رياح الفاتحين
ولحين يأتينا المطر
ضلت رياح الفاتحين طريقها
وغداً تعودْ
والغد يأتي الغد في تقدير من خاف الصمود
وأصر أن يمضي بعيدْ
ويراقبُ الفتحَ الوليدْ
وينالُ ثمراتِ الذين أبوا الحصادْ
وآثروا يوم الميعادْ
الغدُ عند الصامدين ك يومهم
كالأمس
كل دقيقةٍ في العمر ساعات الجهادْ
خُلِقوا ليبقوا صامدين على الزنادْ
خُذِلوا وهذا دأبهم لا يعبئون
إن الحياةَ رخيصةٌ
وتظل ترخصُ حين صادقت المنونْ
هم يعرفون سبيلهم
والليلُ يعرفهم
ويخبرهم متى يمضي ليأتيهم صباحْ
كلُ الدروبِ تريدهم أن يسلكوها
يتنافسُ الرملُ الذي يطئوه
كي يهدي أزاهيرَ الكفاحْ
فأبشروا
ودعوا مقاعدَ من أبى
واختار خوفاً وارتدى ثوبَ المذلةِ
حين يأتيه العدوُ فلن يبالي بالنواح
أقبل إلى درب الفلاحْ
ودع هواك هوى الخنوعْ
أتراك أدمنت النكوص إلى الوراء؟
أتراك أدمنت الفرارْ؟
فخذ قرارْ
لتعيدَ ذاكرة الصمود
قد آن للذكرى تعودْ
كم أنفق الأعداء
كي يضعوا بذور الإندحار بأرضنا!!
قد أثمرت ثمراً عليلْ
ولأن هذي الأرض تلفظهم
وترويها دماء الطاهرين
أبت تلينْ
فأتى نباتُهمُ هزيلْ
زعموا بأن زوالهم في الأرض يبقى المستحيلْ
فأتى الفتى الجبارُ يسحقهم
ويمحو من أساطير الخنا
السطر العليلْ
شعر دمحمد لطفي ليله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق