(مسافة أمان)
عندما لا تترك مسافة أمان بينك وبين الآخرين فذلك مدعاة للخوف من اقتحامك من قبلهم وتحطيم كينونتك الوجدانية الهادئة ووطء الجمال في داخلك واستعباد روحك واستبعادك من أرواحهم .... فهم ليسوا إلا مستبدين في مشاعرهم التي قضت على كينونتك وجعلت الحب في ضياع وتلاشٍ .
فإن كان هذا القرب ( الاستعباد ) قد فعل فعلته تلك بك حتماً انت قد اخرجتهم من عذابات محبتك مما اقترفوا وإلا فأنت إنسان مفكك لست جديراً بأن تحمل قيمة من جمال ذلك حيث أن قطعك المفككة التي بعثروها تكره بعضها .
وأنك مُستنزف مُفكك تحتاج الى الوحدة والبعد لترميم ما دمره في داخلك ذلك الاقتحام والاستعباد
اقتحام جعلك غير قادر على معرفة جواب لأتفه سؤال أو تجاذب أطراف أي حديث .
لهذا سأجمع كلي المفكك ومبعثرات عقلي وقلبي ووجداني وذوقي .. وسمعي ...ونظري فالشمس وإن شارفت على الغروب لكن مازال في النهار بقية .
والأغنية التي أحب مازالت تصدح في أعماقي
وقلبي مازال يؤمن بأن الابتسامة التي خُنقت ستنطلق مع كل مكان أحببته وعشقني وسيطمئن وجداني ويهدأ لذلك الكتاب الذي عاش في روحي وأزهر إيماناً وجمالاً فكل خلاياي غيرمتناهية تعمل من أجل ذلك النورالمنبعث من ذلك الجمال المطلق .
د.عمر أحمد العلوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق