في رثاء شاعر العراق
كريم العراقي
--------------
رياض المدن
--------------
يـا من أبيت َ الشكوَ خَشية َ عاذلٍ
جُـرحـاً تـواري أنـت مـنه ُ لـتألم ُ
وحـجبت َ عن سمع ِ الأنام ِ تأوّهاً
والـعينُ تُـبدي مـا السرائر ُ تَكتم ُ
لأبـي ضِـفاف ٍ كـم سـيشقى راثياً
كــل الـقوافي فـي رثـاءه ِ تُـصدمُ
إمـض ِ إلـى مـثواكَ يا مُستعصماً
بـالكبرياء ِ ومجد ِ شعرِك َ أقسم ُ
كـنـت َ الـكـريم َ بـإسمه ِ وبِـفعلهِ
والشعرُ اذ يُهدى لشخصِك َ يُكرمُ
نـعم َ الـكريم ُ ونـعم َ عـبدٌ صـابرٌ
عــنـد الــرزايـا راضـيـاً لا يـسـأمُ
فـي فـقدِكُم فـقَدَ الـعراقُ لـرافدٍ
كـــانَ الـوفـاء ُ بـشـعرهِ يـتـنعمُ
لـكـنّـما يـــا نـهـرُ يـبـقى عـزائُـنا
ان الـــردى واذا تـمـهّـل َ قـــادمُ
لا نـاجـيا ً مــن كـفه ِّ ان بـادرت ٰ
فـهـو الـغـريم ُ وكــلُّ مـنّـا غـارمُ
يَفنى من النجم ِ العظيم ِ شُعاعُهُ
وتـظلُّ فـي فَلَك ِ الخلود ِ الأنجمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق