شعب ثائر، وأمة تجاهد
‐----------------------------
عدوٌ غادرٌ داهمنا وما رَحِم
طفلاً رضيعاً وشيخاً هَرم
شذاذُ آفاقٍ فُساد لمم
أراد دولةً تصنع من وهم
خِلسةً دَخلَ أرضنَا وهَجم
ظَن عبساً أنهُ قد حَكم
تارخاً أحرق ومسجداً هَدم
أَنزلَ بِشعبنا عذاباً وألم
تَجرعنا منه أليمَ السقم
فَقامت ثورتُنا
أما عَلم
لن تسقط رايتُنا
ويبقى العلم
وإن تَحالفَ العُربُ والعَجم
نادى المُنادي فَقلنا نَعم
لنُسمعَ صَرختَنا الأصَم
وينطقُ بِعزِنا من بِه بَكم
جِبالُ قُدسِنا طَود أشم
فَوقهُ رَايتُنا تَعلو القِمم
طِفلُنا حَمل الحَجرَ ورَجم
ليسوءَ وجُوهَهم بأمرٍ حُسم
ونجعل أَجسادهَم للضباعِ رِمم
شَهيدُنا عَلا حين دَفقَ الدم
اللهُ نَاصرُنا وقد خَط القلم
ذَاكَ وعدُ رَبِنا وبِه أَمر وحكم
سَنعزفُ نَشيدَنَا أَحلى نَغم
فأحرارُ أُمتنا أَبدوا الهِمم
زواريُ تُونس سَيد الأمم
وج.
وهريُ مصرَ إبنُ الكرم
بَذلَ الروحَ رَضياَ دُون نَدم
وجُندَ العراقِ تُرابُنا يَضم
وشهيدُ أُردن مَعنا قَدماً بِقدم
وسودانيُ طَريقَ العزِ رِسم
حِجازيُ بالشهادةِ عُمرَه خَتم
ويَمنيُ الشهامةِ للجهادِ قَدم
ورجالُ الجزائرِ أَسمى الشِيم
ودوحةُ العطاءِ بالخيرِ أَسهم
ولكويتِ الخيرِ سَيفٌ وسَهم
واخوةٌ في سوريا وبنو عَم
ورجالُ لبنان فخرٌ نزهوا بهم
واخوةُ العروبةِ هَبوا كُلُهم
واقدساه هَتف كُلُ قَلب وفَم
لا تقنطوا.. اللهُ للأمرِ حَسم
أمراً بالإسراءِ ثُم أَتم
سَيأتونا لَفيفاَ ونحنُ لَهم
يَومئذٍ يَفرح كُلُ مَن دَعم
ويخرص الجبانُ فَفمهُ لُجم
--------------------------------
شعب ثائر وأمة تجاهد
بقلم: يوسف الزهار
فلسطين - غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق