بين الأمس واليوم
..........................
عزيزتي ..
مازال الإعتقاد السائد لديك هو أن الماضي
كان و مازال يشكل كابوساً مرعبا بالنسبة لك ،
لكن بالنسبة لي الماضي كان و مازال يشكل
فصلاً جميلاً من حياتي مقارنة بالواقع الحالي ،
على الأقل كنت حينما تنتابني لوعة و إشتياق
أستطيع أن التقيك خلسة و في اي وقت و حيثما شئت ،
كنا نتبادل الهمسات والقبلات ،
و نتلتهم كل ما لذ وطاب من القصص والروايات
دون منغصات ،
فضلاً عن ذلك كنا نكتب الواجب المدرسي
و نراجع دروسنا ونحن في قمة النشوة ،
وبعدها كلاً منا يعود ادراجه من حيث أتى.
أما في الوقت الحاضر على الرغم من تعدد
وسائل التواصل الإجتماعي ،
إلا أن مكالمة عبر التلفون أو رسالة نصية عبر الواتس
لا تشبع شغفي العاطفي و لا تلبي إحتياجاتي الرومانسية ،
لأنها تفتقر للإحساس الصادق ،
لذا فحبذا عزيزتي لو ترمين التلفون جانباً ،
ونضرب موعداً مع الحب في مكان ما و وقت ما ،
نخصصه لتبادل حكايات ماضينا الجميل،
و التفاوض حول مصير حبنا الأبدي ،
فكوني على الموعد عزيزتي.
.......................
عبدالسميع الشدادي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق