مرّت كبدرِ السما في غيهبِ الظُّلّمِ
أميرةٌ سكنت في منبتِ الألمِ
قد شاقني وصلُها والروح تتبعُها
والصمتُ قيَّد نطقي واستحلّ فمي
تغتالني في دروبِ الشوقِ أعينُها
حتى تجمّد قلبي واستماتَ دمي
وقفتُ أنظرُها والروح تتبعُها
ترنو اقترابًا إلى خطواتِها قدمي
تقتاتُ من رَوحِها روحي وقد سكبت
عبيرَها فشفى من عطرها سقمي
تضوّع الدربُ من ريحان مشيتِها
وقد أهلّت كمثل البدرِ في العُتَمِ
لولا حيائي وإيماني لقلتُ لها
رفقاً بمن دونكِ قد ذابَ في السأمِ
ياروح عطري وأزهاري لقد تعبَت
روحي ببعدِكِ حتى صرتُ كالهَرِمِ
عودي فداركِ كالأطلالِ قد قفرت
واقفرّ قلبي ووجداني ولم أنَمِ
(دروب الشوق)
بقلمي شاعر الحروف الثاقبة
أـ عارف علي محمد حيدرة 21رمضان ١٤٤٥ ٣١مارس 2024م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق