__
__مرآتي____
أمام مرآتي.....
وقفت أختلس النظر...
....فنظرتك!!
تطل من نافذة الحلم....
وبين رعشة صارخة، ومسافة البوح البرئ....
سرت ألملم الكلمات تارة،وأبعثرها تارة..
تسربت دموعي كحبات ندى على وجه زهرة عطشة...
وبعتاب محتشم أعدت ترتيب وجهك، وتذكرت ذلك العمر المنتحر أمام كأس الصبر...
فكلما نأيت عنك يخونني عشقي،فينتحر على أعتاب قلبك...
يتلو صلواته بقدسية في سرداب محرابك...
وتلك التعويذة التي لم تعد صالحة للنجاة...
ولا سحر ينجيني من داء ذكراك..
فما زلت أسمع صوتك في أعماقي، وأراك على جدران أحلامي
ها هي دموعي تسقط على أعتابك...
فلا انت تسمع صهيل الخيل في صمتي...
ولا ترى الدمع في جفون سهري وليلي...
تأتي لتغرس حنينك بين ثنايا جوانحي...
فيغريك العشق المدهون بشهد العسل المر في قاع روحي..
تتمرغ في صحن الشوق...لتتذوق ما تشتهيه من الحب..وترحل_____
لأعود أنظر بلهفة الشوق..وخوف الفقدان...
لتسكن غفوتي على وسادتي الخالية!!
وتتحطم مرآتي لتتلاشى ملامحك،أو تختلط ملامحنا معا...
ونبقى في ذاك التيه للأبد...
لا أنا أدري_______ ولا أنت تدري
فتظل أنت هناك كالقيصر، وأظل أنا هنا روما تبكي من أجلك
لا نعلم............
كم نبقى على وجه الحياة؟
وهل نحب ؟
وما إذا كنا لم نزل صالحين للحب..؟!
---- هويدا غنيم----
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق