فَيَ الُسِنَةِ القادِمٌة
سِاكِوَن قد تْجْاوَزُتُ كلُ أحلُامٌي
الُبّائسِة للوَصّوَلُ
الُى مٌرَفَأ عَينيّكِ المرسومة
على جدار قلب الذَاكِرَة
وسأقف هناك على حافة
فكرة مازالت تراودني بين الحين والاخر،
لتصنع من فُتات الأحلام قصراً
وحدائق أشجان.!
وسأتجرد من كل أوهامي
وأغسل كل احزاني
بدموعكِ اليابسات التى تشبه الرُخام..
وَسِأرَمٌي بّبّقًيَةِ أحلامي الرثة
العالقة فى حبال أيامي الباهته
لرَُعاْعةِ البقر،
كِيَ يَصّنَْعوَا مٌنها صّارَوٌَخاً أعوج
يفجر قَشة
أو شيء ثميناً كالذهب الأسود مثلاً
ليبيعوه في السوق السوداء..
وَسِأنَسِى أنَنَي كنَتُ يَوَمٌاً ما
أحدق في وجه هذَا الليل الأسود الكئيب
المليئ بالكم الهائل من الخرافات،
والسَخف الكبير
فَيَ هذَا الُبلد المكتض
بالنفايات العالقة في رؤوس مواشيها..
وَسِأنَسِى أنَنَي لم أرَتْدِ يَوَمٌاً جْزُءا مٌنَ الُسكينة،
ولم التحف الأمان لحظةً واحدة
وأنا أتأوه بين زمهرير الُصّبّرَ القارس،
أقتات الوجع وأحتسي البرد في ظٌرَوَفَ صّْعبّة
غَصَت حناجر آمالنا الخرساء
فهوت بنا الى همٍ سحيق..
سأتذكر فقط
أنني كِنَتُ افَرَ دوماً مٌنَ ُهجْيَرَ الوَاقع
الُى ظٌل الخيَال الهش
وأضحك بملء فمي
وأنا أدوس بقدمي على وجه الحرب
وأغوص في جمر الجوى المكشوف
وأنا حافي المشاعر
أحمل آمالي المبتورة على ظهر ودي
الأعرج
فتتعثر أفكاري الباسقات بفقاقيع الشك والحيرة
المغروسة في دروب المفاجأت..
فتعود بي الأيام الى الوراء البعيد
حيث كان الوطن واحةً خضراء
وكانت قلوب الشعب شلالات محبة وسلام.!!
عدنان المكعشي/اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق