كفاح
---------
ولقد أضاعَ به الزمانُ ملامحي
فطَفقتُ أخصِفُ من هواكِ ملامحا
وبجرفِكِ الهاري بنيتُ مَطامحي
فأضعتُ في فوضى الرمالِ مطامحا
عرّيتُ فيك قصائدي وأبحتها
للريحٍ كي يبدو عنانكِ جامحا
وعبرت من أقصى الحدودِ كعاشقٍ
لأُريقَ في أقصى الحدودِ جوارحا
مازال فيَّ الحرفُ يعصرُ وحيَهُ
عنباً ويُسكِرُ في الفؤاد نوافحا
مازلتُ أهربُ غير أنّكِ في دمي
تبنين في مجرى الدماءِ مطارحا
سافرتُ للاشيء حيث وجدتني
تيهاً وفي شُعب انتظارك سائحا
وَوَجدتُ فيكِ الحبَّ مدَّ ذراعهُ
فَمَدَدتُ كفيَّ القصار مصافحا
فأعاذني من جرمِ حبِّكِ ناصحٌ
كيف الهروب وكان شوقكِ ناصحا
فكأنَّ بوصلةَ الحياةِ توقَّفتْ
ليلوحَ وجهكِ بالعذوبةِ طافحا
لم يألُ جَهدُكِ حين أنتِ غزوتني
أن يستبيح بك الجنون جوانحا
عيناكِ مثلُ خطيئةٍ عاقرتها
رَسَمَت على شفةِ القصيدِ فضائحا
أَبني فتخذُلني الرمالُ فأنثني
وأظلُّ أستافُ الرمالَ مراوحا
عشتار بنتِ الشام أنتِ حبَستِهِ
ليظلَّ تمّوزُ العراقِ مسامحا
يابنت روحي كيف لم يشإِ الهوى
أن ألتقيكِ فصرتُ فيكِ مكافحا
كريم المفرجي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق