✍عبدالعزيز القيسي
عودا حميدا أيا من عدت من بلد
البوم فيها على الأطلال تنعيها
غُرابها البين لم يرأف بحالتها
ولم تعد جرة السقاء ترويها
فارقتُها ومدادي الدمع أنثره
حرفا على الدار والكثبان أبكيها
أسطر الخوف علّ الأمن يؤنسني
وأسرد الظلم إذ لا عدل يؤيها
رحلت عنها وكل الناس تغبطني
لأن مثلي نجا من جور ما فيها
رغم الجمال الذي يزهو بوجنتها
لكن نارا على الاحشاء تشويها
هذي بلادي التي أضحت بلا أمل
يلوح فيها ولا حلم يواسيها
كابوسها صار جزءا لا يفارقها
وطغمة الشرِّ بالتنور تقليها
يا لطف ربي متى تنجو معذبتي
متى تنام بلا خوف يدانيها
متى أراها وقد عادت نضارتها
وثغرها باسم والشوق يطويها
فارأف بها يا عظيم الشأن إن لها
في خافقي جذوة من بعض ما فيها
وفي حشايا لها من جُلِّه وطن
فاجعل لها نظرةً يارب تحميها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق