الأربعاء، 17 يوليو 2024

🌹سأكون صريحا معك✍🏻 عدنان المكعشي

 سأكون صريحاً معكِ:

________________


سأجرب هذه المرة  

وأكون صريحاً معكِ  

في كل شيء  

علَّكِ تُحسنين الظن بي


سأكون صريحاً معك  

في كل شيء  

حتى في الهمسة، والنظرة العابرة،  

والبسمة الصفراء الخافتة  

غير المجدية.!


سأكون كما كنتُ دائماً  

قبل الحرب...


قبل أن يتلوث هواء هذا  

الوطن بدخان الحقد  

وغبار الكراهية والنفاق..


قبل أن يموت الضمير الوطني  

ويتخلى الوازع الديني  

عن مبدئه  

وتعم الفوضى .!


قبل أن يثور قلبك ضد الشعر  

الخالي من الحب ومن كل الحقيقة.!


قبل أن يطلق روحكِ الهتافات المدوية، والشعارات الغاضبة،  

ويخرج عن صمته  

معلناً تمرده عن وقت الانتظار.!


قبل أن أكتشف  

أن اللون الأحمر لا يشبه اللون الأخضر  

أو البنفسجي  

إلا في حالة عمى الألوان.!


قبل أن أعرف  

أن السكر أخو الملح  

رغم الفارق الكبير بينهما.!


قبل أن يصبح قلبي  

سلة مهملات  

لذكرياتكِ وللكلمات العابرة  

ولفتات الشعر المحترق خلف الصورة  

المُرة التي يعكسها واقعنا اليوم.!


سأكون صريحاً معك  

في كل شيء  

حتى تعرفي أنني لم أعد  

كما كنتُ أنا  

لم أعد أقوى على الركض  

خلف الريح، وفي كل الاتجاهات


لم أعد أتقن التزحلق على ظهر الكلمات الملساء المغلفة باللاصدق  

في زحمة الإفلاس  

في كل شيء...


سأكون صريحاً معكِ  

حتى تعلمي أن الطريق إليكِ  

شائكةٌ جداً ومتعرجة،  

وفيها الكثير من العقبات  

والمخاطر والأهوال..


ونحن في وقت يمضي بنا العمر سريعاً نحو التعري،  

والحياة أوشكت أن تقف بنا  

في منتصف العمر على الحياد.!


ولكِ أن تختاري الدرب المناسب لكِ...  

فإما أن تعودي أدراجكِ إلى حيث كنتِ  

قبل سن الثلاثين  

وإما أن تمضي قُدماً نحو الهلاك  

في دروب اللاعودة....


عدنان المكعشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...