أسى الأمسِ
للحزنِ صوتٌ كما الأجراسُ في أفقي
والعمر يعدو كما الأيَّامُ مُنطَلقي
يجتاحني ومع الأوهامِ يغرقني
حتَّى نكصتُ على الأحلام من قلقي
مــن ذكـريـاتي حكايا جئتُ أكتبها
من حرقتي دمعتي سالت عـلى الـحدقِ
أكبو على الحرفِ أشلاءً لـيحْمِلَنِي
عـبـر الـخـيال ويرميني الى حُرَقي
هطلتُ كلِّيَ كـالأمـطـارِ مـوقـنـةً
أنِّـي أنـا الـبسمةُ الـملقاتُ فـي الـطرقِ
وكنت وحديْ و حبلُ الخوفِ يخنقني
من بعد بوحٍ كطوق الزهرِ في عنقِي
أعطيت من ألقي ياليلُ أمنيةً
حتَّى غدوتُ كما النجماتِ في الغسقِ
فلا حظيتُ بحلمٍ كنتُ أحسَبُهُ
في لجَّةِ اليأسِ منجاتي مِنَ الغرقِ
أمشي وفكري شريدٌ لا أرى أملا
بين الضياعِ فلا عيشٌ مع القلقِ
أمسكت خصر يراعي كي أحرّرني
وغايةُ الحرفِ أن يبكي على الورقِ
ماظنَّ قلبي بأنَّ الأمسَ غادرني
فمن أسى الأمس كانت صرخة الحنقِ
١٥/٣/٢٠٢٣
هدى محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق