الأربعاء، 31 يناير 2024

🌹صديق احب ان اراه دائما ✍️محمد السعيد بصله

 #قصة قصيرة: بعنوان ( صديقٌ أُحِبُ أن أراه دائماً) بقلمى/ محمد السعيد بصله...


#لا أدري كلما قابلته بقدر الله أجدهُ شبحاً هائماً على وجهه شارداً في الشوارع لا يرفع أنظاره عن الأرض إلا قليلاً، وكأنه يُنقب فيها عن مستقبله، أو يطالع نجومه التي قد تهوى علي أديمها لتروي له أسرار حياته الغامضه التي أكثرها عواصف حزن وجراح، فهو يكاد يعيش علي هامش الحياه ولم ينل منها إلا أقل القليل، حتي أن الحياه منحته جسداً قصيراً ضئيلاً وناحلاً،ولم تمنحه إلا وسامة شعرٍ أسود غزير ينسدل علي جبهته، وتلفحهُ دائماً تيارات الهواء العابر فتلقي بخصلاته الثائرة علي حواجبه الغزيره الموسومة والمرسومة فتكاد تُخفى عينيه الضئيلتين الماكرتين...لا ينُم مظهره الخارجي عن شأن بعيد في معترك الحياه القاسي فردائه دائماً غير مُهندم، وفي الغالب لا يزيد عن قميص بكم طويل صيفاً وشتاءً وبنطلون واسع فضفاض تغرق فيه ولا تبدو تفاصيل جسده الضئيل،ويزيد علي ذلك الزى بلوفر فوق القميص إذا كان في زمهرير الشتاء، كان يحكي لي دائماً عن إضطهاد أخيه الأكبر والوحيد عندما كان يتولى الإنفاق عليه أيام الدراسة الجامعيه رغم أن أخيه هذا متزوج ويعول زوجه وأطفالاً وأب شيخ وأمٍ هرِمة، وكل هذة البطون البشرية يعولها وحده من حصيلة عائد وظيفته كموظف حكومي كادح إلي جانب عائد يومي بسيط من دكان بقالة صغير ولكنه نشط بالمبيعات في منطقه شعبية مكتظه بالفقراء.(علوان) هذا هو اسمه كنت أصغي دائماً الي تفاهاته المكرورة المملولة والتى حفظتُها عن ظهر قلب وذلك بدافع المحبه والعطف والشفقه عليه من أن لا يسمعهُ أحد، فقد كنت أنا غالباً صديقه الوحيد والمستمع الأوحد له. وذلك رغم تحذير بعض الأصدقاء لي وكيف أتحمل أقوال ذلك السخيف صاحب نفس الحكايات التافهه المكروره، فأجيبهم :ياجماعة ..غلبان ومُسالم ..لازم حد يسمع له وفي النهاية زميلنا، تخرجنا من الكلية ورسب هو وأعاد السنة ونجح في التي تليها، وشققنا نحن طريقنا ومشينا فى دروبنا كما أراد الله، ودارت بنا الأيام دورتها وجرت بنا السنوات سريعاً، وانشغلنا بحياتنا كلٌ منا في طريقه، واختفي هو تقريبا من صفحة حياتي ولكنني كنت أذهب إليه بين الفينة والأخرى أسأل عليه وأتقصى أخباره..فعرفتُ أن أبويه الهرِمين قد لقيا بارئهما. ثم شارك هو أخاه الأكبر في إدارة الدكان الصغير إلي جانب عمله كموظف في إدارة التموين الطبي، وقد أضربَ عن الزواج، وكلنا أو أغلبنا تزوج وأنجب وكبرت أطفالنا وصاروا شباباً وفتيات،وهو كما هو لم يتغير ولم يتزوج، ومات أخوه الوحيد وهو على مشارف سنى المعاش، وماتت أخته الوحيدة وكانت أرملة بعد أخوها بفترة ليست بالطويلة، فصار علوان وحيداً وهُدِم محل البقالة من قِبل إدارة الحى، وخرج للمعاش وعاش علي ريع معاشه الصغير الضئيل، وكان كلما قابلني صُدفة أو قدراً يسألني عن زملاء الدُفعة وعن الذي مات منهم ومن بقىَّ حياً يُرزق علي قيد الحياة، وكان يزيد ويُرغى ويزبد ونحن نتمشى ونقطع الوقت والشارع الطويل سيراً على الأقدام: هذا صنع وهذا لم يصنع وهذا تزوج وهذا مات وهذا صار غنى وهذا صار فقيراً مُعدم، وهو كما هو لم يتغير منذ نيفٍ وثلاثون عاماً ونفس الحديث ونفس الفعل ونفس رد الفعل، وكان كلما قابلني في الشارع فجأة كل فترة زمنية طالت أم قصرت، وكعادته دائماً يلازمني في طريقي يثرثر ويحكي حكاياته التي لا تنتهي إلا حين أن أُقرر أنا بعد أن يصيبنى الصداع متي تنتهي مقابلتنا؟ وقد ينسي هو طريقه وقد يؤجل مشواره إلي أن يودعني علي أمل لقاء قريب من لقاءاتنا التي ييسرها لنا القدر دائماً..وفي المرة الأخيرة التى لاقيته فيها كان في حالٍ أسوأ بكثير عن ذي قبل حتي أني لم أعرفه في بادئ الأمر . .ناديتُ عليه: (علوان...علوان).. فنظر ناحيتي وتأملني طويلاً ثم تركني ولم يرد أو يجيب وتركني حائراً لا أدري ماذا أصابه ؟ هل مرضٌ ألمَّ به ؟ أم ماذا دهاه فلم يعرفني فهُرِعتُ وراءه أدركه وأستفهم منه ماذا به؟ ولكنه إختفي بسرعة في زحام الشارع والبشر وضوضاء المكان، وكأنه فص ملح وذاب. وتركنى وفي قلبي غصة وإشفاق وحُزن علي حالته الأخيرة الراهنة وهل ياترى سأراهُ ثانيةً كما تعودنا؟...

🌹تعالي ✍️محمود مطر

 (تعالي)


محمودمطر 


تعالي نلهو. خلف الجدار العتيق كما 


نفعل حتى يؤذن عم يوسف للعصر


وتعالي أقبلك قبله عميقة أمام جدي 


فيضحك جدي من عشقي في الصغر


وسأهديك أمام الخلق ألف قبلة ففي 


زمن البراءةمن قبلاتي أبدا لاخفر


وتعالي أزفك لنفسي على حصان من 


حطب يغطيك رمشي إذا نزل المطر


وأهديك من الفل تاجاصنعته راحتاي


وأتوج جبينك بأحلى تاج من. . زهر


تعالي نركض نثرثرونستحم في الماء


الصافي ولانخشى غدرامن ماء النهر


ونركض خلف بعض تحفنا الفراشات


ونحلات وبتلات ونقبل أفواه النور


تعالي أناغيك. الهوي ونتوارى عن 


عيون. الأهل تواريناغيابات الحفر


وتعري بالبراءة أمامي فأغطيك أمام 


الصغاروعليك كمايغارعلى أنثاه النمر


 وفي الخلاء سنبني بيتافاذا قاربه


عازل تابعته كما يتابع فريسته الصقر


تعالي. نصحو باكرا مع الضياءنشدو


ونغني للضياء. كما يغني للنور الفجر


ونؤذن للحب البريء كما يؤذن الديك


الفصيح إذاغازلت عيونه أنوار السحر


ونغني. كالسواقي ونستمع لمواويل 


عشق حول قهوة لكن ليست من خمر


فيشعل فينا جذوات عشق فأقبلك 


أمام. الحاضرين. في براءة لاضرر


ذهل الحاضرون فماأثملتناقهوةولكن


قادتنا. قبلات حارة لمزيد من سكر


فتعالي نعيدالماضي بعدأن كبرناوشخنا


 وإن من المحال فقد ولى العمر أوعبر


ولن يعود. الزمان بظهره فهل يعود 


يوم بمر. أو حلاوة من زمان قد قبر


لمحمودمطر

🌹لثغة هتون ✍️آمال القاسم

 كلمات الشاعرة

                   آمال القاسم 

               رؤيا موسيقيه وغناء  

                الفنان العربي

            🎼 نزار العيسى 🎼

                    لثغة هَتون

أنا لثغةُ العشقِ الهتونِ  

جمَعْتُ سحائبي،  

من خرائط الجوى ..

واقترحتُ انهماري ، 

على قَفْرِ ارتجافي

فاجْتَرحْتُ رُعاشَ روحي

 قربانًا للهوى .. 

وأطْعَمْتُ جوعي

 لِشغافي .. 

لكنَّ بحرَ الهوى  

تاهَ في طوفانِي

وراحَ يسكرُ في عيوني

كَأَنَّما هو فرعونُ 

في حُسْنِ العيونِ

 طغى !! 


سكرة القمر 

آمال القاسم .

🌹تعالي ✍️الطيب العامري

 تعالَي نتشاركُ خطيئة العشق 

نقتسمها كقطعة حلوى

ك ( طفلين ) لا يعرفان إلا الحب!! 

؛؛ مُلهِمَتي؛؛

منكِ (النظرة)ومني (الشوق)

ولأننا أطفالًا أبرياء

لا علمَ لنا بعدَ ذلك ماذا يكون؟!

نكتفي بهما... أم  نعيدُ الكَرَّة، 

ونتبادلُ الأدوار تارة 

نظرة ف شوق، نظرة ف شوق 

نفعل ذلك طوال الليل

إلى أن ( تبتسمين ) 

أقصد: إلى أن تشرق (عينيكِ) اقصد ...الشمس!!

#نسمات_شوق💕💕

✍️

🌹افتح قلبك ✍️زينب سليم

 🥀🥀افتح قلبك🥀🥀


طول ما الخير فى قلوبنا ماليها

سهلة راحتنا ... فــ يوم نلاقيها

 اللي يضيع دا بيبقى وضيع ..!!

تايه م الدنيا .......... ومعانيها

 افتح قلبك ....... سامح ناسك

هما الأصل ..... وكل أساسك

اللي بدونهم ... هتكون تايه .!!

مش عارف ساسك من راسك

حب لغيرك ........ اللي تحبه 

اياك تزرع شوكة ف قلبه ..!!!

دا اللي بيوجع غيره بشيىء

يلقى الضيق بيعشش جنبه !!!!


✍️ زينب سليم أحمد

🌹العالم حقل ألغام ✍️لقاء زنكنة

 صباح الخير …

العالم حقل ألغام قد ينفجر في أي لحظة غير متوقعة يحتسب لها إنسان .. كذلك الإنفعالات لها وقت وأوان ويصدر عنها ما ليس بالحسبان ، من غضب وهدوء وسعادة وحزن وحب او كره .. وغيرها من المشاعر الغير مباحة للمواطن الشرقي الخافي لأحاسيسه مهما كانت الظروف ، إذ تطفو سلبياته في بعض لحظات الاثارة رغم كياسته الذاتية ومنظره الموحي بالرزانة واللباقة رغم قدرته الخارقة على كبت ما لايريد ويرغب ..

إن الدين الإسلامي دين ُ العفو والسماحة ، يدعونا دوماً الى التغاظي عن الإساءة والعفو عند المقدرة والإبتعاد عن قانون ( العين بالعين ) وتنمية السلام الداخلي بالنفوس وإعتبار الانسحاب من الصراع هو فوز أكثر منه خسارة ، وهي صفات الانبياء والعظماء من الناس ، فهي ملكة وغريزة ٌ جد ُ عسيرة ، قد ينقضي العمر ولا يصلها الفرد العادي ..

هنا يبدر سؤال : 

- ماذا هو دور الفرد العادي في ظروف غير عادية ؟

ما ذكر أنفا ً هو من شبه المستحيلات لانها تخص ولا تعم ، ولا يمكننا نحن كافراد سواسية أن نضع قانون ونظرية للمصطفين من الرحمن سبحانه وتعالى ، بل أن نحلل ونستنتج ونضع الحلول لقضايا وأناس دنيويين لربما بعيدين بعض الشيء عن التفسيرات السماوية الالهية في إحتواء المسائل الدنيوية .. 

يذهب البعض الى عدم كتم المشاعر الانسانية بكل حذافيرها من ردودات غير مقبولة للمجتمع الشرقي والديني قبل كل شيء ، وأخص هنا المرأة الإسلامية الشرقية ووضعها في قالب مخالفة للدين والشرع والتربية ، فالحياء اول صفة مطلوبة غير مرغوبة في المرأة ، تنسحب على الذات الى سلبية مكتومة تظهر على شكل حسد وغيرة وكره قد تنقلب أحيانا الى حقد وإنتقام عند اليعض إن لم تجد المساحة الكافية للتفريغ عنها ، وياحبذا لو وجدت المساحة المباحة دينياً او معرفياً أو أدبيا ً للتفريغ عما تحمله في ثناياها من مشاعر وأحاسيس غير مقبولة في المجتمع ..

أما الطفل … هذا الكائن الجميل ، ليس هناك اجمل من تعبيراته للرفض من بكاء وصراخ لغاية الوصول لمرحلة اللعب والتنفيس عن غضبه ورفضه من خلال تحطيم ألعابه وفي حالات قسوى بالهروب من المنزل ، وهي مشكلة بل وحالة مرضية بحاجة الى حلول من مستويات عليا في التربية والتعليم وذوي تخصصات عالية في مثل تلك الحالات ..

الرجل وصورة ( الجبل الذي لايهزمه الريح ) الاسطورة !! ..

هذا البركان المكتوم ، والذي إن تفجر ،  تحطم حممه جميع صور الحضارة البشرية ، كيف يمكننا تفادي إنفجاره ؟ 

وسؤال أخر .. من ْ وضع على أكتافه ثقل الجبل والاسطورة ؟!

هو أيضاً كيان بشري .. بحاجة الى راحة ومساحة للفهم والاستيعاب ومن ْ تحمل معه تلك الصعاب وتسايره ُ في رحلة الحياة الطويلة دون كلل وملل ، ولحين إيجاد الشريك المناسب لكل هذا الجبل من التناقضات قد يخطيء المرء مرة او اكثر لحين الوصول الى النصف المكمل لكل منا .. والله المستعان .


لقاء شهاب زنكنة 

٢٠٢٤/١/٣١

🌹سرّ التبكير ✍️مصطفى كردي

 ســـــــــــــــــــر الــــتّــــبــــكـــيـــر


سـألَ الـصّديقُ صديقَهُ في دهشةِ

لـــم دائـمًـا تـأتـي الـصّـلاةَ بـبُـكرةِ


قـــالَ الـصّـديـقُ بـزوجـتيَّ فـإنّـما

يـتنافسانِ عـلى الـدّوامِ لـخدمتي


فــلـذاكَ أحــضـرُ لـلـصّـلاةِ مـبـكّرًا

يـا صاحبي هاقد ظفرتَ بحِكمتي


فـتـحمّسَ الـمـسكينُ بـعـد جـوابهِ

وتــزوّجَ الأخــرى لـيـفعلَ فِـعـلتي


مـــن بـعـدِها صـرنـا نـنـامَ سـويّـةً

في مسجدِ الحيِّ الذي في قريتي


مــــصــــطــــفـــى كـــــــــــــــردي

🌹يتيم ✍️أسامة مصاروة

 يتيم

يتيمٌ ليسَ لي أهْلُ

ولا بيْتٌ ولا شَمْلُ

كأنّي في الْورى مَسْخٌ

هجينٌ ما لَهُ أصْلُ


يتيمٌ إنّما حُرُّ

فلا ذُلٌّ ولا فقْرُ

يَهُزُّ الروحَ والْقلْبا

بَلِ الأعْرابُ والْغّدْرُ


يتيمٌ بيْنَ عدْنانِ

ذميمٌ عِندْ قحطانِ

فَهُمْ يا ويلتي صاروا

حُماةَ الْقاتِلِ الْجاني

يتيمٌ عاشِقٌ شعْبي

وَحُبّي غامِرٌ قلبي

وَمهما طالَ بي يُتْمي

سَأبْقى شاكِرًا ربّي


يتيمٌ أشرَبُ الْمُرّا

وحتى أحْفُرَ الصَّخْرا

 بأسْناني ولا أشْكو

لِمَنْ لا يُحْسِنُ الْكَرّا


فقطْ كالْعِبْدِ مأمورُ

وفي الإذلالِ مغْمورُ

وَعِندَ الرَّبِّ مَذْمومٌ

ومَكْرُوهٌ وَمدْحورُ


أَلا بِئْسَ الَّذي يُدْعى

مليكًا يَطْلُبُ الْمَرْعى

وَبِئْسَ الْحاكِمُ النَّذْلُ

إلى المَرعى كذا يسْعى


أَلا تبًا لِمنْ ذلّا

لأعداءٍ وَمَنْ ضلّا

ألا سُحْقًا لِقَوّادٍ

مِنَ الآثامِ ما خلّى


يتيمٌ حافيًا أمشي 

بلا خوْفٍ مِنَ الجيشِ

أَلا خوْفي مِن الموْتِ

بلا قبرٍ ولا نعْشِ


يتيمٌ ساكِنُ الْقَفْرِ

عزيزٌ أينما أجري

أَلا بُعْدًا لِمَنْ يحيا

بِذُلٍّ داخِلَ الْقَصْرِ


يتيمٌ لسْتُ معنيّا 

بِذُلِّ القصْرِ أنْ أحْيا

عزيزُ النَّفسِ والْقلْبِ

لِذا لا أسكُنُ الْغَيّا


يتيمٌ لسْتُ أخْشاكُمْ

إذِ الْبُهْتانُ يَغشاكُمْ

عَدوُّ اللهِ والْحَقِّ

على الإِذلالِ مشّاكُمْ


يتيمٌ جائِعٌ عاري

بلا مأوىً ولا دارِ 

فهلْ حسَّ الطَّواغيتُ 

مِنَ الْحُكامِ بالْعارِ


أنا لا أبْتَغي نصْرا

مِنَ الْحُكامِ أوْ فخْرا

فهُمْ أضغاثُ أحْلامٍ

وأشْباحٌ تُرى جَهْرا


د. أسامه مصاروه

🌹لغة الاحترام ✍️نورهان محمد علي

 لغة الإحترام..... 


أياا لغةٌ تُناديني 

أتبُعها عشقاً تُحييني


في سردها نغمُ الأفواه  

لحن في سمائي 

ألاحقهُ


ولحين تَعبُر  تُلاقيني

مُتَصَنِِت ذابَ في قواها

عِزٍ وتقدير


أتمعنُ فيها يبهرني النطق يُناديني

كم لي فيها أشياء  بل كل ما فيها يُرضيني


✍️قلم نورهان محمد علي

🌹كتمان ✍️أحمد النكادي

 كتمان...

بقلم=حميد النكادي.


 بداخلي أيها

 العشق أحزانا 

لا أتقاسمها 

تظل حبيسة

 صدري لا أبوح

 لأحد بها 

بل من 

الشرف أن

 لا أذكرها 

فأنا من

 أولئك الذين 

إذا حلموا 

يحلمون فرادى

واذا تألموا 

يتألمون فرادى 

وإذا جاء الموت 

ماتوا أيضا فرادى 

أنا من أولئك 

الذين يرحلون 

ويرحل معهم 

حزنهم أبدا 

هذا ما جنته 

علي الدنيا 

وما جنيته 

على أحد ابدا ...

فرنسا 30/01/2024

🌹كيف احبك ✍️حسان الامين

 كيف احبك؟؟؟


تألمت كثيرا منكِ

لكني بقيت معك

و كنت في أشد الظروف

جنبك

و بقيت طائرا في سماك

فرحلت

و لم أعرف أين ارضك

غادرت طيور الحب

و بقيت

و لم اغادر سربك

و بقيت طائرا في هواك

ولا اكابر ان قلت لك 

اني احبك

فأنها كبيرة عليَّ

 وصغيرة على قلبك

احبك كلمة 

 لا تليق لمن احب

سأدخل 

 قاموس الحب 

 لك و لأجلك

واضيف كلمة لم ولن 

تقال في العشق

وأُزينها بالماس 

واطوق بها عنقك

فهل تقبلين بي

لكي أكون سمعك

ونظرك

و أختار أحلى لحن

ساهرياً

يطرزها حرف قبانيا

وأغنيها لأجلك

زيديني عشقا

وأدخليني

 مدينة عشقك

فأنا لن أعيش بلاك

فأنتِ السفينة

 وانا بحرك

و أنتِ النار

 التي تلهبني

و أظل أحضن جمرك

فعلميني

 كيف اصل اليك؟؟؟

وأدخل قلبك

و ابقى معك

و لا أحيد عن دربك؟؟؟


 بقلمي حسان ألأمين

🌹أواسيني ✍️محمد الشدوفي الربادي

 أُوٙاسِـــــــــــــيــــــــــــنِــــــــــــي


أٙوٙاسِـيـنِي وٙفِــي قٙلـبِـي هُـمُـومُ

وٙحُـسـنُ الــحٙالِ حٙتــمٙاً لٙا يٙدُومُ


وٙلٰٙكِـــنْ هٙلْ لِـسُـوءِ الــحٙالِ يٙومٙاً

زٙوٙالٌ ؟ هٙلْ مٙآٙسِــيــنٙا تٙصُــــومُ؟


فٙمٙا عُــدنٙا عٙلٙىٰ الأٙهــوٙالِ نٙقــوٙىٰ

وٙفِـــيــنٙا كُـــــلُّ نٙائِــــبٙةٍ تٙعُــــومُ


يٙضِـيـقُ الــكٙونُ بِـالإِنسٙانِ حِـينٙاً

وٙتٙنــقٙشِــعُ الــمٙوٙاجِـعُ وٙالـغُـيُـومُ


عٙدٙا نٙحـــنُ الّٙذِيــنٙ بِــلٙا انْـفِـرٙاجٍ

نٙعِـيـشُ وٙعٙيـشُـنٙا فِـيـهِ الـسُّمُومُ


يٙسُـــوءُ الـــحٙالُ يٙومٙاً بٙعــدٙ يٙومٍ

وٙتٙزدٙادُ الــــمٙجٙاعٙةُ وٙالــخُـصُـومُ


إِذٙا خِــلـنٙا الـــصّٙبٙاحٙ غٙدٙا قٙرِيـــبٙاً

أُعِـيـدٙ الـلّٙيـلُ وٙاسْــوٙدّٙتْ تُـخُـومُ


الشاعر محمد الشدوفي الربادي

الثلاثاء، 30 يناير 2024

جبت للحب الثريا بقلم الشاعر سيد حميد عطااالله

 جبتُ للحبِّ الثريّا


ربَّتَ الحبُّ بهمسٍ 

حينَ اوفاني الحبيب 


كانَ ترياقَ ودادي

حينما كانَ الطبيب


تارةً يخطأ حبي 

تارةً فيها يصيب


إنَّ في الحبِّ صراعًا 

والتباسًا ومشيب


أخلطُ الآهاتِ عندي

برمالٍ وكثيب


حينما أمسى فؤادي

في سجاياهُ الغريب


أيها القلبُ ترَيَّث

لا تكن مثلَ الغروب


هكذا الدهرُ خؤونًا

ناقضًا عهدَ القلوب


لم يشأ يوفي فصحنا

كلّنا لولا تتوب


إنَّ في القلبِ أهاتٍ

فيه آلافُ الثقوب


من رياحاتِ الشمالِ

زمجرت حتى الجنوب


قالت الدقاتُ فيها

أنتَ ما زلتَ لعوب


طفقَ الإحساسُ عندي

يرتدي حتى العيوب


دأبَ الإحساسُ فيكِ

باحثًا أمرَ الدؤوب


كلَّما تنأينَ عنّي

قلبُكِ يبقى قريب


جمَّدَت أورادَ قلبي

ليتها وردي تُذيب


ويدبُّ الحزنُ منها

في محيايَّ دبيب


كلّما أبغي التناسي

شمسُها لا لن تغيب


وجعُ الهجرانِ يؤذي

وجعٌ يبقى رهيب


لا تلوميني فإنّي

لم أكن يومًا كذوب


نِدَبُ الآهِ بقلبي

كيفَ لم تحصي الندوب


رجعت حتى ابتسمنا

وتذكّرنا الهروب


حبُّكِ أمسى لزامًا

حبُّكِ أمسى وجوب


غادرت نفسي إليها

واستعدّت للركوب


فطريقي باتَ وعرًا

هكذا تُلفى الدروب


مرةً تبدو صحارى

مرةً تبدو سهوب


قَلِّبي قلبي قليلًا

قلبُكِ مثلُ القليب


غامضٌ حتى كأنّي

جئتُهُ أمشي الدبيب


رحّبي هيّا بقلبي

وبوجداني الرحيب


واسكني وسطَ جناني

ودعيني في اللهيب


إنًَ يومًا دونَ حبٌّ

منكِ ياليلى عصيب


هبَّتِ الأشواقُ فينا

منكِ إذ يأتي الهبوب


عمَّ ضعفٌ في كياني

وبخدَّيَ الشحوب


إنّني أحملُ سلمًا

رغمَ آلافِ الحروب


جبتُ للحبِّ الثريّا 

وتفحّصتُ الجيوب


نجحَ التهيامُ عندي

فتعدَّيتُ الرسوب


لم تخوّفني الخطايا

في الهوى حتى الذنوب


كلُّ حبٍّ باتَ عندي

لكِ يا ليلى يؤوب


بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري

شكوى مواطن بقلم الاستاذة مها بركات

 ،،،،شكوي مواطن،،،،

@@@@@@@


شكوي مواطن م الأسعار

والعيشة الضنك المرار


بات الدمع في إحتضار

وتلاشت سائر الأفكااار


الكل حاله صار في إضمحلال

ودمع المساكين في إنهماااار


إختنق الناس حين ضاق الحال

إختفت البسمة ...وإزداد شِجَااار


ورغم إن الدنيا عماااار

لكننا صرنا في قِفاااار


معظمنا رغب الفرار

لكنه أصعب قرار


فالفقر بااات في كل دار

وجمعينا عاني غلاء أسعار


ما كنا نطمع نبني معماااار

أو نملأ بنوك بمليووون ديناااار


كل مطالبنا نكون أحرار

لا عبيد لفقر ...ولا ذل ..وعار


لكن...لمَنْ الشكوي غير للجبار

الواحد ...الأحد....عالم الأسرار


فإرفق بكبيرنا قبل صغيرنا

ونجنا ياإلهي من أقسي طوفان


سنصلي وندعو ...ودمعنا مدرار

كي تيسر أحوالنا ...وتهدينا لمسار !!!!


       " بقلم/ مها بركات"

ضحكتك ذنب بقلم الشاعر عبد الحفيظ جابر شيبه

 بقلمي/عبد الحفيظ جابر شيبه

        ضحكتك ذنب 


الكل شايف ضحكتك بس

لو جسمك زجاج

كان الكل بيك حس

وشافوا الحزن بيعصر

في قلبك عصر

وجابولك دستتين مناديل

يمسحو الدمع اللي نازل

مالعيون بيشكي الليل

الطويل إللي ف العزاب

مالوش مثيل 

أو جني لقلبك مس 

فاكرينك بتضحك والسعادة

 مليا قلبك

مايعرفوش إن الحزن قاعد 

ف الكرسي اللي جنبك

مستني إبتسامة تبان 

ع الوشوش بسرعة 

يحضنها ويخنقها 

 من غير ما تعرف

إيه جانيت ولا إيه ذنبك

ولا إيه ف قلبك دس 

بقلمي/عبد الحفيظ جابر شيبه

نص بعنوان سيبقى العهد بقلم الشاعر إياد الفقيه

 سيبقى العهد باقٍ ما حيينا 

ولن تمحو مواثقهُ السنينا 


بروح الود نصفح لا نُداري

ولا يحني العذول لنا جبينا 


متى قلنا المحبة كان حباً

صدوقاً لا تراوده الظنونا 


ونمضي للوفاء إذا نطقنا 

نصافح للوفاء بنا اليمينا


فإن بذل المودة من وددنا 

ينلْ من ودّنا الصافي يقينا 


ولكنّ الوفاء غدا ذنوباً 

وصاحبه بعزتهِ سجينا 


فهل هذا الزمان اليوم عيبُُ

أم العيب المشار إليه فينا 


فما خانت بزوغ الفجر شمسُُ

ولا شحت زروع الزارعينا 


ولا الدنيا بها عيبٌ تجلى

ولا رُدّت ملامتُها علينا  


إذا ما الدار تسكُنها المـآسي

فإن العيب عيب الساكنينا 


ايـــ الفقيه ـ26/1/2024 ــاد

نص بعنوان هو الجمال بقلم الشاعر احمد الكندوري

 هو الجمال ***

هو الجمال خصال

وهو الحسن ...

مروءة وعفة وطيب افعال

جنان تعبق ازهاره فرحة

زادها ضوء الهلال كمال

اِتزان وفضيلة وخشوع

صدق صدوق خَيّر النزوع

بساطة وقناعة والوفاء منوال

فهو الجمال

لا يباع بالرخص في سوق الخردة

لا يركبه قناص العوز والشدة

وليس سلعة في يد دلال

فلا غرور ولا ألوان...

ابدا فرط في العرض واشتراه دجال

فإن لم يصن دواخله بالإيمان 

لجره في متاهة القبح هو المحال

ومن أجل كساء وهندام ومال

ابدا كان الحسن فستان

ولا مساحيق أو طلاء أو ألوان 

فهو البديع خلق واخلاق وإحسان 

فاحذر ان تخال جمالك مظهرا...

وأنت عفن الداخل ثعبان

هو الجمال

إخلاص ووفاء ونقاء

لا مقالب أو تكلف او هراء

يعَمًد في نهر الحشمة والوقار

قبسه رحمة وفي العطاء مدرار

رقة وصفاء وكمال

هو الجمال

 ***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب ***

الاثنين، 29 يناير 2024

نص بعنوان بعض الثياب بقلم الشاعر أدهم النمريني

 بعض الثـّياب


ما كانَ ثَوْبُكَ يُبدي اللَّبَّ للنـّاس

ولا جُيوبُكَ تُغري عينَ فَرّاسِ1


دَلَّتْ عليكَ فِعــــالٌ أنتَ تفعلُها

ما قيمةُ الثَّوبِ إن تمشي بوسواسِ


بعضُ الثـّيـــابِ ولو كانَتْ مُهَلَهَلَةً

تخفي بباطنِها دُرًّا كما الماسِ


والبعضُ لو لَمَعَتْ للنــاسِ زينتُها

فَخَلْفَها جيفةٌ تبدو بأنفاسِ


أمَا عَلِمْتَ بأنَّ البحر زينتهُ

في القاعِ، مَهما عَلا موجٌ كَمتراسِ


أنتَ الكتـــابُ فلا تُكْثِرْ زَخارفَهَ

فالحبرُ يفضحُ ما يُمْلى بقرطاسِ


فَلا تُغَرَّنَّ فـــي ثَوْبٍ تَلوذُ بهِ

كُنْ أنتَ في النـّاسِ ياابْنَ النـّاس كالنـّاسِ


.

فرّاس: العالم بالفراسة ويدرك باطن الانسان من ظاهره

أدهم النمريني.


.

نص بعنوان ألف انثى بقلم الشاعر احمد محمد حنان

 "ألف أنثى"


على أملٍ كخيطِ الفجرِ رقَّا

بأنوارِ القرى والسهدِ أبقَى


لأُقرضَ وردةً في الليلِ دمعي

إذا قلَّ الندى وازددتُ رفقَا


على أملٍ أقاتلُ يأسَ قلبي

وأطعنُ فكرةً بالحقِّ ترقَى


لعل الريحَ تحمل منكِ يومًا

رسائلَ دوحةٍ بهديلِ ورقَا


على أملٍ ولا أدري لماذا

من الآمالِ جلُّ الكونِ يشقَى


ويشقى تاركوهُ بدون ذنبٍ

سوى موتٍ يراهُ الناسُ حقّا


فقولي ياحبيبةَ ماءِ عيني

متى تأتينَ للغيماتِ برقَا


عشقتُكِ ألفَ أنثى في خيالي

أذوقُ بكلِّ ليلٍ فيكِ فرقَا


فكيف يطيبُ عقلُكِ من جنونٍ

وكل ُّجوارحي في الحُبِّ حمقَى


وكيف يهونُ قلبُكِ في الحنايا

وقلبي كيف يهوى الموتَ عشقَا


أجدِّفُ فيك أفكاري ونبضي 

لأشهدَهَا مع الإشراقِ غرقَى


فبعدٌ واشتياقٌ في جفاءٍ

ثلاثتُها مع الأقدارِ ألقَى


فإنْ أغفلتُ عيني عن دمائي

تزيدُ نصالُها في الجرحِ عمقَا 


كأن الصبرَ يجمعُهُ غرامي

لأُبعثَ فيهما أتقَى وأنقَى

________

صديق الحرف.أحمد محمد حنّان

29/1/2024


الصورة لصاحبها

السبت، 27 يناير 2024

الطير الحزين بقلم الشاعرة حنان فاروق العجمي

 الطير الحزين(بالعامية المصرية )

بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية 

حنان فاروق العجمي 

يا طير يا حزين 

سابنا وقال عِدُّولي 

استغنى وقال خلاص 

كده خِلِص دوري 

رأيك إيه ف ناكر جميل ؟

ف واحد مطلعش أصيل؟

والسبب عنادي مكابرتي ! 

جحودي وقلة خبرتي !

دي كانت تُهمتي!

وأنا الوحيدة عارفة السر 

ما أنا أصلي كُنت لحضرتُه بير أسرار 

طمعُه وخيبتي متصاحبوش 

عنيه فَتَّحِت ف مكان ضلمة 

وهناك ناس ظَلَمَة ومقابلتوش

وهانت العِشرة عليه ومن يومها مشُفتوش 

بكرا قيامتُه تقوم 

وهعَدِّي عليه وذنوبُه بالكوم 

هسيبُه وهمشي وأقول معرفهوش 

هينادي عليَّ ويحلف بعنيَّا 

ودموعُه هتنزل وسط غيوم 

وعلى ضهرُه شايل حِمل هموم 

يطلب عُمر جديد 

يقول أعذار أو إنُّه بينهار 

وأنا لو يركع حتى ف نُص البحر 

لا هَحِن ولا قلبي عليه هَيمِن 

ولو حتى بيغرق جُوَّه النار 

أنا حُبِّي كان من غير مقدار 

خَدُه كله وفَضَّى الخير م الدار 

استخسر حتى الشمعة تنوَّر عتمة ليل 

وحكايتي معاه تتغنَّى مواويل 

وطلِعت أنا إللي هوايا عليل!

وعشت اطفي نور القناديل!

يا طير يا حزين اطَّمِن 

نِشفِت دموعي ومِش هتجنِّن 

وفُقت لقتني ف صحرا أظن!

لا عيش ولا ملح وساب الحمام الجُرن!

وبذرة ف الأرض سقيتها 

نَبَتِت ثمرة الدنيا ليَّ هَدِيتها 

لا هعطش ولاهجوع 

لكن نهري معدش لُه فروع 

مَكَفِّيني لكِنُّه مِش رايح لربوع 

أيوا يا طير يا حزين 

بقيت أنانية ومعدِتش ببلاش المية 

شِلت غشاوة عيني المعمية

الجمعة، 26 يناير 2024

نص بعنوان الانسانيه بقلم الشاعرة شيماء الكعبي

 الانسانية 

شارفت على نهايتها

وأوقفتني حالات كثيرة عندما نرى الضعيف المريض يرمى في الطرقات بلا مأوى

فيا عزيزي لاتكن حبيبا فقط او ابا او زوجا حنينا بل كن اخا لاخيك ولأختك 

فمن لاخير لاهله واخوته لاخير في اولاده فالرحمة تنبع من القلب اولا والبيئة ثانيا

فعندما نخاطب احدهم قد يلوى براسه ويغمض عينه خجلا ويداه ترتعشان من برودة القلوب وموت الضمير

ونرى ذويه يعلو في النعيم

هذا مانراه في تزايد بمجتمعاتنا قد ضاعت الانسانية وهناك من يتصبب عرقا من الخجل وتصعب عليه نفسه عند الحديث فرفقا ايها الاخ المتعالي بأخوتك 

فساعات الحزن والذل والعوز لاتنسى ويبقى صداها في خلايا الجوارح حي


قلمي شيماء الكعبي العراق

الأربعاء، 24 يناير 2024

نص بعنوان مساكين الغرام بقلم الشاعر احمد محمد حنان

 "مساكين الغرام"


مساكينُ الغرامِ بلا زكاةٍ 

أهانَ قلوبَهم مدُّ الأيادي


ومِن ْظلْمِ الهوى في الشوقِ وهمٌ

جرى بالأمنياتِ لقلبِ شادي


تصوَّفَ يضربُ الأطوادَ دفًّا

ويهتفُ رُبَّ قُربٍ في بعادِ


فأغوتهُ الليالي طيفَ ولْفٍ

وأمَّلهُ الصبَاحُ بوجهِ غادي 


يهيمُ كأنَّ مرقدَهُ سعيرٌ 

وجنتَهُ صراطٌ من سُهادِ


لعمري إنَّ طعمَ الحُبِّ حلوٌ

وسكَّرُهُ الجفاءُ أو التنادي


وأحلاهُ الوصالُ بكأسِ فيهٍ

تعتَّقَ من حنينٍ أو ودادِ


وما مرٌّ بهِ إلا وداعًا

يُجرِّعهُ لنا كيدُ الأعادي


صديق الحرف. أحمد محمد حنّان

24/1/2024


الصورة لصاحبها

سأرحل بعدما هدمت قلاعي بقلم الشاعر إياد الفقيه

 سأرحل بعدما هدمت قلاعي  

فما لي في ديار الحب داعي 


كأني قد خلقتُ بأرض نحسٍ 

تلوم ذوي المحبةِ بالضياعِ 


سأدفن في تراب القهر قلبي 

وانثر في الدجى ورد التياعي


وأكتب قصتي والحب ذنبُُ

يقول جريمة الحب ابتداعي


مددت لها يدي والورد فيها 

وقد فُقِدَتْ بخنجرها ذراعي 


كسرت صبابتي بالصبر كرهاً

ليخسف في سما حبي شعاعي 


وفي لج الشجون أضعت نجمي

وتاه بموج قسوتها شِراعي 


فأوجس هاجسي بالحب لكن 

سراب الامنيات بلا متاعِ  


كأوراق الخريف غدت شجوني

تبعثرها الرياح على البقاعِ 


سيبقى في الفؤاد لها مزارُُ

تزاوره الشجون بلا انقطاعِ 


وتبقى الذكريات تضم منها 

حروف الإعتذار إلى وداعي


سأكتب أنني الهيمان فيها 

واكتب للهوى خبرَ انطباعي


واعتزل الحروف فنبض شعري

يموت بدونها معنى يراعي ..


إيــ الفقيه ــــ 18/1/2024 ـــــاد

العجوز النكد بقلم د.مصطفى كردي

 الــــعــــجــــوزُ الــــنّــــكِــــد


رجــلٌ عـجـوزٌ دائـمًا مـع زوجـهِ

وكــأنّـهُ يــرمـي لــهـا أحــجـارا


مـن كـلِّ شـيءٍ غاضبٌ ومُزَمجِرٌ

والــزّوجُ لا تــدري لــذاكَ فِــرارا


دخــلَ الـغَضوبُ لـبيتهِ وكـعادةٍ

فـالعينُ تُـلقي فـي الهواءِ شرارا


يـمشي ويبحثُ جاهدًا في بيتهِ

فـلـعـلَّـهُ يَــلـقـى بـــهِ أعـــذارا


بحثَ العجوزُ ولم يَجِدْ من حُجّةٍ

فـالبيتُ مـن حِـرصِ المَدامِ أنارا


فـإذا بـهِ يـحكي ويـصرخُ قـائلًا

إنّـي تـركتُ عـلى الـجدارِ غُـبارا


أيــنَ الـغـبارُ أيــا عـدوّةَ نـفسِها

قـالت مسحتُ فهل فعلتُ شَنارا


فـأجـابَها إنّــي كـتـبتُ بـسـرعةٍ

رَقـمًـا مُـهِـمًّا مــن فـعـالِكَ طـارا


مـــصـــطـــفــى كــــــــــردي

نص بعنوان الشمس انت بقلم الشاعر عبد العزيز القيسي

 الشمس أنتِ

✍عبدالعزيز القيسي:


إن قلت كالشمس أنت الشمس مهجتها 

شعّت فلا الغيم يمحوها ولا السحب 


أو قلت كالبدر ما للبدر إذ طلعت 

هناك حظ ولا فلْك به يثب


أو قلت كالنجم، أهجوها بمقدمه 

فما لنجمٍ على أعتابها أرب 


يا قطعة الروح لا بحر يزاحمها 

ولا ظلام ولا نور ولا شهب 


يا درة الكون ما أبهى شمائلها 

كل الجواهر فحمٌ حين تقترب 


كوني حياتي إذا ما العمر رافقني

وفي مماتي دعي الأنوار تحتجب 


أنت الجمال فلا حور تشبهها 

حتى القوافي فقد حارت بها العرب

نص بعنوان سبيلان بقلم الشاعر سيد حميد عطااالله

 سبيلان


اللَّهُ للعبدِ المنيبِ غفورُ

فلقد تجلّى من يديهِ النورُ


في طاعةٍ نسجَ الفؤادُ خيوطَها

وجرى مع الدمِّ العبيطِ سرورُ


وهناكَ قلبٌ للمعاصي مشرعٌ

وبه الأذى والمرجفاتُ تمورُ


قتلَ الإنابةَ في يديهِ فأصبحت

صحرا دواخلُهُ وماتَ شعورُ


فإذا خلت تلكَ النفوسُ من الهدى

لاشكَّ أنَّ السائرينَ قبورُ


في كلِّ يومٍ في الحياةِ مواعظٌ

ويقولُ توبوا للإلهِ نذيرُ


لم تهتدِ تلكَ العيونُ طريقَها

فعمت لينجو في الظلامِ بصيرُ


إيمانُ كلِّ محافظٍ في قلبِهِ

إن لم يتابع أكلَهُ سيطيرُ


وهناكَ من صمّوا الأذان ولم يعوا

ليموتَ في سجنِ الذنوبِ أسيرُ


في كلِّ منعطفٍ تسيرُ علامةٌ

وعلى الذنوبِ بختمِها تحذيرُ


لم يُجدِ عذرٌ في الحسابِ لغافلٍ

فيها ولم ينفع بها تبريرُ


وسطَ اللهيبِ مُكابرٌ في غيِّهِ

وبها يحاسِبُ نفسَهُ المغرورُ


خاطَ المعاندُ في الحياةِ جريرةً

فغدا لباسَ الآثمينَ الزورُ


جاهد بنفسِكَ ما استطعت ولاتكن

متهاونًا كيما تُصانَ ثغورُ


صوّرتَ نفسَكَ عالمًا متفهّمًا

وإليكَ لو تدري يؤولُ قصورُ


أَعَلِمتَ أحداثًا تجيءُ فقل لنا 

فمتى سيُنفخُ للحسابِ الصورُ


للخيرِ فيءٌ فاستظِلَّ بظلِّهِ

إن حلَّ في يومِ الحسابِ حرورُ


كن في الحياةِ بلا نفاقٍ واتَّزن

فعلى المحجّةِ سيدٌ وحصورُ


كن أولًا في السعي تنجُ في غدٍ

فهنا الأخيرُ هناكَ ذاك أخيرُ


للّٰهِ جنّاتُ النّعيمِ بحورِها

للّٰهِ في يومِ التّنادِي سعيرُ


فلَنسعَيَنَّ إلى رضاهُ بجهدِنا

فلَنسعينَّ فما هناكَ نصيرُ


إلّا الذي خلقَ السماءَ فإنّهُ

للصالحينَ ومن أنابَ غفورُ


دربينِ فاختر ما تشاءُ فإنَّهُ

في الحالتينِ سيُكشفُ المستورُ


إمّا الجنانُ بطيبِها ونعيمِها

أو في جهنّمَ ما تزالُ تدورُ


بقلمي:  سيد حميد عطاالله الجزائري

الثلاثاء، 23 يناير 2024

انتهت الباقة بقلم الشاعرة زينب سليم احمد

 🥀🥀إنتهت الباقة🥀🥀


أصل الشعر ياعالم روح .!!

بيجدد جوانا ..... الطاقة

نلقى قلوبنا .. معاه بتبوح

بمشاعر ..... حلوة وبراقة

بتداوي ..... جوانا جروح

ويا آلام الناس تتلاقى ..!!

وبتتولف .. روح مع روح

تربط أرواحنا ... بصداقة

نلقى القلب آوام مفتوح

يحضن فرحتنا ويتشاقى 

تنسى عيوننا البكا والنوح

بعد سنين أحزان حراقة

كروان غني لوش صبوح

صادف بسمتها المشتاقة 

اتاريه حلم وتصحى الروح

على إشعار ( إنتهت الباقة)


✍️ الشاعرة/ زينب سليم أحمد ...

نص بعنوان اه لو كنت بقلم الشاعر محمد قرموشة

 آهٍ لو كنتُ **********

يَفـردُ الليلُ جناحهُ

يأسرُ الأفقْ..

تُطاردُ جحافلهُ النورْ...

تَذبلُ عيونُ البنفسجْ...

تنكسرُ هيبةُ الضوءْ

يُخفي عجزهُ المكتوبْ 

على لوح القدرْ...

يلوذُ في صدري

يقاسمني خبزَ اليقينْ...

يُخاطرُ قلبي 

يَشكو إليهِ عناءهُ الطويلْ 

يهتاجُ نبضي 

بأهٍ تهزُ الصميمْ...

 *******    

آهٍ لو كنتُ قمراً

لأرسلتُ عسَسَ الطيوفْ

في حجبِ الظلامْ

لأضيءَ عتمةَ القلوبْ...

كمشكاةٍ في حجرِ الغسقْ

تنيرُ دروبَ العيونِ الحيارى...

أرسمُ البسمةَ كنبراسٍ 

على ثغرِ الطفولةْ

أعبرُ أصقاعَ الأرضْ

أُزيلُ حدودَ الطغيانْ...

فالقمرُ لايؤمنُ بحدودِ القهرْ

ولا يعترفُ بجدرانِ الفصلْ

يقطعُ الأسلاكَ الشائكةَ

دونَ جوازِ عبورْ... ********

آهٍ لو كنتُ فجراً

لخلعتُ عباءةَ الليلْ

وذوَّبتُ الدهماءَ

كقطعةِ سكرْ

في كؤوسِ الزنابقْ...

لأسقي الأرضَ

رحيقَ الخمائلْ

وأروي السهولَ العِطاشْ

على سفوحِ التلالْ...

أهزمُ الخرافةَ والأساطيرْ

بجولةٍ وحيدةٍ أكسبُ النزالْ... ********

آهٍ لو كنتُ شمساً

لوقفتُ في مداري

مستمتعاً بثورةِ 

السعيرِ في ذاتي

أبثُ الدفءَ في مراجلِ الشغفْ...

كشمعةٍ تجودُ بنفسها

تنيرُ غُرفَ العشاقْ

ومِحرابَ القداسةْ

تغرَّبَ الصدقُ وارتحلْ...

أصبحتْ الحقيقةُ أرملةً

تستغيثُ بوجهِ الشمسْ

كالأفقِ تنتظرُ الشروقْ

ليحطمَ قيودَ الغموضْ...

وعندَ الغروبْ

يداعبُ حُمرةَ الشفقْ...

أعقدُ طقوسَ العمادةَ

في بحرٍ يرقصُ به السكونْ... *******

آه لو كنتُ بحراً

لمحيتُ من القواميسْ

سمعةَ الغدرْ

وأبقيتُ سِمةَ الجمالْ...

لأمرتُ الأمواجَ أن ترحمَ

المعذبينَ 

على قواربِ الموتْ

متعقبينَ بصيصَ أملْ... ********

آه لو كنتُ ريحاً

كنتُ حملتُ 

رذاذَ الشوقِ لأحبتي

وقُدتُ شراعَ الحنينْ

إلى المتلهفينْ... 

كنتُ حزمتُ أمتعةَ الغرامْ

على متونِ الغمامْ...

وعصرتُ بقبضةِ الرجاءِ

مطراً لأُطفئَ بهِ نارَ الحربِ

وأذرو الرمادَ 

في عيونِ الحارقينْ...

وأنثرُ الحبَّ

فوقَ ربوعِ أسلافي... ********

آهٍ لو كنتُ عصفوراً

لأنشَّدتُ لوطني 

إنشودةَ السلامْ...

ونظمتُ تغاريدَ الصباحْ

أملاً يتوقُ إلى الأمانْ...

لأكلتُ القمحَ 

من راحةِ السنابلْ

وشربتُ الطَّلَ

من عيونِ الفجرْ

وسكرتُ من نبيذِ العنبْ... ********************

همسات من الذات

أبو الفداء

محمد قرموشة

🌹صدف غامضة ✍️زينب كاظم

 قصة قصيرة ..

صدف غامضة ..

بقلمي زينب كاظم ...

عندما قبلت سمرا في الجامعة كان محمد اول وجه قابلته وكانت تلك اول صدفة جمعتها به عند باب الجامعة فجاءت عينيها ذات النظرة العميقة التي تخترق القلب قبل العين في عينيه الخضراوتين فظل ينظر لها وكأنها مخلوق جميل نزل من كوكب المريخ او كأنها شخص يعرفه منذ الأزل فضاع منه ثم وجده هنا فحدثها بعينيه الجميلتين لكنها انسانة تحب التعاطي بالحروف والأخذ والرد والصراحة فلم تعره أهمية وظلت ضحكاتها تتعالى وهو مسلطن على تلك الألحان الجميلة ثم مشت لعدة خطوات وأخذ ينظر خلفها وكأنه سافر عبر الزمن ومن ثم ضاعت بين جموع الناس بهندامها الأنيق الذي يوحي بأنها هي المبتكرة الوحيدة له في هذا العالم كان هنداما محتشما ومغريا وجذابا في نفس الوقت وبعد أيام رأت سمرا محمد عند السلالم التي تؤدي الى القسم الذي قبلت فيه فتصورت انه جاء من اجل صديق او شيء اخر لكنهما سارا بصمت وهما ينظران لبعض حتى دخل معها نفس الصف والشعبة فعرفت انه نفس سنها ونفس مرحلتها وقسمها رغم ان كل من كان معها في القسم اكبر منها بسنة او اكثر الا محمد بنفس سنها بالضبط ،دخلا الصف فلم يجدا كراسي كافية فوقفا ينظران لبعض وهو ينظر بانبهار وهي تنظر بنظرة تترقب المستقبل مصحوبة بسخرية فهي دوما تبحث عن الأفضل ولديها احلام اغلى من الجميع فما هي الا لحظات حتى وجدا كرسيان في اخر الصف فجلسا بقرب بعضهما يترقبا بعض بصمت ويستمعان لمحاضرة ذلك المحاضر الشاب باصغاء لأنهما وكما يبدو يحبان الأنضباط والدراسة فما ان انتهت المحاضرة حتى خرج الجميع من الصف وكل اخذ وجهة ما للتعرف على الزملاء وللذهاب لتفحص وحفظ أماكن الكلية والكافيتريا ولشراء الملازم الخاصة بمواد المحاضرات وبعد ايام من الروتين قرر الطلبة ان يعملا حفلا للتعارف فجاءت سمرا بروحها السمراء ووجها الناصع البياض وجلست قرب محمد لأنه وكالعادة لا مكان الا قربه وظلت وكما هي دوما مغرية بشخصيتها العفوية الضاحكة المبتسمة وروحها الحلوة والقاءها للشعر وللنكتة والكل معجب بها من الطالبات قبل الطلبة ومن الطلبة العرب قبل العراقيين فظلت شخصيتها عالقة في ذاكرته حتى و هو بين اهله ورفاقه من المنطقة التي يسكن فيها ،وبعد مرور شهر او اكثر من الصمت بينهما حتى جاء أحد الطلبة وصارح سمرا بحبه وهي انسانة رقيقة وتحب الشجعان بالحب وواعدها انه سيتزوجها ويكونوا اسرة وأولاد فوافقت وبقيا في علاقة لمدة سنتين وكانت العلاقة تتراوح بين مد وجزر وعواصف حتى تخرج هو لأنه كان يسبقها بمرحلتين ولم يف بعهوده معها وتحجج بأسباب عائلية وكان محمد ينظر لها من بعيد ويعرف مدى معاناتها وكان ينتظر ان تخرج من دوامة الحزن لوحدها دون ان يحرك ساكنا حتى تعافت وكل ما فعله لها هو انه كان يكتب لها المحاضرات عند غيابها او يحجز لها كرسيا قريبا منه ،وكان هو ضمن مجموعة من الطلبة الأشقياء الذين يجتمعون في المساء يتسامرون ويأكلون ويدخنون السجائر ويتحدثون عن بنات الكلية ويتهامسون بأن فلانة ملابسها فاضحة وتلك جسدها فاتن والأخرى لديها علاقات كثيرة حتى يصل العد الى سمرا ويتحدثون عنها كأنسانة ملفتة عاطفية وتركها حبيبها لأنه غبي ثم يتحدث احدهم عنها بسوء كي يثير محمد ويستفزه كالعادة وفي كل مرة يتعصب محمد وينهار ويرده بهذه الجملة الا سمرا احذر من الحديث عنها بهذا الكلام الفاحش انها اعف انسانة عرفتها في هذا الكون وفي كل مرة يعتذر منه صديقه الا مرة واحدة انهال رفيق محمد عليه بكلام قوي جدا انت جبان وسمرا لا تحب الجبناء وانك لم تواجه نفسك ولم تواجهها يوما او تعترف لها بحبك العارم اتركها للذئاب افضل منك لأنك لن تحظى بها يوما ورغم ان جرس التنبيه قوي هذه المرة الا ان محمد اكتفى بتمتمات بينه وبين نفسه يرد ويقول انت الجبان وبعض الكلمات النابية لكنه لم يحرك ساكنا وظلت سمرا عفوية جميلة جذابة ولديها معجبين كثر وهو يرى ويكتم غيرته القاتلة بهدوءه المعهود لكنه صامتا ينظر اللحظة الذهبية ليتحدث وكم مرة جاءت هي تتحجج وتسأل الطلبة الذين يقف معهم وتسأل عن موعد المحاضرة وتنظر بين عيونه وكأنها تتوسله الا يتركها تغرق لكن خجله اقوى من عشقه وأحيانا يذهب اليها ويقول اريد ان احادثك وهي تذهب بكل شغف لتعرف ماذا يريد ويختار مكان يكاد يخلو من الطلبة ورغم انها انسانة تربت في احضان طاهرة وهي احضان جدتها التي كان دوما تنصحها بعدم الأختلاء بأحد الا انها ارادت ان تعطيه فرصة للكلام لكنه كان يكتفي بالنظر لعيونها وخدودها التي كقطع المارشميلو ومن ثم ينظر من النافذة المطلة على مجموعة فتيات يجلسن وهن يستعرضن مفاتنهن لكنها نظرات خاطفة ولسان حاله يقول ربما اثرن غرائزي انما شغفي وعشقي وروحي انت يا سمرا ثم بكت وكأنها تستنجد به ليتحدث وينقذها من بحر الحياة المظلمة الظالمة لكن دون جدوى ،حتى انهالت عليها الام وضغوط الحياة وعذبتها تقلباتها ويأست منه تماما ومن ثم تزوجت من شخص بعيد عن عالمها تماما انصدم بكى تألم غار لكن بينه وبين نفسه لكنه حاول مرة بالحديث معها رغم انها كانت حامل لكن لسوء حظه رأه زوجها الذي لا يعرفه فترك المكان وغادر وظل زوجها يهدد برفاقه ويوصل له كلاما معهم بأنه لن يصمت اذا تكرر الأمر وانه سيوصلها للمحاكم والعشائر وبعد فترة وجيزة تخرجوا جميعا وظلت حسرة حبها في قلبه وسمع من رفاقه وزميلاته انها اصبحت اما فطار عقله منه لكن بصمت يغطي البركان الذي في داخله وفي الوقت الذي ظلت هي تحارب في الحياة زوجه اهله من احد قريباته انسانة عادية بلا طموح بلا جاذبية بلا حب وانجبت له ولدا 

لكنه ظل في جامعته يدرس الماجستير ومن ثم الدكتوراه وهو يزور الأماكن التي كانت ترتادها وكأنه يشم رائحة عطرها هناك ويتفحص ابتساماتها وضحكاتها الصاخبة وحركتها ونور وجهها الذي كالشمس التي تضيء الكون بأسره 

وبعد سنوات جاءت مع طفلتها لتكمل معاملة وثيقة تخرجها فرأها من بعيد وكأنها سراب وسط الصحراء ومن ثم اختفت 

وبعد مرور سنوات اخرى شاهدها صدفة مع زوجها وطفلتها وهي حامل فجلدته الحياة جلدة قاسية اخرى وظل يلوم نفسه لأنه خسر جوهرة كانت امامه وكان من الممكن ان يمتلكها لو تصرف بشجاعة وحكمة اكثر وبعد بضع سنوات رأها حاملا للمرة الثالثة فجلد نفسه لألف مرة وبعد فترة رأها صدفة في مكان اخر وكانت حاملا ايضا فأغتاض هذه المرة ما هذه الصدف وكأنها عقوبة الهية بهيئة صدف فانهال على نفسه بجلدات قوية وضرب رأسه بيديه لأن سمرا لم تحاسبه لم تطلب شيئا بلسانها لم تؤذيه لكن صمته وجبنه هما من وأد هذه العلاقة وهذا الحب قبل ان يولدا وبعد مرور اكثر من عشرين ربيعا اصبح لها اولادا بعمر الورد فشاهدته في مكان اخر فعرفته وابتسمت له ابتسامة نقية تشبه تلك الابتسامة الجميلة عندما التقيا صدفة عند باب الجامعة لكن هذه المرة تغافل لأن الدنيا استفزته كثيرا واخذت حقها منه لكنها صدفة اسمت احد اولادها محمد فعندما مر محمد وتجاوزها وحاول ان يقول لنفسه انها تشبه سمرا التفتت سمرا خلفها تصرخ محمد فالتفت فاذا هي تنادي ولدها وليس هو ففتح عيونه بقوة ولسان حاله يقول ا ح ب ك لكن كل حرف بمجلد فالألف يعني أنت خنتيني وضعت في دهاليز الحياة والحاء حيرتني اوصافك وخفت من تلك الشجاعة ان تلغيني اما الباء بانت الحقائق ومزقني قانون الدوران في الحياة كما تدين تدان والكاف كفاك صدفا فقد مت في الحياة وهذا يكفي وكان محمد حتى في نومه ويقظته يحلم بها وكأنه مغيب لعشرين عاما ويعيش جسدا بلا روح وينصح جيل الشباب الجدد ان يكونوا شجعانا ويأخذوا زمام المبادرة لمن نبضت قلوبهم لهن ويكفيهم شرف المحاولة بدلا من يعيشوا اجسادا بلا ارواح .

يقول نزار قباني (الحب للشجعان ....الجبناء تزوجهم امهاتهم )

السبت، 20 يناير 2024

مدافن الصمت بقلم الشاعر محمد قرموشة

 مدافن الصمت *************

تختلسُ خيوطُ الفجر

نوافذَ القهر..

تشقُّ مسالكَ النور ..

يباغتها 

صخبُ العويل..

بذهولٍ يشتتُ منابعها  

هناك....

في مدافنِ الصمت

عيونُ الليلِ مالحةً

يمشِّطُ الشقاءُ 

رموشَ الجفونْ..

قيثارةُ الحنينِ

تعزفُ غريدَ القلوبِ

بأبجديةِ الكبتِ ولغةِ الأنين..

يمرُ الدهرُ 

ينتهي القدرُ فيه

من حياكةِ ثوبِ الرحيل..

ومتاهةُ السكون

تبدأ بتطريزِ الأكفان ..

تنسجُ من الأحزانِ

ضماداً يلوذُ به 

جرحاً تقَّيَّحَ ألمَ الصديد

واحتضر... 

في مدافن الصمت تَلدُ

الأرحامُ جراحاً...!

هناك .....

سراجٌ سئم فن التوهج..

شربَ العمرُ زيتهُ

حتى الثمالة..

خبَتْ شعلتهُ واختنقْ.،

إبتلعهُ الظلامْ الطاغي

وكأن شيئاً لم يكن..

هناك.....

يستنزفُ الشتاءُ 

بسطوتهِ وجبروتهِ

جمرُ موقدٍ ينفثُ

صبابة الشوق..

فتعصفُ به 

سكراتُ الصقيع.. 

تجمدُ عروقهُ

وتكتسحُ دفْءَ عواطفهِ 

فينقطع النبضُ

ويموت الجسد..

هناك.ـ.... 

في مدافنِ الصمتْ 

لا أنين ولا وميض ولا دفءْ..

تمضي القافلةُ 

تحت جنحِ الظلام..

يدركها. سيلٌ

من دموعِ شوقٍ 

تقتفي رفاة الأثر الجميل..

هناك ....

في مدافن الصمت

يموتُ المنطقُ

ويخرسُ اللسان...، **************

همسات من الذات

أبو الفداء

محمد قرموشة

الجمعة، 19 يناير 2024

شيعوا الحب بنعش للجافا بقلم ا. سحر سالم

 شيَّعوا الحبَّ بنعشٍ للجفا

ويحُ قلبي ليتهُ ما أسرفا


حين أحبَبتَ وكأسي مُترَعٌ

هاهو الكأس ظمي وا أسفا


وتساءلتُ أَهذا فعلهم

أم فعال الحب حيث اقترفا


أم وفائي حين أسلمت لهُ

وهجُ هذي الروحُ لكن ماوفى


شيَّعوا روحي وقلبي صامتُ

هامتَ الروحُ وما صاح كفى


أيُّها العشّاقُ يامن جلَّهمْ

قد تواروْا خلف ماضٍ صِلفا


إذكروني كلَّما مرَّت بكم

نفحةُ العشقِ وطيفٌ رجفا 


واقرأوا منّي سلاماً عامراٌ

لخليلٍ قد يراني أحرفا

بقلم

سحر سالم (شمس الامل)

قصيدة بعنوان اتيت الدهر بقلم الشاعرة مريم كباش

 قصيدة بعنوان : أتيتُ الدَّهرَ 

================

أتيتُ الدَّهرَ أسألُهُ الجَوَابَا

لماذا حالُنا انقلبَ انقلابا ؟

أرى الأيَّامَ تُطعمنَا مَراراً

وتسقينا التَّنَمُّرَ والعَذَابَا

تقلِّبُنَا المصائبُ في رحاها

نرى من بأسها العَجَبَ العُجَابَا

لِمَنْ سأبينُ ويحي مااعترانا ؟

نعيشُ اليومَ نأيَاً و اغترابا

أَدُسُّ توَجُّعي في غُمدِ صمتي

وجفنُ العينِ أُرهقُهُ انتحابا

فقد زادَ الفسادُ وسادَ فينا

وأمسى موطني قفراً خرابا

ويأكلُ بعضُنا بعضَاً بظلمٍ

حقوقُ النَّاسِ تُغتَصَبُ اغتصابا

ويجلُدُنا اللِّئامُ بسوط غدرٍ

وماحسبوا لآخرةٍ حسابا

وكم مِنْ طامعٍ جَشِعٍ مُسِيءٍ !

مضى في البغي نهباً واستلابا

رأيتُ الحاقدَ الموتورَ يسعى

بسوءٍ صبَّ في وطني اضطرابا

وألفيتُ الجليسَ بألفِ وجهٍ

وصار الصَّحبُ أغلبُهم ذئابا

وذو شَرَفٍ يعيشُ بها ذليلاً

ويحيا اللّصُّ مُحتَرَماً مُهَابا

ونفتقدُ المكارمَ لا نراها

رموا الأخلاقَ واتَّخذوا العِيابا

وأدواءٌ بجيشِ الرُّعبِ تغزو

تُحَيِّرُنا ارتقاباً وارتيابا

أرانا في الحياةِ على اغترارٍ

وتسحرنا بزينتها خِلابا

فصرنا نعبدُ الأهواءَ طوعاً

نعبُّ لذائذَ الدُّنيا اكتسابا

وشرُّ نوائب الأيَّام عندي

بأنْ يغدو الأمان هنا سرابا

وحكامٌ لنا وعدوا سلاماً

فألفينا مواعِدَهم كِذابا

وأقسى غُربَةٍ أنَّاتُ شعبٍ

يرى أحلامَهُ صارت هبابا

وشاع الجهل والتَّخريفُ فينا

وأهملنا المعارف والكتابا

دعاةٌ باسم دين اللّه تُفتي

" بشرع الذَّبحِ " تجتزُّ الرِّقابا

فعفواً يا إله الكون عفواً

فلستَ بربِّهم كَذّبُوا انتسابا

تكالبتِ الذِّئابُ على بلادي

وأنشبَ غدرُها في الجسم نابا

خطابي لم يزل في القلب قهراً

لِمَنْ أُلقي الملامةَ والعتابا ؟

أنا الشَّاميَّةُ الموجوع قلبي

على يَمَنِي غدا دمعي انسكابا

عراقيٌّ شموخي بِتُّ أخشى

خطوباً شَيَّبَتِ فيه الشَّبابا

إلى الأقصى عيونُ الرُّوحِ ترنو

لها الخَفَّاقُ يلتهبُ التهابا

طَرَابُلُسُ الجريحةُ لحنُ حزني

وسهمُ مُصابِها كبدي أصابا

وشريانُ العروبةِ نزفُ جُرحي

نزيفٌ مَوجُهُ أضحى عُبَابا

أرانا في شفاهِ الموتِ نهذي

فهل أملٌ يضيءُ لنا شهابا ؟

دراويشٌ نُرَقِّعُ ثوبَ حُلْمٍ

هوى , مانستطيعُ لهُ طِلابا

أُحَدِّقُ في شبابيكِ التَّمَنِّي

أرى في ضوءِ عينيها غُرَابَا

سوادُ العمر أخلصَ لي كَظِلِّي

وبؤسي سافرٌ بِيْ قد تَصَابَى

سأروي خيبتي الخرساءَ شعراً

فقد بلغَ العَنا عندي النِّصَابَا

أراني في المصائب طال مكثي

ودهري قطُّ ما كفَّ الحرابَا

سأمضي قبل أن تمضي حياتي

إذا ما خانني صبري وغابا

وأنهضُ من رُفاتي في يقينٍ

لربِّي معلناً منِّي الإيابَا

فمالي غير بابِ اللَّهِ بابٌ

إذا ما ضَيَّقَ الخوفُ الرِّحَابا

أسارعُ راجياً منهُ التَّداني

فعند اللَّهِ أنتظرُ الثَّوابا

قَدِمْتُ وفي يدي شوقٌ مُصَفَّى

لأنهلَ من موارده العِذَابا

على باب الرَّجَا عَلَّقْتُ قلبي

لينشدَ خاشعاً فالقلب ثابا

ولم أبرح دروبَ الحبِّ يوماً

فعمري في حمى الرَّحمنِ طابا

يبشِّرُنا به الهادي سبيلاً

ونوراً قد جَلا عنَّا الضَّبَابا

نَبِيٌّ فكرهُ الميمونُ يسمو

على من ساءَ جهلاً أو تَغَابَى

يسوسُ النَّاسَ في لينٍ ورفقٍ

ورَغَّبَ في تراحُمِنا رِغَابا

ووحَّدَ أُمَّةً بضياء شَرعٍ

فجوهرِ شرعهِ يهدي الصَّوابا

على باب الرّحيم وقفت أشكو

وأكشفُ عن مواجعنا النِّقابا

أيا ربّاهُ تملؤنا شجونٌ

وعَصْفُ الهمِّ خلَّفنا يبابا

يمرُّ العمر والآمال تخبو

أرى داعي القنوطِ بنا أهابا

إلهي ليس لي إلَّاكَ منجى

إذا عَظُمَ البلا والضُّرُّ نابَا

متى يأتي لنا فرجٌ قريبٌ ؟

ليسقينا الهنا عذباً شرابا

سألتُكَ يا إله الكون عطفاً

يُنَوِّلُنِي الشَّفاعةَ والمَتَابا

رسولَ اللّه أرجو فيك ربِّي

ولم أرَ راجياً للَّهِ خابا

عليك صلاةُ ربِّي كلَّ حينٍ

بها ألقى قبولاً واقترابا

صلاةٌ قد رَوَتْ أنداءَ روحي

تُمَرِّرُ في فمي شهداً مُذَابَا

جوارحُنا بحمد اللّه تشدو

فنعلن من مشاكلنا انسحابا

--------------

البحر الوافر

ريحانة الشام : مريم كباش

عيناك بحري بقلم الشاعر مصطفى محمد كبار

 عيناكِ بحري


عيناكِ لغتي و أرضُ أحلامي و أنهاري

و صدركِ دارُ عشقي بلهفتي وكلَ أسراري


إني ياسيدتي أدمنتُ حبكِ بكلَ جنوني

و سرقتُ الخجلَ من عينيكِ بإختياري


رسمتكِ من ضوءُ القمرِ نوراً بصباحي

كالشمسِ راحتْ تنيرُ و تشرقُ الأنوارِ


كالياسمينةِ راحتْ تزينِ نافذتي و جداري

يا إمرأةً سحرتني بجمالها و سكنتْ بداري


ياشمعةً أضاءتْ ليلي و رقصتْ كالفراشةِ

فوقَ دفتري لتزيدَ بجمالَ وروعةَ أشعاري


إمرأةٍ تعلمُ تماماً كلَ ما أشتهي و أرغبْ

إمرأة تعرفُ كيفَ تضربُ على أوتاري


آهٍ لو كنتِ تدرينَ يا سيدتي ماذا فعلتِ

لقد حطمتي قمري و ليلي و كلَ إعتباري


أشعلتِ بكل جسدي نيرانكِ و أحرقتني

عشقاً و حباً سحراً من أجملُ الأسحارِ


كسرتِ كلَ خجلي أمام النساءِ فأبهرتني

بحبكِ و قمتِ بإحتلالي بطوقُ الحصارِ


ماذا أُسميكِ ياحبيبتي قمري أم روحي

فأنتِ أغلى من كل الأشياء و كنوز البِحارِ


ماذا أُسميكِ عشتاري يا وطنً نبتَ بدمي

يا كلَ عالمي و كلَ الدنيا بحدودَ أسواري


أنتِ عمري و عيني و نور الشمسِ بنهاري

أنتِ كلَ مواسمي و عطرُ كلَ أزهاري


عيناكِ كالبحرِ هي إنشودتي و قصيدتي

فما أجمل الشعر حينما تكونينَ بجواري


فأنتِ الشعرُ بلغةُ الوحي و كلَ الفكر

فبدونكِ إن كلَ الكلماتِ دربها الإنتحارِ


ماذا أعطيكِ يا رائعتي باقةُ وردٍ أم عطرٌ

من زهرِ الياسمينِ أوعقدُ لؤلؤٍ من المحارِ


ماذا أعطيكِ أبياتٍ من الشعرِ و الغزل

لو بإمكاني لجعلتُ الدنيا تنحني لقراري


قدرٌ أنتِ و ما بيدُ العبدِ بحكمُ الأقدارِ

بقربكِ بهجتي و جنتي و في بعدكِ ناري


إني أُحِبكِ بل ألفُ أُحِبكِ يا من أشعلتْ

بقلبيَ الأشواقُ و رقصتْ تحتَ أمطاري


ياإمرأةً راحتْ تغازلني بالحب و ترهقني

حتى صارَ القلبُ يدقُ متلهفاً بإنشطاري


و الخمرُ من ثغركِ عسلٌ يمطرُ بقبلتي

فما ألذُ خمرُ ثغركِ حينَ يشعرني بالدوارِ

 

عيناكِ بحري و كلَ مراكبي كلماتُ الشعر

و كما تعلمين إني بالشعرِ خبيرُ الإبحاري


فلولا حبكِ ما كتبتُ حرفٌ بقصائدي

و لا سرقتُ من الوحي روعةُ الأشعارِ


إن في حبكِ أرى حياتي كيفَ لا و أنتِ

كالروحِ تحييني برغبتي بطولِ الأعماري


لا سرٌ في الحبِ حينما ينثر بعطرهِ عبقاً

فهل أعلنُ يا حبيبتي للعاشقينَ إنتصاري


هل أحكي للنجومِ عن سعادتي وفرحتي 

و أشعلُ نارُ الغيرةِ بين كواكبُ المداري


فأنا قد أعلنتُ بأني أحبك منذُ أن رأيتكِ  

تقطفينَ قمراً و كم أنا سعيدٌ بإختياري


و جعلتُ كلَ النساء تغارُ منكِ و تحزن

و ها أنا لكلَ النساءِ الدنيا أُقدمُ إعتذاري


قلتُ للناس هذه حبيبتي لأخر العمر 

فمالكم فأنا قد أتخذتُ باليقينِ قراري


فإلعبي يا سيدتي بالبنفسجِ بأحضاني

إقطفي قبلاتٍ حارة بالعزيمةِ و بالإصرارِ


تقدمي و إرمي بكلَ أسلحتكِ بمعركتي  

إقتربي بدون خجلٍ و فكِ كلَ أزراري


مدِ بيديكِ بين بساتين صدري و قدمي

لي مداعبةُ الأنثى الماهرة تحت الستارِ


أكثري من شغبِ و جنونُ النساء بالسرير

فما أجمل من إمرأةٍ تجيدُ لغة الشُطاري


إنقلبي فوق جسدي و أرهقيني بجنونكِ

فجبنٌ أن لا تكوني سيدةُ كلَ الحوارِ


من غيركِ سيعيد مكانتي في الحب من

غيركِ سيطفئُ نارُ رغبتي بروعةِ الأدوارِ


فتيهي بروعةُ النساءِ في أحضاني أرقاً

و بالعناقِ أكثري دمري حدودُ الأعذاري


فالشمسُ لا تشرقُ إلا من نافذة صدركِ

و تلكَ القمرُ لا تطلعُ إلا برقصةِ أشجاري


فأنا الآنَ يا سيدتي بألفِ رجلٍ فهاتِ 

مالديكِ من حسنُ اللقاء قومي بدماري


إقتليني بحبكِ و بأحضانكِ زلزليني كما  

تشائين فأنا بين يديكِ واقفٌ كالمسماري

 

فإني أحببتكِ و الحبُ قدرٌ يا سيدتي 

فما أجملُ و أحلى أيامُ العمر بحبُ الكبارِ


كيفَ لا و عينيكِ قبري و وجهةُ مزاري

لكِ العمرُ و هذا القلبُ العاشقُ الجباري


أنتِ الدنيا يا حبيبتي و نورُ أبصاري

و لحنَ أغنيتي و دربُ سفري بقطاري


مالكِ تقفينَ مندهشةْ فأنتِ عطرُ الهوى

و غزلٌ مازلَ يزهو بين حروفَ أشعاري


مالكِ تستغربين من صدقُ الحبِ فأنا

ياسيدتي نقشتُ حبكِ بقلبي بألفُ جدارِ


مصطفى محمد كبار 

ابن عفرين 

حلب سوريا ....... ٢٠٢٤/١/١٨

نص بعنوان تداعيات بقلم الشاعر حسين العلوان

 🍁🌼 تداعيات 🌼🍁


ومعظم الناس مثل الدر نحسبهم 

          ومنهم البعض لاخلق ولا ادب


يدور قرص الرحى فينا يغربلنا

          لا ينفع المال عند الكرب لا النسب


تلك الحياة طريق حين نسلكه 

          يمضي الجميع ويبقى كل ماكتبوا 


كن كالنسيم عليلا لو مررت بهم 

         فالورد يفنى ومنه العطر ينسكب 


وكم خدعنا بمرآة لنا وُصِفوا

          وكالنبال تمادوا حينما إنقلبوا


بعض من الناس لادين لهم ابدا 

          كخنجر في الحنايا إذ همُ وثبوا


نهدي الفؤاد على كف نقدمها 

           بالحب دوما لمن نهوى وننجذب


ونزرع الورد للماشين ان لنا 

          طبع الوفاء ونبكي ان همُ ذهبوا 


قد يصدأ المعدن المغشوش في بلل

               وعند كل ظلام يلمع الذهب 


   بقلمي ⚘️حسين العلوان⚘️

الخميس، 18 يناير 2024

احاسيس مفعمة بقلم الشاعر سيد حميد عطااالله

 أحاسيسٌ مفعمة


قالت بأنَّكَ في الغرامِ عنيدُ

الحبُّ منكَ ومن هواكَ أكيدُ


أحرقتَ إحساسي وكلَّ مشاعري

وهنا اشتياقي في رباكَ حصيدُ


ألقيتَ أشعارًا فذابت مهجتي

حتى توسّمَ من يديكَ قصيدُ


مغرورةٌ جلست تُمسِّدُ حسنَها

فبهى لحسنِ الوجنتينِ الجيدُ


لم تعترف فجثا الودادُ مضرَّجًا

فهي التي أخذت وسوفَ تُعيدُ


في وحدةٍ أمسى الودادُ مهمّشًا

وهنا الغرامُ بلا الودادِ وحيدُ


فاستبشرت بالحسنِ زهرةُ منزلي

فتمايلت تَيهًا بذاكَ الغيدُ


سكنت بأفضلِ نقطةٍ في مهجتي

فأخضرَّ من عبقٍ بقلبي العودُ


لم تنتظر حتى تهاجمَ موقعي

وكوابلٍ كانت عليَّ ردودُ


دعمُ المحبَّةِ جهدُها وجهودُها

فمتى تُثمَّنُ في الغرامِ جهودُ


زرعت كرومَ محبَّةٍ بفؤادِها

حتى تدلّى في الجوى العنقودُ


ألقت عليه دموعَها بعروقِهِ

فحنا ومالَ بقلبِها الإملودُ


في فترةٍ خرجت ولمّا تنتظر

فلئن مضت فلسوفَ فيه تعودُ


بسمارِها انبهرت نجومٌ في الدُّجى

وتعثَّرت فيها الليالي السودُ


لم تنهزم في حربِها بدلالِها

فببابها انطرحت هناكَ جنودُ


عشقت وباتت في الغرامِ أسيرةً

وعلى الودادِ سلاسلٌ وقيودُ


بالهاتفِ النقّالِ ألفُ رسالةٍ

تعبت لكي تُحصي الجميعَ (الإيدُ) 


ماذا فعلتَ بهاتفي وبصفحتي

فالشوقُ منكَ إذا حضرتَ يزيدُ


تابعتُ صفحتَكَ العريضةَ خلسةً

وبها تباهى في الغرامِ قصيدُ


حاولتُ أن أدعَ العنيدَ فلم أجد

إلّا التقربَ والفؤادَ يذودُ


كلَّمتهُ فأجابني بتعقّلٍ

وبقولهِ ذابت لديَّ حدودُ


سهرت أحاسيسي لتُحصي حبّهُ

والقلبُ والعينانِ فيَّ قعودُ


والدمعُ منهمرٌ يعانقُ وجنتي

فإذا يميدُ لجانبيَّ أميدُ


فتحَ الحديثُ بقولِهِ أصديقتي

فكأنّما قد حلَّ فينا العيدُ


مَن أنتَ؟ أخبرني لأفهمَ حاجةً

حتى تبسّمَ ثم قالَ حميدُ 


حاولتُ فتحَ معابري لأضمَّهُ

لكن قلبي في الهوى مسدودُ


لمّا بخلتُ بحبِّهِ في لحظةٍ

فلقد تجلّى من هواهُ الجودُ


نارٌ تأزُّ بمهجتي فتفجّرت 

فكأنّما وسطَ الفؤادِ وقودُ


متكاثرٌ هذا الغرامُ بداخلي

فهو الذي من خافقيهِ ولودُ


موجٌ من الحبِّ العميقِ يهزُّني

هو تارة جبلٌ وأخرى الطودُ


برسالةٍ ذكرت وعُودَكَ كلَّها

فمتى تُحقَّقُ من يديكَ وعودُ


بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري

نص بعنوان عبثا احاول بقلم الشاعرة فريزة محمد سلمان

 عبثاً أحاول


أغلقتُ دونكَ كل دربٍ سالكٍ

فعصا فؤادي مادريتُ هشاشتي


ماكنتُ يوماً عائماً في لجة ال

فقد الذي أغرقتُ فيه إرادتي


أنت الذي أعطى لقلبي فرصةً

كي تعزفَ الأوتارُ لحن سعادتي


إنّي وهنتُ فما عساني فاعلٌ 

فأمام سحرك قد فقدت صلابتي


عيناك في عيني سهمٌ طاعنٌ

عبثًا أحاول أنْ اغيّر وجهتي


فلتسأل الأقمار كم ليلٍ مضى

ساعاته البكماءُ تشهدُ لوعتي


ولتسأل الأشواق كم دمعٍ هما

ليوشّحَ الأوراقَ لونُ تعاستي


في وجهك القمريُّ بتُّ مسافراً

زادي حروفي في ليالي وحدتي


كَتَبَتْكَ في أولى السطور حبببها

واسترسلتْ لتكون كل قصيدتي


أنا ما قصدتُ البعدَ طوعًا إنّما

حضر الزمان ببونه في قصتي


فريزة محمد سلمان

نص بعنوان وقفة على الأطلال بقلم الشاعر ادهم النمريني

 وقفةٌ على الأطلال


بَقَيْتَ وحدكَ لا عشقٌ ولا غَزَلُ

وَدِّعْ فؤادَكَ ، أهلُ العشقِ قد رَحَلوا


صَعَدْتَ بالعشقِ في أَبْهى مَــــآذنهِ

لَمّا الأحبّةُ من مِحرابهِ نَزَلوا


أَسْقَيْتَهُمْ من شَذا الإحساسِ أَطيبهُ

وفي فؤادِكَ صَبَّتْ دَمْعَها المُقَلُ


عَزَفْتَ في عِشْقِهِمْ لَحنـًا لِأُغْنيةٍ

ظَلَّتْ تُرَدِّدُها فــي صَدرِكَ العلَلُ


لَمّا نَسَجْتَ رِداءَ الحُبِّ من شَغَفٍ

جادوا بمغزَلِهمْ،، ثَوبَ الأسى غَزَلوا


لبستَ ثَوْبَكَ والأوجــــاعُ تُثْقِلُهُ

كأنَّ ثَوبَكَ للأوجــــاعِ مُعْتَقَلُ


تَلوذُ بالليلِ ، لكنْ كيفَ تَأْمَنُهُ؟

فالليلُ ياصاحِ سجنٌ صَمْتُهُ الوَجَلُ


لو كانَ يشفِقُ في صَمْتٍ لِتُسْمِعَهُ

فأنتَ في قَبْضَةِ السّجــانِ تَشْتَعِلُ


ماذا ستكتبُ ؟ فالأشعـــــارُ باكيةٌ

وأَمْطَرَتْ من عيونِ الخافقِ الجُمَلُ


أَتضحكُ الآنَ أم تُبكيكَ أسئلةٌ

لم تلقَ أجوبةً مُذْ ليلةٍ سَألوا ؟


هُمْ فَتَّشوا قلبَكَ الملتــاعَ من زمنٍ

وفي مَرايـــاهُ بانوا حينمــا نَزَلوا


قد كانَ يُسْعِدُهُمْ رَدًّا لأسئلَةٍ

فالصّمتُ يوحي لهم أنَّ الحَشا نُزُلُ


ها هُمْ فقد رحلوا ، وظلَّ يذكرُهُمْ

قلبٌ ومحبرةٌ والشّــــاهدُ الطَّلَلُ


قِفْ في الطُّلولِ ففيها من رَوائِحِهمْ

تَنَفَّسِ الشّوقَ ، عَلَّ الجرحَ يَندَمِلُ


أَغْمِضْ عيونَكَ إنْ ساءلْتَها نَطَقَتْ 

آثارُهُمْ ، وَرَوَتْ ذِكراهُمُ المُقَلُ


وَابْكِ الهوى ما جَرى حبرٌ على ورقٍ

وَضَمِّدِ الجرحَ إنْ ضاقَتْ بكَ السُّبُلُ


أدهم النمريني.

جريح الروح بقلم الشاعر محمد قرموشة

 جريحُ الروح **********

إندثرَ أجملُ مابنيتْ

أتلفَ الهجرُ

كياني...

إحترقَ الحلمُ الرغيدُ

ضاعَ رشدي

وعنواني...

فراقُ الحبيبِ جمرٌ

تحتَ الجفونِ

أبكاني...

إصفَّرَّ العُشَْ الأخضرُ

وذبلتْ خمائلُ 

بستاني...

ناحَ الحمامُ وجعي

مرارةَ صبري

وأحزاني...

هجرَ الديارَ مرتحلاً

بسهامِ الجفاءِ 

أرداني...

ثارَ العشقُ في صدريَ 

أيقظَ في القلبِ

بركاني...

بدا كشراعِ نورٍ

أبحرَ دونَ

استئذاني...

سارَ في يمِ الشوقِ

يشقُ عِبابَ

وجداني...

نديمُ الكأسٍ والروحِ

خمرةُ الهيامِ

أسقاني...

رحلَ ولم يودعني

قطعَ بالنوى

شرياني...

جرحُ قلبي عميقٌ

أترعَ بالدموعِ

دناني...

نظرتُ حولي كطائرٍ

مهيضَ الجناحِ

أعاني...

أعيشُ الألمَ متفرداً

وأعزفُ بالسقمِ

ألحاني...

أنشدُ بثملِ صهبائي

حروفَ نثري 

وأشجاني...

حفرَ الشقاءُ تجاعيدهُ

على صفحاتِ 

زماني...

جرحُ الكيانِ قديمٌ

نزيفٌ قارحٌ

أدماني...

انهضُ من وأْدِ الرماد

أقاسي في لوعةِ

وحرماني...       

روحي كفراشةٍ تتوقُ  

لتنزعَ قيودي

وخذلاني... *****************         

همسات من الذات

أبو الفداء

محمد قرموشة

والله مابانت سعاد بقلم الشاعر خالد ف الجزائر

 والله ما بانت سعاد وما اتا

ني عطرها منذ ابتدت أحزاني


وما أريد بأن تبين وأن ترى

شعر البنات وأرجل الصبيان


الموت يكتب كل يوم قصة

والقبر يقرؤ صفحة الأكفان


وبنو قريضة مثل عاد أفسدت

في غزة وعلت علوا ثان


ما أفسدت إلا بقبح فسادنا

في الأرض نمضي رفقة الشيطان


والله ما بانت سعاد وحسنها

وإخوتي ماتوا مع الجيران


وزمرة الأعراب فينا أينعت

وقطافها ماحان في الأفنان


خضعت بهم أعناقنا لفقاعة

ما قاتلت إلا ورا الجدران


والله ما بانت سعاد وما أنا

لي وحشة للخد والعينان


ودموع غزة والدماء تداخلت

لا برزخ يبغي على الإثنان


في القدس نار أضرمت ووقودها

تلك الكباد ولوحة القرآن


والله ما بانت سعاد وما أنا

لي رغبة في حورة العينان


أجلت خزاعة جرهما حين الهوى

ألقى بها في حضرة الأوثان


وعلي أقلع باب خيبر وحده

ذاك الفتى جبل من الإيمان


عادوا لغزة يا علي وما أتت

ولادة بعلي في الثقلان


بقروا النساء وجزروا ولدانها

وأوقدوا بشيوخنا النيران


ياحسرتاه على زمان أغبر

بيعت كباد الإنس بالميزان


والله ما بانت سعاد وما جرى

ذاك الذي في البال والحسبان


وكيف للحسبان أن يجري به

والبال بين الجمر والدخان


وكيف للإنسان أن يأوي إلى

فرش وغزه نزيفة الشريان


وكيف للإنسان بلع لقيمة

وأخي بغزة هالك جوعان


عجت عروبتي بالقحاب أما ترى

في كل قطر قوة البرهان


وتوارث الحكام ذلا قابرا

وقضوا على ذي قار في الأذهان


الموت موت أينما حل الفتى

والذل لا يرضي هوى الفرسان


والله ما بانت سعاد وما أنا

ذاك الفتى المتمعشق الولهان


يكفي فؤادي ما اعتراه من الأسى

وتفطر من غزة الأحزان


ما عاد لي قلب يحابي نواعما

وحداد غزة ساكن وجداني


الدكتور خالد ف الجزائر

الأربعاء، 17 يناير 2024

نص بعنوان ساعات بقلم الشاعرة لقاء شهاب زنكنة

 ساعات ..

كنا نمضي وتمضي معنا الأوقات 

لم ندرك المدى والمسافات 

كم تغاظينا الأوجاع والسكنات 

وحسبُنا الله والتقوى من الراديات و .. العاديات

إشتقنا السعادة وكانت بالصحوة ِ.. لحظات !!

كأنها السراب ُ وعدمية الموجودات 

قاسية ٌ أبدية الحيوات 

حيث ُ تختفي الزمنيات 

لايبقى للشروق والغروب ِ غايات ٌ و .. منشودات

عدنا مرة ً أخرى ل.. بدايات .


روحي سحابة. ٌ تحلق بالفضاء

بلا مكان. ٍ أو زمان 

أوقات ٌ خالية !


لقاء شهاب زنكنة

٢٠٢٤/١/١٧

نص بعنوان شامة حوران بقلم الشاعر أدهم النمريني

 شامَةُ حوران


هذي ؛تسيلُ؛ وفيها يضحكُ الشّادي

سيلٌ   يُدَنْدُنُ   ألحـــانـًا  بأعوادِ


سيلٌ  يَمُرُّ  وفي  جَنْباتهِ  نغمٌ

يُوَشْوِشُ العُشْبَ في هَمْسٍ وإنشادِ


سيلٌ ؛ تزفُّ نماءَ الخيرِ بَسْمَتُهُ 

كأنّهُ  للثّرى   ملحٌ   على الزّادِ


سيلٌ؛  إذا بَرَقَتْ في الجوِّ بارقَةٌ

للخيرِ ، نادى لهُ جوعٌ  من الوادي


هذي ؛تسيلُ؛  على أنغامهِ رَقَصَتْ

تُجَدِّدُ  العُرْسَ فــي ثَوبٍ لميلادِ


تشتاقُ صَوْلَتَهُ ،،نِصفَيْنِ يقطعُها 

كأنَّهُ  صارِمٌ  فــي كَفِّ  شَدّادِ


إذا  تَمَرَّدَ  في  كانون  تُضْحِكهُ

مَخاوِفُ النّاسِ أنْ يجري بأولادِ


هذي ؛ تسيلُ؛ فقد بانَتْ نواجِذُها

وتحتَ  مَبْسَمِها  نَقْشٌ لأجدادي


مَوْشومَةُ الخّدِّ يزهو بابْتِسامتِها

؛ تلُّ الجُموعِ؛  الذي يَعلو بأمجادِ


تَزهو  بطَلْعَتِها  ،  فَالتَّلُّ  شامَتُها

كأنّها الشّمسُ في حوران لِلْغادي


؛ تسيلُ؛ يا روضةً بالخيرِ  زاهيةً

يا مَنْ  إذا  ذُكِرَتْ يأتيكِ إنشادي


هل أكتبُ الشّوقَ من فَرْطٍ لعاطفتي

يُمْليهِ  قلبٌ  بكى في قَيْدِ إبعادِ؟


أمْ ينثرُ الوجدَ صَبٌّ شَبَّ في وَجَعٍ

تشكو  صَبــابَتُهُ من ضيقِ أصفادِ؟


كتبتُكِ اليومَ  أشعارًا  مُدَجَّجَةً

بالشّوقِ  ، يَذْرفُها  قلبٌ  لنا  صادِ


يا مُهْجَةً سَكَنَتْ أضلاعَ مُبْعَدِها

متى يَحنُّ اللّقا للطائرِ الشّادي؟


متى يُغَرّدُ في حُضْنِ الهوى طَرِبـًا؟

فيرقصُ الوقتُ في ساعاتِ ميلادي


أدهم النمريني. 

*تسيل* : بلدتي في ربوع حوران

 الصورة بعدسة الأخ 

محمد النعسان.

لكل من يشرب نخب الضاد بقلم أ. لطفي منصور

 أ. لطفي منصور

تَحِيّاتي أُمْنِياتِي

تَبْريكاتي وَاحْتِراماتي

تَهانِيَّ الدَّفيئاتِ

لِكُلِّ مَنْ

يَشْرَبُ نَخْبَ

الضّادِ

فُصْحَى الْعَرَبِيَّةِ

صَباحَ مَساءَ

صَبوحًا وَغَبوقًا

يَقْرَأُ الْأَدَبَ

يَحْفَظُ الشِّعْرَ

يُمْسِكُ الْيَراعَ

يَكْتُبُ الْبَيانَ

بِفُصْحَى مُبَيِّنَةْ

وَأُسْلُوبٍ مُنَمَّقٍ

وَفَرائِدَ مَكْنُونَةٍ

بَهٍيَّةٍ نَقِيَّةٍ

ماسِيَّةٍ ذَهَبِيَّةٍ

يَتْلُو آيَةً

يُنْشِدُ قَصِيدَةً

يَفْتَحُ كِتابًا

يَقْرَأُ صَفْحَةً

يُتَمْتِمُ دُعاءً:

يَحْفَظُ اللهُ

لَنا عَرَبِيَّتَنا

لُغَتَنا مَجْدَنا

هُوِيَّتَنا وَعِزَّنا

آلَةٌ تَجْمَعُنا

تُوَحِّدُنا تُقَرِّبُنا

لِسانُنا وَفَهْمُنا

قُرْآنُنا وَإنْجِيلُنا

تُراثُنا وَدِينُنا

تارِيخُنا حَضارَتُنا

عِزُّنا وَفَخْرُنا

وَيْ لِمُنْتَقِديها

وَيَكْتُبُونَ فيها

حَفِظَها اللهُ

لَآلِئَ في أَفْواهِنا

وَنُورًا في خَطِّنا وَكَتْبِنا

وَبَهْجَةً في عُيونِنا

انا الضعيف بقلم الشاعر خيرات حمزة ابراهيم

 ،،،،،،،،،،،، أنــــا الضَّعيـــــــفُ ،،،،،،،،،،،،


العمــرُ يسرقني والشَّيبُ يُلــزِمني

محتَّـــمٌ قـــدري والغيــبُ يغشـاهُ 


أضغـاثُ حلــمٍ هيَ الأيَّامُ نخطرها

أشقتْ بما حملتْ أثقـالَ من تاهوا 


أوتـادُ دهــــري بقــــايا أنَّ حامــلها

مـــن ذنبها وبكى قلـــبٌ وأفــــواهُ

 

يمضي الحياءُ صراخًا كنتُ أسمعهُ

في لومـهِ النَّفسُ والغفـــرانُ أولاهُ

  

والقلـــبُ بحـــرٌ على شــطآنهِ زبدٌ 

يخفي الأنيــنَ وطعمَ المــرِّ أحلاهُ


أنا الضَّعيفُ وما للحــالِ مـن سندٍ

إلَّاكَ ربِّي بـــهِ أرجـــــو وأرضــــاهُ


بنيتُ عمـــري بأحـــلامٍ بها شغفي

حتَّى سقى أملي ماخـــابَ مسعاهُ 


فالفجرُ ينهي بــوزرٍ باتَ مطـرحهُ 

بيـنَ الأسى وجــعٌ قــد كان يلقاهُ 


والليـلُ تمضي بهِ الأحلامُ مسرعةً

في حلكــةٍ ســرقتْ للقلبِ مرجاهُ


أمشــي خطــايا بلا عـــذرٍ يكلِّلني

والدَّربُ تُطــوى بما ألقى وأخشاهُ


هي الحيـاةُ بهـاءُ العيشِ مظهرها

في يســرها أملٌ والعســرُ نخشاهُ 


نمضي لخـــاتمةٍ في ظلِّهــــا عبـرٌ

عمـــرٌ قصيــــرٌ بهِ نسعى ونشقاهُ 

 

خيرات حمزة إبراهيم

ســــــــوريـــــــــــــــــة

( البحــــر البسيـــــــط)

عن الحب بقلم الشاعر كريم لمداغري

 " عن الحب"


 الحب ..يا سيدتي..

تعب في القلب..

زلزال و ارتباك ..

من أول زقزقات العصافير..

على شجر الروح

إلى شفتاك الهاربتان..

من حدود الشريان..

فلا أنت..

تشبهين قصيدتي..

ولا أنا الغارق في تفاصيلك ..

أشبه نجوم لياليك..

فكيف لهذا الكون المعتل..

بالمسافات..

أن يمتد أكثر إلى منفاي؟!..

عندما تشرقين..

من حدقتاي..

و تنشرين جيشك ..

على حدود رمادي..

أرى رصاصك ..

يطارد أضلعي..

ثم لا أدري..

من أي أرق سأعبر إليكِ..

لكن..

صدقيني..

طقسك يأرقني

أنا الهائم بنقشك الفرعوني..

لا أملك لك مني..

إلا الموت على أعتاب مقلتيك..

                                القاتلة..

 

كريم لمداغري/المغرب

وجع من الداخل بقلم الشاعر مصطفى محمد كبار

 وجعٌ من الداخل


إذا متُ يوماً 

لا تدفنوني ككل الأموات

الراحلين

فلا أستطيع احتكار كل هذه

الكفر الذي يعتليني

دعوني مع الحجر أكمل شرح

قصيدتي 

اتركوا جثتي على الأرض 

بمكانها على حالها

كي ألملم ظلي المكسور 

لآخر مرةٍ

فالوقت يفرُ كالبرق مني 

مسرعاً 

و لا أملك من الإنتظار 

أكثر

من الأحتمال في التمعن

فدعوني للموت القريب

ليمارس حقه بنهايتي

اتركوا الذباب و النمل 

تأكل

من جسدي و تأخذ حصتها

الكبرى

لا فائدة من القاعدة من 

تلك الأقدار 

دعوني حتى أتفحم بالعفن

الأخضر

و الريح دعوه يحمل بقايا

رفاتي للمدى البعيد 

كذكرى للملائكة الصغار 

هناك

فلا أريد أن يغطي جسدي

تراباً و حجر

و لن أرضى بطقوس البشر 

في النفاق على طريقة 

السابقين 

أي بمعنى  

دفن ٌ على طريقةُ الراحلين

فأنا أبحث عن التميز في 

الرحيل 

أريد وحدةٌ خالصة بالموت  

خالية من الضجيج و

ساهية

فلا تهمسوا بآيات القرآن 

و تترحموا علي

بفرقة الوداع المزيفة الكاذبة

بلغة العربدة المعتادة 

فكل أناشيد الوداع خبأته بين 

شرايني 

لكي لا يفهموا لغتها خطأً

 أؤلئك الحاقدين 

اتركوني بجانب جدارً مهدوم

بلا غسيل الجنازة

و ابتعدوا لألف ميل عن

موتي

فالموت هي مهنتي بالغياب 

المر منذ الأزل

فهو يعرفني و أنا أعرفه

فلا شيءٌ جديد إن جأت  

ساعتي للرحيل

و أنهت مآساتي بألف طعنة

حين يقسو الزمان عليَ

و يئن حنين الماضي لأم

الحكايات 

قال العمر كلامه و مضى 

دون

أن أدرك كلام المقتول حين

رسى بالمغيب

فأنا عاثر الزمان و عاثر 

المكان

جرحٌ و كرب بالعمر بقيا

يغلبان

لا سرَ لي على درب الموت

سوى 

خطأٌ كبير بيني و بين 

الحياة 

فأنا أم الموت بالبداية و أبوه

وأنا ابنه الوحيد 

فكيف سأحترم القيامة من 

بعد هذا الموت 

و أنا أرى في كل لحظة هناك

نكسة مميتة

فإني أنثر من آخرتي كل

شيء حاقدٌ 

وحيداً كنت بهذه الحياة بجرحي

الطويل 

دائماً كنت بلا شيء 

لا أجنحة تحملني لأنجو من

السقوط 

و لا شراعٌ لمراكبي بين أمواج

اللعنات

بالقهر و العذاب كانت رحلة العمر 

البائس 

وحدها رفقة الوجع مع العمر 

كانت تؤلمني

فالعدل يجب أن يكون هكذا

لا حياة 

إذاً

لا قيامة 

فدعينا نتبادل الأدوار يا أيتها

الحياة أنا و أنتِ

أنا أحيا بلون الصباح 

و أنتِ تحملين خيبة العمر

بطول السنين 

فحتى حياة بسيطة هادئة

لم أحظى بها

إذاً ......

فلا يحق لآلهة العقاب 

إذاً 

أن تحاسبني من بعد موتي 

كما الآخرين

قالوا لنا الموت حق

قلت و الحياة قبل الموت 

أهو ليس حق

فعند حياتنا نحيا فلا

نحيا

أليس من حقنا كي نحيا 

قليلاً  

و نسرق من الهواء ما يكفي

لنحيا و لو قليلاً 

لا لشيء  

كي أرضى بالقيامة و أنا منحيَ

الرأس

لتخضر بصدري بوسعها

زهرة البنفسج

لأرضى بمن يحمل صفة

القاضي بعد هذا 

الموت 

و أسلم للملك كل ملفات كتاباتي

و انكساراتي

فجسدي مازال مثل الحجر

و لون دمي أسود

كيف سأحترم من يهلكني

بالحياة 

و يشيد بالعمر بوقت 

الوجع 

فذاك القدر و ذاك الضمير

المقتول  

و بين ذاك و ذاك شاخت 

كل السنين و متنا 

محبطين

فلم أعد أصدق كلام 

القدماء عن الفردوس

و لا الحديث عن آلهة الغياب

 و رحمتها

أمضيت ألف عمر و أنا أمارس

طقوس العبادة بالعبث

و لست متمرداً معتوهاً لكي 

أبدو من الكافرين

فحاشى لله لكني ذقت 

مرارة

الإنكسار الأوجع عبر التاريخ 

و كل الأزمنة 

دون أن أحمل صفة الأنسان

الحي

انكسرت و خسرت ُ

حزنتُ و بكيتُ حتى 

ملَ  

مني البكاء من الصدمة

تضحرجت مذبوحاً دون

أن أصرخ للنجاة في القصيدة 

و تألمت بألف هزيمة 

ثم أدركت باليقين الكبير

بأن الحياة و الموت هما 

كذبتنا الكبرى

نمشي متعثرين بكل الخطوات

تائهين

نركض ثم نتعب ثم نتعب

ثم ندونُ ماخسرناه بجدار

القلب و نبكي

لا شيء يملكنا كي نرتاحَ 

من وجع الحياة 

على ما يبدو بأننا كبرنا

خائبين

 نمضي خلف السراب 

و نتوهم من القدامى عن 

فرجٍ قريب سيأتي بالدعاء

نتحايل 

بكل أوجاعنا و نكاساتنا

على أنفسنا بأننا مازلنا 

أحياء

و الآلهة ستعوض خسارتنا 

بعد هذا الموت

فأقول لشبحي من حمل 

بجسده ألف جحيم 

وحده يدرك بسيرة ما كان

و ما سيكون

لا شيء في الغد سوى

النسيان

سأكتب ما يليق بخيبتي و

هزيمتي 

كوصية المتوفي للقادمين 

من لون الليل

البعيد

لا مكان في جسدي لهذه

الحياة

وجعٌ و جرحٌ ثم و جعٌ ثم

جرحٌ هي هكذا 

مكررٌ صدى الإنكسار على

وتر القديم

فلا أستطيع أن أمارس كما

الآخرين عبادتي

لا وقت للصلاة للمذبوح 

الراقص سوى 

الصراخ من الألم و الوجع

هنا يا أيها البعيد القريب  

لا أجد السكينة

لقد اكتفيت من لون حزني

الثقيل

و أدمنت سيرة الموت بمشنقتي

و بمفردات لغتي

سيأتي من سيأتي

و سيغيبُ كل الذين طعنوا 

الروح بموتي

أنا أدرك ذلك تماماً و

جيداً 

و الذي سيأتي 

سيأتي فقط ليطمئن بأني 

هو نفسه المتوفي

ثم سيمضي فرِحاً بالخبر 

السعيد 

فتلك التي طعنت و هربت 

للشيطان 

لن تندم بجرمها 

هي ستراقب عن كثب ساعة 

موتي لتحيا مرة أخرى

فيا أيها العابرون من 

حياتي

لكم جرحي بذكر السنين

و كلماتي

أمَ أنا لي أزليةٌ بصدى الأشياء 

المتعثرة

فأنا سفر الهلاك القديم 

و الأرقُ مازال يرنو بوجعي 

بيوم الرحيل 

من ألمي و شدة معاناتي

كالغريب كاليتيم  

اتركوني 

ألملم ندم غربتي و نكستي

و لا  

أريد منكم الكفن الأبيض

لجسدي

أريد كفنً من سواد الأيام

أن تغطي نعشي 

لا أريد اختلافاً كبير 

بين 

ثوبٍ قبل الموت و ثوبٍ

بعده

و لن أندم بسفري الأبدي 

بركن الخاسرين 

فقسمتي كانت و مازالت

أن أرقص بوجعي 

بالهزيمة

و لن أنام بارداً كما ينامون 

الأموات ببرودة الوداع

سوف أضع رأسي على 

حجرٍ

و أحرقه بذاكرتي كي 

أحظى

بلحظة المنام الهادئ و أحلم

بالقمر

فأني ورثت من الأقدار ما

ليس غيري ورثه

عمرٌ كهل تعثر أمام الريح

و يداعبه الأوجاع

و سيرةٍ ذاتية لا تحمل 

إلا

صور الموتى و طعنة

الراحلين

فلن أغير من تقاليد الزمان

شيئاً

لا قبل الموت و لا بعده

و لن أشهد لتلك الطفلة 

بأنها ماتت بين يدي 

وحيدة

و هي تبحث عن لعبتها

بقلب الفراشة 

و لن أخبرُ الصليبَ عن الفاجعةِ

الكبرى و ماذا كان 

فكل الأشياء قد كان 

فإنقلب التاريخ على الأحياء

بوفاتي

يا أيها الموت خذني معك

بقصيدتي للبعيد البعيد

كفى .......

انتظاراً على باب الكنسية

بصلاة القدسين 

و أنتَ تأخذ من جسدي الروح

تذكر لحظة ولادتي 

و لا تعتذر يا أيها الموت  

إلا 

من دموع أمي خلف النعش

و قل لها .......

بأن ولدك قد ماتَ من 

سوء الولادة 

و شاخ محبطاً قبل أن

يرى لون الماء 

فتباعدت عنه السماء 

قصداً

كي يجسَ لغة الحزن بالأبجدية

و يبكي

و الأرض قد استوحشت بسجودها

بقدومه عند الولادة 

قد ذهب كل شيء جميل

من حياتنا بلمح البصر

و أسرتنا غربة الأرواح 

البريئة 

كانت لي أحلامي الصغيرة

هناك

كسنبلة القمح قبل موتها

و لم أكن سعيد ُ الحظي

يوماً بحياتي

فقد أجهدني القهرُ بكل 

شيء

و خذلتني كل العناوين 

فكل الأشياء التي دارتْ بالعمر  

كانت لعنة

قد سئمت الانتظار عند 

الفجر المريض

و لم يبقَ عندي ما يؤجل 

سفري الأخير

فإحملني يا أيها الموت مع

الغيم كما تريد

بأجنحة الريح نحو البعيد

البعيد 

خذني لعالم الغياب إلى 

أماكنَ خالية 

كي أرتاح من ضجري و من

شغب الأيام 

و إنسى زمن طفولتي و صور

ذكرياتي هناك

خذني معك يا أيها الموت 

دون أن أبكي  

كرشفة العاشقِ المجنون

بقبلةٍ قاتلة 

فكل أيامي في الأحزان 

هي هاوية

خذني بنشيد الحالمين إلى 

الغياب

حيث تكون النفس مطمئنةٌ

راضية

فقد لقينا ما لقيناه من 

هلاكنا

فعجل بشغف اللقاء إلى 

الحدس المترقب 

و إني 

قد كتبت نصف الوصية

دون الخاتمة 

فعلى شاعرٍ آخر من بعدي  

أن يكمل البقية  

فخذني يا صاحبي 

كشيءٍ  

خفيف الظل للمدى 

الوردي 

إلى سماءٍ زرقاءٍ  

صافية


مصطفى محمد كبار

٢٠٢٣/١/١٤ ابن بعدينو

دماء الاحرار بقلم الشاعر محمد لطفي ليلة

 قصيدتي دماء الأحرار

تحاججُ عجزَنا هذي الدماءُ

وتنكرنا المروءةُ والإباءُ


وتصفعنا نداءات الثكالى

بصحراءِ القلوبِ يغيبُ ماءُ


وما عرِفَ العدوُ لنا سبيلاً

سوى بضياع من حُرِمَ العطاءُ


تجافينا دموعٌ موقظاتٌ

كما منعت سحائبَها السماءُ


فلا تسل الليالي غاب بدرٌ

إذا أعطيت ليلك ما يشاءُ


وحالفت الظلامَ بحلف غدرٍ

وخاصمت الشموعَ فلا تُضاءُ


سقيمُ العزمِ أنهكه التردي

مُعنَى الدهرِ لم يسعف دواءُ


وقد أعيا الخنوعُ قلوبَ قومٍ

فلا برئت قد انقطع الرجاءُ


فلا أملاً لمن خسر التحدي

أراد النكثَ لم تشفع دماءُ


إذا غابَ اليقينُ بقلب عبدٍ

فلا تعجب فبالشريان ماءُ


فقدنا نخوةً فإذا حياةٌ

تُوْلي والوجودُ هو انتهاءُ


فعيشك في رحاب النصرِ عيشٌ

وموتك إن يغادرك الإباءُ


وأقوام تراهم في حياةٍ

ولكن هم كما الموتى سواءُ


فلا غابت نجومك يا يقينٌ

هو الترياقٌ إن عَمَّ البلاءُ

شعر دمحمد لطفي ليله

المجد للمرابطين الأطهار

الزوجة الحمقاء بقلم الشاعر مصطفى كردي

 الـــــزوجـــــة الـــحــمــقــاء


رأتْ الـحزينةُ زوجَـها مـن بيتِها

مـتسكِّعًا فـي مِـشيَةِ الـسّكرانِ


يـمشي بـدونِ دِرايـةٍ فـي حَيِّهِ

مـتـرنِّحًا يـأوي إلـى الـحيطانِ


شـربَ الـغبيُّ زجاجةً من خمرةٍ

والخمرُ قد يقضي على الإنسانِ


ذهـبـت إلـيـهِ فـأدخـلتْهُ لـبيتهِ

لــولا الـمـدامُ لــراحَ لـلـجيرانِ


حزنت عليهِ فأجلستْهُ وحَوقَلَتْ

والــزّوجُ لا يـدري مـن الإدمـانِ


فـإذا بـهِ يـحكي لـها من سُكرهِ

كـغـريبةٍ فـالـزّوجُ فـي هـذيانِ


إنّــي امــرؤٌ مـتزوِّجٌ لا أرتـضي

فـعـلَ الـحـرامِ ولـذّةَ الـعصيانِ


إنّـي أحـبُّ حـليلتي وخـليلتي

هـي حُـبُّ قـلبي دائـمَ الأزمـانِ


فــإذا بـهـا مــن بـوحهِ وجـمالهِ

فَــرِحَـتْ فـجـاءَتْهُ بـلِـترٍ ثــانِ


مـــصـــطــفــى كــــــــــردي

هذه المرة مارست تقوس نسيانك بقلم الشاعرة نور شاكر

 هَذهِ المَرة مارستُ طقوسَ نسيانكَ علَى عجلٍ منْ امري

في الماضي كَتمتُ الهوى الذي برى خافقي

وها أنا الأن اسلبكَ من قلبي وارميك في غَياهب النسيانِ

ألم يعجبكَ قراري؟ وليكن ... فهذا من اليوم اختياري 

فمن كان بيوم بمقام سامق 

فهل يرجوا اليوم وصالي؟! 

ارحل بعيداً امكث في العدم

حيث يرقد الاموات الذين اهلتُ تُراب النسيان عليهم منذُ امد بعيد

انتهت مرحلة الانبهار، وساقت بك الاقدار الأن بين براثن كرهي وبغضي

سليت قلبي جراحاً

اتعتقد سيبقى للمقيم مقام؟!

ليس بعد الان ...

فكما اعرف كيف اهب الحب وازخر بالعطاء

ابرع بالتجاهل والجفاء

اسبغتُ فرصي .. فحانَ الان وقتُ الادخار

كتاباتي نور شاكر

نص بعنوان أسطورة الأذهان بقلم الشاعر احمد محمد حنان

 "أسطورة الأذهان"


ماملتُ عن دربِ العلوِّ ولا السما

أو ملتُ أرجو في الشموخِ محتَّمَا


بل مالتْ الأقدارُ والدنيا معًا

فظننتني أهوِي بذلك مرْغَمَا


أنا كوكبُ الأفقِ البعيدِ وليس مِنْ

سُدمِ النجومِ لكي أسُودَ وأفْحَمَا 


أنا في اِكتمالِ الكونِ أعبرُ مرةً

فلتنتظرْ بعدي القيامةَ مَقْدَمَا


أنا دورةٌ للوقتِ دون عقاربٍ

فيها البحارُ تمدُّ شوقًا مُلْهَمَا


أحييْ من الشفقِ الحزينِ حكايةً 

فتُعسعسُ الغسقَ المهيمنَ مُعْجَمَا


حتى إذا بلغَ النصابُ أناملي

تتنفَّسُ الأوراقُ حسنًا مُكْرِمَا


ليذوبَ فيها كلُّ ثغرٍ عاشقٍ

ألِفَ الحلاوةَ واِستلذَّ المغْنَمَا 


فأعيذُها من شهرَ يارَ وخبثِه

في ليلةٍ أخرى تراودُ مبْسِمَا 


أنا شاعرٌ نكأَ الجراحَ بريشةٍ

واِستجوبَ الدمعَ الغزيرَ المُبْهَمَا


ويشُبُّ في صدرِ العذارى شوقَها

ويقيمُ في خدرِ المشاعرِ بلْسَمَا


ويجيِّشُ الكلماتِ سيفًا قاطعًا

إنْ صاحَ طفلٌ واِنتخى مِنْهُ الدَّمَا


في كلِّ وادٍ لي نخيلٌ بيِّنٌ

وفراتُ نهرٍ يَستثِيرُ الأنْعُمَا 


أسطورةُ الأذهانِ في غزواتِها

وشفاءُ أعمًى أو أصمٍّ أبْكَمَا


يامن صدحتَ بشكِّ صدرِكَ موقنًا

وأقمتَ لي في كلِّ ريعٍ مأْتَمَا


إن الجحيمَ منازلٌ لحصائدٍ 

بلسانِ زورٍ في الظنونِ تكلَّمَا


صديق الحرف.أحمد محمد حنَّان 

17/1/2024


الصورة لصاحبها

الثلاثاء، 16 يناير 2024

درست كثيرا في حياتي بقلم الشاعر عبد المنعم ابو غالون

 درست كثيرا في حياتي ولم أزل

بمدرسة الدنيا فقيرا إلى 

العلم


ففي كل يوم أتعلم عبرة

تضاف إلى المخزون عندي من الفهم


وفيها من الأحداث ما يزهل الحجى

خلاف بآراء وشيء من 

الظلم


دسائس حساد مكائد نسوة

حوادث إجرام وجور على

ضيم


وأشياء لم ألجأ إلى ذكر إسمها

أشد على الإنسان من مادة

السَّم


فمن قال عندي مايزيد ثقافة

وعلما فمغرور ويحيا على

الوهم، 


بقلم الشاعر والملحن عبد المنعم أبوغالون سوريا حلب مدقق اللغة استاذ أحمد سعيد

نص بعنوان تطريز بقلم الشاعر أدهم النمريني

 تطريز

(سيهزمُ الجمعُ) 


                     س

سَيُهْزَمُ الجمعُ والأقصى يعودُ لَنا

والقدسُ تخلعُ ثوبَ الذلّ والألمِ


                       ي

يُغَرِّدُ الصبرُ في ساحاتهــا فَرِحـًا

وتخفقُ الرّايةُ الحمراءُ في القممِ


                        هـ

ها هُمْ بغزّةَ قد ساروا بقـــافلةٍ

حمراءَ توقَدُ من عزمٍ ومن هِمَمِ


                         ز

زوّادةُ الصّبرِ فــي إيمانهم عُقِدَتْ

ومَلّحوا زادَهُمْ من وَعدِ مُنَتَقِمِ


                          م

مشاعِلُ الفتحِ تعلو في سَواعدِهم

للهِ قد عَرَجَتْ أكفـــــانُهُمْ بدَمِ


                           ا

الظّالمونَ على أشلائهم ضَحِكوا

والصّالحون بَكوا في هيئةِ الأُممِ


                           ل

للّهِ درّ أَبيٍّ قـــادَهُمْ وَمَضى

لم يأبَهِ الكُفْرَ في الأنفاقِ والظُّلَمِ


                           ج

جلمودُ غزّةَ مــا لانَتْ عَزائِمُهُ

ولن تلينَ ولم تَرضَخْ منَ القِدَمِ


                            م

مَنْ يرضعِ الصّبرَ من أثداءِ صابِرَةٍ

على الرّجولةِ والإقدامِ يَنْفَطِمِ


                            ع

على خُطاها يسيرُ الليثُ مُنْتَصِبـًا

وكلُّ مُغْتَصِبٍ يهوي إلى العَدَمِ


أدهم النمريني.

نص بعنوان غريبان كنا بقلم الشاعر د. خالد اغباريه

 غريبان كنا 

الشاعر د. خالد أحمد اغباريه 

منذ الولادة

منذ الدقيقة الألف

منذ أن تداركَ الليلُ والنهار

منذ الصرخة الأولى في الوجود

منذ الرِّقِّ المنشور

منذ أن أبَتِ الشمسُ الظهور

ومنذ أن أَلِفَتْ الأرضُ الشجر

وحتى تبنَّت السماء القمر والنجوم

غريبان كنا

نحمل غربتنا على أكف الشوق

ننتظر الروح تتآلف

وترحل الغربة لمكان بعيد بعيد

وهناك هناك

على ذاك الطريق الطويل

ننشر ورودًا وقبلاتٍ من لهفة الحنين

وهناك أنا أكون

في انتظارك .. في استقبالك

في كل حين

هناك أحاول أن أُلَحِّنَ المطر

أن أُدَوِّرَ القمر

لتضيءَ النجوم

وأُدَوْزِنَ الحقولَ والأشجار والطيور

ومن ثم

أُسَرِّحَ تاريخَ الشوق والحنين

بمشطك الصغير

وأُدَثِّرَ سماء حُبِّنا يا عصفورتي

بشالك الحرير

وأُزَيِّنَ سهلنا والوادي

بثوبك المطرَّز الجميل

فتعلو سماءنا

نافورة الحب والشوق والحنين

الشاعر د. خالد اغباريه

الاثنين، 15 يناير 2024

امواج الحنين بقلم الشاعر محمد قرموشة

 أمواج الحنين *************

تمرُ السنينُ

وعيني ترنو 

من أوقدَ النار بين الأضلعِ..؟!

تذبلُ بتلاتُ عمري 

فتذروها ريحٌ طريدٌ

وحبرُ الشوقِ 

يذوبُ في المدمعِ

يتجلى حُسنُ طيفهِ

بعينٍ ترمدتْ

أعانقُ سرابهُ منتحباً

وأضمهُ بين الأذرعِ

ذِكراهُ نشوةُ عطرٍ تخلَّدَت

بمطاوي ثوبٍ راقدٍ 

في المخدعِ

أعزفُ الحنينَ على خيوطهِ  

وأدعو للحبيبِ 

بنجوى التضرعِ

بريدُ وجدي يهتفُ 

كهديرِ أمواجٍ

وهجيجُ الصبر 

يقضُّ المضجع

أدمنتُ عشقهُ 

فسرى بمجرى دمي

َراغباً بصفوةٍ المنبعِ

أتلفَ الرحيلُ مضاربَ قلبي

ْوصدري يأنُّ

من سياطِ الهجرِ اللاذعِ

يشقُ دهماءَ السميرِ

إذا أطلَّ ساطعَ المُحيا

يلمعُ في مجامعِ الروعِ

فَرَّقَ الزمان

ُالجذرَ عن الثرى

فهل يُدركُ النحرُ

بَعدَ التقطعِ..؟.. *****************

همسات من االذات

أبو الفداء

محمد قرموشة

الأحد، 14 يناير 2024

🌹افكار بصوت مرتفع ✍️زينب كاظم

 أفكار بصوت مرتفع 

زينب كاظم 

سنتحدث في هذا المقال على موضوع مهم جدا وملامس للواقع ولنفسية الناس ولربما تناولناه في مقالاتنا كثيرا الا وهو موضوع اختلاف الأعمار او بمعنى أصح التقدم في السن والسؤال هنا يطرح نفسه هل التقدم بالسن جريمة يحاسب عليها المجتمع ؟والسبب لهذا السؤال لربما ان الناس في الواقع يتحاشون التهجم على بعض او ايذاء بعض اقل مما هم في الأنترنيت لربما خشية من ردة الفعل لذلك دوما نتابع تعليقات الناس عندما تنشر صورة لمشهور او لشخصية عادية لربما تلك الصورة له اثناء رحلة او لأن الصورة تحمل اطلالة او هندام معين أراد ان يشاركها مع الناس فتنهال التعليقات التي كالسهام( كبرت يا حاج أو يا حاجة عيب )والعيب ما يفعله هؤلاء في الأخرين من تدمير نفسية لأن الحياة ليست حكرا لأحد او لفئة عمرية محددة فطالما هناك قلب ونبض اذا هنا رغبة بالحب وبالحياة عموما .

لكن أكثر من يتعرض للهجوم والسخرية والتنمر على وسائل التواصل هي المرأة ودوما تتأثر نفسيتها بهذا الموضوع الحساس كون المرأة كائن حساس وتحب انوثتها فالمرأة ومنذ صغرها تحب ان تلفت النظر بجمال طلتها والدليل على ذلك احيانا نرى طفلة ترتدي حذاء والدتها ذي الكعب العالي وتضع مستحضرات تجميل واحمر شفاه من مقتنيات امها ايضا ونرى هذه الفطرة منذ الصغر وحتى بعد ان تكبر وتفرح بكلمات الأطراء التي تمدح طلتها وشكلها وجمالها فلا يكون ديدنك جرح انوثتها دوما بكلمة تخدش خاطرها او تسئ لها مثل كلمة (عجوز ) فهذه الكلمة قاسية ومشتقة من العجز وتجرح أي انسان فكيف الحال اذا كان هذا الأنسان انثى وتظل هذه الكلمات تسيء لروحها مهما كان عمرها او وضعها الأجتماعي لأنها فطرت على حب نفسها وانوثتها ،فلا تقول حتى لوالدتك او اختك او زوجتك هذا لا يليق بك لأنك كبرت بل قل هذا الفستان ارتديه في مناسبة اخرى وارتدي شيء مناسب اخر لأن ضغوط الحياة والعطاء والتفاني والتضحية والحمل والانجاب كلها تقع على عاتق المرأة فلا تثقلها اكثر بالكلمات الجارحة .

واحيانا ينشر الأنسان او المرأة خصوصا امورا رومانسية لأن حياتنا بالواقع نادرا ما نجد فيها حبا صادقا الا من هو محظوظ او عرف يختار صح ، ودوما ايقاع الحياة السريع يشغلنا عن الحب فنجد مرفئ الأمان بالنشر الذي يحمل شعرا أو اغنية أو خاطرة فيتهم الأنسان عموما او المرأة خصوصا بالتصابي ونحن نقول ان الحب ليس حكرا للشباب فقط ؟لا بل هو هبة الله لكل الناس بل لكل مخلوق على وجه الأرض ولا يوجد من يأخذ عمره وعمر غيره كما يدعي أصحاب النفوس المريضة فالحياة أوسع منا جميعا وكل واحد فينا يسعد من غير ان ينقص من سعادة غيره شيء بل بالعكس كل شيء في الكون ينقص كلما اخذنا منه الا الحب والسعادة يزيدان بالمشاركة فالحب ليس رياضيات واحد زائد واحد يساوي اثنين بل في قانون الحب واحد زائد واحد يساوي واحد اي الاثنان ينصهران تحت بوتقة واحدة اسمها الحب .

 و اننا دوما نكتب عن ذلك بناء على طلب الكثير من السيدات لأن هذا الموضوع يجرحهن جدا فمثلا كتبت مقالات عن المرأة وعمرها ومظهرها ونفسيتها وتأثير الكلام عليها وعلى كل انسان حساس والمقالات كلها تندرج تحت مانشيت عام (اسمه أفكار بصوت مرتفع) والعناوين الثانوية مختلفة مثل ((خالة وعمو )القاب هدامة) ،وحرية المرأة ،والحب ليس له تأريخ صلاحية والكثير الكثير من المقالات التي تخص احساس الناس وردود افعالهم تجاه من ينتقص من شكلهم الخارجي الذي يتغير بمرور الزمن وللعلم كل انسان يتأثر من ذلك الكلام بصورة نسبية وليست مطلقا اي يتحسس حسب درجة وعيه وحسه المرهف ورقة قلبه فهناك من يتأثر جدا بداخله وهناك من لا يتأثر كثيرا .

وهذا لا يعني الا يعترف الناس بسنهم لا بالعكس فالسنين الطويلة من العمر تدل على غزارة العطاء وكل خط تجاعيد على الوجه هو يحكي قصة كفاح يفتخر فيها من دراسة وزواج وتربية لذلك يجب ان يفهم ذوي التفكير المعاق والأخلاق الوضيعة ان التقدم بالعمر ليس جريمة وكلنا سنكبر يوما ما لكن بفارق زمني فقط .

لكن في علم النفس ان الأنسان يرى من يكبره بأكثر من خمسة عشرة عاما شيخا مسنا وفي هذه الحالة فقط يجب ان ننادي الأنسان بألقاب مختلفة حسب الظروف والمواقف ومواقع الناس اما على وسائل التواصل فيجب ان تختفي الكلمات الجارحة مثل (خالتنا ،عمر نوح ، تيتة ،بيبي ،حبوبة ،عجوز )فهذه الكلمات كالسهام في صدور الناس وقانون الكارما موجود وكما تدين تدان وهذا قانون الدوران في الحياة .

وهنا لا يعني الا يحترم الانسان سنه اطلاقا بل هناك هيبة للعمر يجب احترامها فمثلا هناك كبيرات بالسن يرقصن او يطربن على أغاني او يصورن مشاهد غير لائقة وينشرنها على التطبيقات المختلفة للأنترنيت ففي هذه الحالة فقط وهذه الفئة بالذات لا تستحق الاحترام لأنهن بكل بساطة لم يحترمن خصوصيتهن وسنهن فلا ينتظرن من الناس الاحترام بل المجتمع متنوع الثقافة والمشارب فلا يتفاجئن بالتهجم الذي يطالهن يقول الأمام علي عليه السلام (رحم الله امرء جب الغيبة عن نفسه )،ويقول ايضا (من وضع نفسه موضع تهمة فلا يلومن من أساء الظن به )ومن حق اي انسان يعيش لحظاته السعيدة ويتأثر بأغنية ما او ينوع اطلالاته او يفرح او يغني احيانا ومن ثم يضحك من بشاعة صوته لكن ليس امام الملأ وعلى وسائل التواصل.

أما عن تجربتي الشخصية فأنا انسانة معطاءة واتحدى الم الحياة وصفعاتها واقابلها بابتسامة وضحكة صافية لأنها مستمرة أبكي الما من ضرباتها المبرحة ومن ثم ابتسم وفي داخلي ثورة ضد واقعي وانفس عن طاقاتي بالكتابة والعطاء الزاخر والايجابية ولا اصدر للناس السلبية واعرف موقعي بأني صحفية ويجب ان احقن الناس بالتفاؤل وسط كل المعاناة التي يعيشها الجميع اذا روحي فتية وشبابي متجدد ومن حقي ان انشر وأكتب عن الحب والحياة والكثير من الناس الذين اثروا البشرية معلوماتا وعطاء عاشوا شبابا وماتوا شبابا رغم انهم كبروا عمرا اذن الانسان المعطاء الصبور العمر بالنسبة له مجرد رقم فقط ،ويجب ان نوضح ان الانسان عموما كلما كبر احتاج للحب أكثر كونه بدأ يكمل رسالته بالحياة من دراسته الى زواجه الى انجابه الى مشاقه لذلك في البداية اندفاع الشباب يأخذه وقصص الحب ومغامراته فيها تشغله اما عند النضوج والكبر فقد يضعف بصره لكن تتقوى بصيرته وتتراجع صحته وقوته وتقوى عاطفته وتزداد رقته لذلك يجب الا نضع سكاكيننا على رقاب الناس بحجة انهم كبروا فالكبر ليس عيبا اطلاقا ..

نسأل الله العمر الطويل للجميع والسعادة الأبدية والحب النقي ....

في حبك انا بقلم الشاعر د.عبد الحميد السماحي

 فى حبك أنا

بقلمي/ عبدالحميد السماحي 


أسبحُ فى تيار حبك المتربع بنسيم 

رؤياك

لا أعاني اليأس أو تجرحني دنيا أنا 

لمسعاك

أصفو كما أزهار الربيع بالتقى أغني

غناك

تهتف الأشواق عمري بالله قلبي قد

أتاك

كم صليت برحاب الخير جمعتنا كل

مناك

بحور المسك أيقظتنا فتنسمنا فأنا

نداك

يحلو بنا الشوق مع تسابيح النهار 

لا أنساك

رويت قناديل الصبح ببهجة الحب 

ياملاك

نشد النعيم أنشدة حسنك الفياض

بقواك

تلاقينا كأمراء بصمتنا كالجبال الشم

ما أحلاك

هتفت النجوم وغنت أوتارها ضياء

من ضياك

حتى العصافير زقزقت لحن الوفاء

بمداك

نهر يمد الربى سلم الله شبابك حبي

وصباك

ماغاب القمر يوما أرى أحلامي نور

من ضياك

ارتوينا من نسيم الوعد ماطال البعد

الله عافاك

تجلت روائع الأفكار صار الكلام ذهبا 

من ثناك

فما للحب أن يختار غيرنا نجوما علا

بضحاك

كم سرت القلوب وانتعشت سبحان 

من سواك

الأمان يقف ويجول بداخلنا سقاني

وسقاك

وهذا الشوق عروش على ثنايا الربى

بدهاك

ويعتلي الفرح الأوقات وبهجة تمتزج

بصفاك

حرية تهتف لا للفتن الله قد حباني

وحباك

سقينا المنى فصارت ممشوقة بهية  

ترعاك

ما أحلى الوصف بأشعاري فحروفي

تهواك

يامن سكنت القلب هل أقول للسعد 

كفاك؟ 

فكفاني من السنين عمرا ضائعا فهنا

يداك

جرينا كسحاب نروي فهذه عطايايا

عطاياك

فهذه أنفاسي تنطق أحبك فمن يقدر 

على أذاك

نادي المنادي صبحي رفهيتي ضميري

هذا تقاك

جنة نحن بالأولى والآخرة الله مولايا

ومولاك

               بقلمي

     د: عبدالحميد السماحي 

  مصر 🇪🇬 محافظة كفرالشيخ

اسفي على غزة بقلم الشاعره لقاء شهاب زنكنة

 آسفي على غزة ..


بعدما توالت الأزمات 

وأباحوا دم الشاة

ماعاد َ لنا .. مقدسات !

وإنشرخ جدار المعتقدات 

والقيم ُ على شفا الوهاد 

ليس الكلام ك الرصاص

هي لاتنفذ لضمائر الغزاة 

رغم أنها مشكاة 

لا تنير ُ ظلمة الرعاة 


آسف ياغزة ..

نفذ القلم ُ المداد 

والقصائد ُ غيثها في سداد

حتى فقدنا من الألم الرشاد 

لم نعتزلك ، لكن ..

أكتفينا بالدعاء ِ عن بُعاد . 


بقلمي

لقاء شهاب زنكنة

٢٠٢٤/١/١٤

انين فرشاة بقلم الشاعر سيد حميد عطااالله

 أنينُ فرشاة


فرشاةُ رسمي جسّدت احساسي

حتى ولدتِ فمن هوى قرطاسي


لونُ البنفسجِ حِلَّةٌ لقوامِها

وهنا القلائدُ من معينِ الماسِ


ورسمتُها شبهي فهذا حبُّها 

بينَ الجوانحِ لو ترونَ مقاسي


وجعلتُها أُسسَ البلاغةِ في الهوى

فاصطفَّتِ الكلماتُ عندَ جناسي


حاكت مُلاءاتِ المحبَّةِ عندما

علمت بما حاكتهُ كانَ قياسي


وتعدُّ نبضي في الدقيقةِ دونما

علمي وتحسبُ في الهوى انفاسي


وتقولُ جملتُها الشهيرةُ هاهنا

فلأنتَ في قلبي أعزُّ الناسِ


ورسمتُ قلبًا كالحريرِ ملاؤهُ

صافٍ بلا قلقٍ ولا وسواسِ


أحسستُ حبًّا لمَّحتهُ عيونُها

فسرى ليدخلَ في جميعِ حواسي


في وحدتي رسمتكِ كلُّ جوارحي

وبدا بطلعةِ وجهكِ استئناسي


أسسّتُ أمواجَ الغرامِ بقلبِها

فضربتُ أسًّا من قبيلِ أساسي


وكزهرةٍ حمراءَ ذاعَ أريجُها

اذ ما تميلُ بغصنِها الميّاسِ


سجدَ البنفسجُ حين أضحت زهرةً

وبدا الخشوعُ على عروقِ الياسِ


جهّزتُها لتكونَ تلكَ أميرتي

في القصرِ في قلبي وفي أعراسي


وهناكَ أضحت في الفؤادِ نديمتي

فسقيتُها حبًّا بذاتِ الكاسِ


رستِ المحبةُ في العيونِ بطرفِها 

لتكونَ عندي مثلَ طورٍ راسي


هربت فاضحت فرشتي في حيرةٍ

وكأنّما خافت بذاكَ حماسي


كانت تعانقُ معصمي وتزورُني

وتنامُ في فيئي وفي استشماسي


أينَ المودةُ والوصالُ فها أنا

ما زلتُ أرزحُ في الفؤادِ القاسي


نشفَ المدادُ ولم أوافِ حسنَها

فأخذتُ من دمّي لرفدِ يباسي


جمَّلتُها بالحسنِ حينَ رسمتُها

حلّيتُها بالشوقِ والألماسِ


بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري

يزاحمني البعاد عن التلاقي بقلم الشاعر محمد وسوف

 يُزَاحِمُني البُعادُ على التّـلاقِي

كأنِّي قدْ خُلِقتُ منَ الفِرَاقِ 


بَكيتُ ودَمعُ عَينِيّ احتِرَاقاً

وقدْ بَلغَ البُعَادُ منَ احتَرَاقِـي


أرَاني كلّمَا حَقَقتُ وَصـلاً

يُصَوِّبُ سَهمَهُ عندَ الْتِحَاقِي


لِمَنْ أشكُو وقدْ عَايَنتُ قبلي

مِنَ الأسلافِ لاقُوا ما أُلاقِي


فَليتَ البُعـدَ ذو رَسْمٍ وشَكْلٍ 

لقَابَلَـهُ حُسَـامِي بالعِنَـاقِ 


#محـمد_وسوف

السبت، 13 يناير 2024

ذبذبة مهاجر بقلم الشاعر مصطفى محمد كبار

 ذبذبة مهاجر


فرحت

و نسيت أن أعود

لفرحي

و لم أفهم وجعي 

رغم

العناق الشديد 

لكني ذقته حتى 

أجهشني

أعيش كما يندهش

المتوفي بلقاء

القبر 

أحيا فلا أحيا 

ينقصني فكرة ما

 أو ما يشبه الفكرة 

حتى

تشعرني بأني متوهج في 

النسيان 

من كان يراقب حزني

كان أحمقاً

من دونَ بمذاكرات أيامه

سيرة الإنتظار 

لن تعود من أخذتْ سنين

العمر برحيلها

وحدي 

لوحدي أتحايل على الذكريات

كي لا أبكي

وحدي أتقصد الأماكن المظلمة

لأغمد نار جرحي

أعشق الوحدة دائماً

لأنجو من أوجاع الأخرين

و من هذا الفراغ الشاحب

بالأيام العابرة

أريد قليلاً من الصمت لا

لشيء

بل لأعطي لذاكرتي فرصةً

سانحة

لترتيب بداخلي من أشياءٍ

مبعثرة 

فهي تستعمر كل منافذ 

الروح

أشياء مؤلمة تهد بجسدي

المتعب

لا أريد ضجيج العابرين

بوحدتي

في رحيلي أريد أن أكون

خالياً من العبث

كطائر البجع المسافر نحو 

البعيد 

أريد أن أكون طائرٌ حر 

في سماء النسيان

لا أحدٌ يعكر ُ صفو صمتي

للمدى البعيد 

لا أحدٌ يهين مزاجي بهدوء

حلمي في الإنكسار

كل شيء هنا ملكٌ لي

وحدي

ضجر العمر و طعنة الروح

القديمة

و الشبح الذي يراقب سقوطي

لألف مرة

فلا أشياء أخرى ستقتل 

راحتي

تركت ورائي كل ما يوجعني

صورة الأب 

و الأم الباكية و هي تنتظر عودتي

عند الباب

دفتر صوري مع عائلتي 

و تلك القبلة لزوجتي بوقت

الرغبة هناك

و مشاغبتي الميؤوسة مع الريح

و طفولتي

اختلف الشهود و انقلبت كل

الأزمنة مع الٱلهة 

نسيت ماذا كان و ما 

سيكون

أو ما سيأتي للخيبة مجدداً

نسيت حتى أسمي هناك

و لون الصباح 

مازلت أبحث في ذاكرتي

عن مسافات بعيدة

تحملني من الهلاك  

المر

ربما أعطي للأشياء معناً

آخر

أو ربما أدرك التعامل مع الأوجاع

التي ترهقني

أريد أن أعطي للأشياء

سيرةً ذاتية 

أمضي بصور ذكرياتي لآخر

العمر

فلا أفقٍ ستعيدني لألتقي 

بذاتي لأحيا 

مازلت أمشي بشوارع موحشة

مظلمة بطول الليالي

فأنا محتاجٌ لأحمل بعضٌ 

من هذا الهواء ما 

يكفي

لأقف على قدمي بهذا المسير

الطويل

أسيرُ حافياً مكسوراً بذقنٍ 

طويلة

و شعرٌ منكوش كرجلٍ 

جبان

و كأني رأيت شبحً في

مرآتي 

و ثيابي تشبه ثياب الشاحذين

المبتدئين

كل شكلي يوحي بتاريخ

الموت 

أجرع كأس النبيذ في

البار الخاسرين ثم 

أكسره

أدخن سيجارة تلوى الأخرى

أريد أن أحرقَ غضبي

المدفون

أجلس لوحدي على طاولة 

بصالة البار

و أفكرُ بشيءٍ قادم يدغدغ 

بمخيلتي

سأكتب ما يليق بالوحي الساخر

من الخسارة المفرطة

كشكل القصيدة 

سأبدل الأغاني الراقصة

بالأغاني الفارسية 

الحزينة

و لا أدقق بشكل الأشياء من

حولي

فعلبة تبغ واحدة لا 

تكفي 

كي أرتاح من ضجري

لا من فتاةٍ تبحث عن

الحب

فتسألني من ما أنا أشكو

أو تبحث بجمالها عن وردتها 

المفقودة 

و هي تركض خلف فراشتها 

على صدري

و لا من ساقطة ها 

هنا 

ل تدلك بيديها جسدي 

و تجالسني 

فتهمس بلقاءٍ ساخن بسرير

جسدين بواحد

فعبثٌ كل رغباتي

و هذا الفراغ الذي راح

يقتلني 

فأنا كالشهيد الفقراء من الحرمان

العاطفي

مازلت ألملم بهزيمتي خيبة 

البقاء

بهذا الثمل الثقيل 

الثقيل

فأتوه كالغريب بين دروب

الضياع

لا شيئاً معي سوى الحسرة

الأبدية

فكم من هزيمة أخرى 

بمرها

ستحملني لديار الهلاك بهذه

الوحدة القاتلة

من سيحملني من وجع 

غربتي

لأبدو أمام السقوط بأني

مازلت حياً

و هذا الفجر المقتول بعمري

من سيعيد له ولادته

بالغسق الأسود

كل اللحظات تمر و هي قاسية 

بهذا العمر

و هذا الجرح القديم لما

لم يمت بعد

يوما أجهدني مضرجاً بموتي

من وجعه الكبير 

وحدها الكتابة تجعلني أنطق

بلون وجعي

و أعطي لهذا الوجع حق

الإنتماء

و لغة الوحي المبتكرة بالقصيدة

هي لغتي الوحيدة

التي .... 

تصدق معي بالهزيمة 

بسيرة التزمر من تسلق الكآبة 

لذاكرتي

إنها قاسية و موجعة كل

الكلمات

لكنها تجعلني أحيا  

حتى

لو كانت تشبه الترتيب 

بصورها

شكل .......... الإنتحار  


ابن عفرين 

مصطفى محمد كبار

٢٠٢٤/١/١٠ حلب سوريا

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...