قلت و قالت
قلت
لا يكفيني كون لست فيه
قالت
أنها كوني وكوني تحتويه
فيا له القلب كيف يشكو
و أنت المشكو
و أنت اليوم قاضيه
فإن فاضت به الأحزان
و قضه البعد الرهيب
و عز القول ........ناديه!
فأنت الأهل و الأصحاب
و أنت الدار و الدوار فأويه!
قالت
أنا سكن
أنا هدأته في صخب الحياة
أنا في شدة الأوقات ناديه
حسنه في وجهي
و رضاه بسمتي
مرآة أبدي، ما لا القلب يبديه
بدره إذا أظلمت
و نجم بهذا البعد يهديه
و كفي لمستها دواء له
و قربي شفاء لما فيه
أواه من هوىً إذا أتم قضاؤه
و كان البعد ماضيه
فصار الهوى فينا
جرحاً غائراً
ببعض الهجر يكويه
فرفقاً بالقلب تسكنه
و صل عليه إذا باللحد ترديه
قالت
يعيش و أموت أنا
ما البعد إلا حياءٌ
و أنا بالعمر أفديه
هو روحي و لكنني
بالبوح أتهم
فما لها الأخبار كيف تأتيه
و هو ظل لا إنتهاء له
بدعاء القلب
و المعوذتين أرقيه
فقلت
إذا مر بك طيفه فردي السلام
و إن زارك بالحلم ضميه
فإن كتب الفراق
و كان لابد من بعدٍ
فاكتبي بكل خطوة
إذا مر من هنا فدليه
و قولي قد خطى الأرض حبيب
و ما البعد عن الوصل يثنيه
فربما يجمعنا لقاء
و رب العرش بعد العمر قاضيه
أيمن فوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق