خطلا ___في دربِ ثوارٍ قد ضمَّ مرتقَبا
ممَّن أرادَ حصاداً ليسَ يزرعُهُ ___ من سلَّمَ الأمرَ لَلأَعداءِ واحتطبا
ما للمقاومِ حقٌّ في مقاومةٍ ___ تبقي سلاحاً بوجهٍ للَّذي نهبا
تنسيقُ أمنٍ يجافي حقَّ من شرفوا ___فاجتالهم سجنٌ لا يرتضي لقبا
من ذا سيبكي فقيداً عاشَ في وطنٍ ___ بالحقِّ يلهجُ لا يبدي لهُ سببا
...............
يا ربِّ فاقبل شهيداً عاشَ مؤتمناً ___ على حقوقٍ لأصحابٍ قضوا نصبا
واحمد فعالاً لهُ واجزيهِ من سعةٍ ___ إذ ضاقَ من سجنه عقلٌ كمن رسبا
في كلِّ دائرةٍ حمراءَ قد سألت ___ تفريجَ كربٍ وسال الدمعُ واكتسبا
مع كلِّ حمدٍ وتسبيحٍ سعت أُممُ ___ لأَخذ حقٍّ لأَحبابٍ ومن هربا
من كلِّ خوانةٍ تبدي تنسكَّها ___ حتى تلاقى أماناً لا يرى نصبا
صلَّى الإلهُ على من كانَ في جُمَعٍ ___يبكي عيوناً شكت من ظلمِ من غلبا
...............
الثلاثاء 12 شوال 1444 ه
2 مايو 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تم إرسال تعليقك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق