قصيدة ( رُبَّما )......
هيفاءُ مَرَّتْ دونَ أنْ تتبسَّما
نجمٌ تفلَّتَ مِنْ مدارٍ في السَّما
عَزَفَت على وترِ الفؤادِ فنغَّما
لحنًا بديعًا كالبلابلِ رَنَّما
حملتْ سحاباتُ الغرامِ بوابلٍ
والشَّوقُ برقٌ في الأثيرِ تضَرَّما
حتَّى البراكينُ التي في خافقي
بعثتْ دُخَانًا في الضُّلوعِ تنسَّما
وبريقُ عينيها تخطَّفَ ناظري
حتَّى غدوتُ أهيمُ عِشقًا بالعمى
ونظرتُ ألوانَ الزُّهورِ بزهوِها
رُسِمَتْ كلوحاتٍ على تلكَ اللَّمى
نزلتْ تراتيلُ القصيدةِ؛ وانتشتْ
روحي بطلعتِها؛ وثغريَ هَمْهَمَا
يا نجمةَ اللَّيلِ البهيمِ تبسَّمي
فأنا المُتَيَّمُ والقصيدُ تلعثمَا
هيَّا تعالي .. ضمِّدي جرحَ الهوى
فالقلبُ يقطرُ مِنْ لواعجِهِ دَمَا
وإذا أبيتِ فمزِّقي قلبي الَّذي
عشقَ النُّجومَ بغيرِ قصدٍ مُرغما
ثمَّ اجمعي أشلاءَهُ مِنْ أضلُعِي
وإذا تراقصَ في يديكِ كما الدُّمى
فلتصلبيهِ على مقاصلِكِ الَّتي
شنقتْ مجاريحَ الغرامِ ليُعدَما
فتبسَّمتْ في رِقَّةٍ وكأنَّها
خضعتْ لألحانِ القصيدِ .. ورُبَّما
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق