الأحد، 29 أبريل 2018

البوسطجى الجزء التانى .. بقلم السيد أمين



البوسطجي الجزء التانى

___________________
والبوسطجي بيقرا الرسايل
ع السطوح تحت النجوم
ساعه يفرح ويتبسط
وساعه بيعد الهموم
شد انتباهه عار وطار
وضرب نار جوه الجواب
وتعدي بنت وولد
ع العرف والانساب
والبوسطجي سرحان
بيشرب القهوه
الشمعه حرقت
جواب البنت علي سهوه
اتحرقت الكلمات
وبدأ الشك م الام بالنظرات
الاب شاف الخطيه
برأ عنيه وانهار
قامت حريقه شديده
في بيته من غير نار
فقل عليها و راح
يجيبلها التابوت
في ايده اليمين سكينه
وفي ايده الشمال نبوت
البنت هربت وابوها
بيجهزلها الاخره
تموت محروقه ولا مخنوقه
ولا مشنوقه ع النخله
والبوسطجي حيران
وتايه في البلد
عاوز يشوف البنت
وتوصل رسالة الولد
الاب قابل هنادي قتلها
و قتل في بطنها المولود
واشتلها رافع دماغه
وعصبه كان مشدود
ماشي في وسط البلد
والناس بيتمخطر
والخلق من جهلهم
بيقولوا عليه عنتر
والبوسطجي حيران
شاف البنت محموله
يا هل تري مسئول عن موت هنادي
ولا هنادي اللي مسئوله
ولا الحبيب اللي خاض معركه الشرف
والعرض بسهوله
ولا ابوها بوفاتها امتلك
بايديه مفاتيح الرجوله
شورو ا عليا ياناس
أسند لمين البطوله
________________
الشاعر / السيد أمين
 البوسطجي
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

حروف الحب .. الملكة اسينات



....ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﺳﺖ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺐ
ﺑﺘﻼﺕ ....ﻓﺎﺯﻫﺮﺕ ﺣﻘﻮﻻ
....ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻻﺣﺒة...
....ﻭﺍﻧﺒﺘﺖ ﻋﺸﻘﺎ
....ﺑﺎﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺴﻴﻔﺴﺎء
..ﻓﺠﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻬﺪﺍ ﻭﺳﺮﻳﺮ
.....ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
....ﺗﻤﺮﺩﺍ ﻭﻫﻨﺎء
ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻓﺠﺮﺕ ﺍﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺍﻧﻬﺎﺭﺍ
ﻟﺘﺰﻫﺮ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء
....ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﺠﺖ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻔﺠﺮ
....ﺷﻤﻮﺳﺎ ﻭﺿﻴﺎء
....ﻭﺗﻜﻠﻤﺖ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻻﺫﻛﻴﺎء
... ﻭﺳﺮﺣﺖ ﺑﻐﺮﺍمي ﺣﺘﻰ
...ﺍﻟﻌﻨﺎء
ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺑﺴﻤﺔ
ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻬﻤﻮﻡ ﺷﻔﺎء
ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﻟﻌﻨﺖ ﺍﻟﺸﻘﺎء
...ﻭﺳﻜﻨﺖ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
....ﺍﻟﻐﺮﺑﺎء
 ...ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﺳﻴﻨﺎﺕ

التأشيرة .. الجزء الخامس .. بقلم المبدع حازم قطب

الجزء الخامس
 من قصة (التأشيرة)

لكن ما سبب حالة الرعب والبكاء الهيستيري الذي أصاب الأطفال بمجرد عودة الرجلين ومعهما فريق التصوير.
 هذا ما أثار دهشة محمد و رفيقيه ، وكذلك بث في نفوسهم الهلع والرعب ، وكأنها عدوى أنتقلت إليهم دون أن يدروا.
 هنا بدأ الرجل الأسود قوي البنية (الذي تحدثنا عنه في السابق) في الحملقة بوجوه الأطفال ليرى أيهم أكثر فزعًا ورعبًا ، كي يبدأ بهِ.
 آه لو يعلم هؤلاء الأطفال الأبرياء أن معيار الاختيار هو مدى الفزع والرعب الذي يبدو على وجوههم ؛ إذا لأخفى كل منهم رعبه في أعماقه ولرسم على وجهه علامات الهدوء واللامبالاة.
ولكن كيف يعرف هؤلاء الأبرياء ما يدور بخلد أولائك المجرمون الدمويون.
 وحتى لو عرفوا ؛ كيف يتسنى لهم إخفاء ما يشعرون به ، وهم لازالوا في عمر الزهور ، ولم يكتسبوا بعد صفات الخبث والدهاء التي يتحلى بها الكبار.
ولقد كان الطفل حسن ، هو من أكثر الأطفال رعبًا وهلعًا.
فهو يعاني منها حتى قبل قدومهم.
 ألم يك يجهش بالبكاء منذ قليل أثناء حديثه مع محمد و رفيقيه ، ألم يك يجتر أحداث اختطافه من حضن أهله ، و من حياة الأمان والطمأنينة التي كان يحياها في كنف والديه.
لذا قد وقع عليه الاختيار !!!
 وتقدم الرجل الأسود ، ينتزعه من بين الأطفال في غلظة ووحشية وسط صرخات حسن المدوية وتوسلاته التي تدمى لها القلوب وتدمع لها العيون.
وهنا صرخ محمد قائلًا:
 اتركه إيها المتوحش ، ألا ترى ما به من فزع ورعب ، أليس في قلبك رحمة أو شفقة ، أليس لديك أطفال في مثل عمره.
لكن الرجل لم يكلف نفسه مشقة الرد على محمد أو حتى النظر إليه.
ثم أخذ الطفل إلى المكان المعد للتصوير ، وهنا بدأت المأساة
الحقيقية والتي كانت السبب في فزع الأطفال و رعبهم.
 فما كانت معدات التصوير ؛ إلا لغرض أخذ مشاهد للتعذيب الوحشي ، والتي يظهر معها صراخ الطفل وعلامات الألم الرهيب على وجهه مع كل ظفر من أظافره يتم انتزاعه ، أو قطعة لحم صغيرة من جسده النحيل ، يتم تقطيعها بأدوات تم إعدادها خصيصًا لهذا الغرض.
 وكانت قلوب محمد ورفيقيه تتقطع مع كل مشهد من مشاهد التعذيب ، بينما تتعالى ضحكات أولائك الدمويون ، وتضيع وسطها صرخات الطفل المسكين.
 واستمر التعذيب فترة ليست بالقصيرة ، إلى أن فقد المسكين وعيه ، و ذهب في غيبوبة طويلة ، تلاشت معها صرخاته ، وضاعت معها ملامح الرعب والهلع التي كانت مرسومة على وجهه البريء.
 وهنا فقط توقفوا عن التعذيب ، وتم استدعاء فريق طبي لإفاقته و تضميد جراحه ، والتعامل مع حالته السيئة التي أصبح عليها.
ثم تم اختيار طفل جديد ، لتبدأ الحكاية مرة أخرى وبنفس التفاصيل السابقة.
 لكن ما الغرض من أخذ هذه المشاهد الدموية لتعذيب الأطفال ، وماذا يفعلون بتلك المشاهد بعد أخذها ، ولماذا يحرصون على بقاء الأطفال أحياء ، ويقومون بإسعافهم وعلاجهم بعد الانتهاء من عمليات التعذيب ، وأخذ تلك المشاهد الدموية.
 كل هذا وأكثر ، سنعرفه في الجزء القادم.

مع تحياتي
#حازم قطب#

سهد .. بقلم المبدع حازم قطب

أيا سهدي وأشكو من حبيبي
 فها قد غلَّقَ الأبوابَ دوني

وبابي للحبيبِ بدا قريبًا
 ويسكن بالفؤادِ وفي جفوني

وإن غابَ الحبيبُ وتاه عنكم
 فعنوان الحبيبِ ضيا عيوني

أبات الليلَ أحرسهُ وأحكي 
 لهُ عن ما بقلبي من شجوني

ويسري في فؤادي لا أبالي
 أجاء من العروقِ أم الوتينِ

ويزدادُ الدَّلالُ إذا رآني
 أهيمُ بحبِّهِ ومعي حنيني

ويسعدُ إن بدا ولهي وحبِّي
 وتبلغُ غيرتي حدَّ الجنونِ

ويتركني ويرحلُ في دلالٍ
 وتقتلني أنا وحدي ظنوني

#حازم قطب#

إلى وطني _ ( حمزة عبد الجليل)

 إلى وطني_(حمزة عبد الجليل).
وَ مَا لِي لَكَ يَا وَطَنًا إِلاَ نَـظْـمُ رَوِّي
مَا لِي لَـكَ مَالٌ وَ لا جَاهٌ وَ لاَ نَوَوِي
مَاهِي إْلاَ أهَاتٌ عِنْدَ الضِيقِ أَنثُـرُهَا
كَـمَا الغُبَـارِ يُضَيِّقُ شِرْيَانِي الرِئَوِي
لِمَا تُـذّلُ شُعُوبٌ بَيْنَ حُكّامٍ قَـدْ وَهَنُوا 
كَفُحُولِ البَهِيمِ هَمُهُمُ فِي سَائِلٍ مَنَوِي
وَهَا هِي رِقَـابُ المُسْتَضْفِينَ سَقَطَتْ
تَحْتَ لِحى العَـابِثِينَ بالهَـدْيِّ النَبَـوِي
إذْ أَقَـرُّوا العِـصْمَة لِـكُـلّ وَلِيِ نِعْـمَةٍ
قَدْ تَاهُـوا بَيْنَ سُنِيٍّ وشِيعِيٍّ وَصَفَوِي
انْغَمَسُوا فِي نَعِيمٍ كأَنَّ غَيْرَهُمْ خَلَدُوا
وَأَدْمَنُوا الذِّلَةَ لغَيْرِ الله وَتَقْبِيلاً يَدَوي
فَـتَـنَاسُوا الأَقْـصِى لِخِنْزِيرٍ بِهِ عَبَثَ
وَمَا بَلَغَ القِـرْدُ بَعْدُ فِيهِ عِـيدَهُ المِئَوِي
فَمَا هِي إْلاَ ثَمَانُونَ حَـوْلٍ قَـد قَضَتْ
وَ صِرْنَا نَتَقَاتَلُ مِنْ أجْلِ لِقَاءٍ كُرَوِي
وَ سَلُـوا يَاسَمِينَ سُـورْيَا مَنْ أَحْرَقَـهُ
وَمْنْ قَصَفَ المُتَمَدِّنَ وَشَـرّدَ القَرَوِي
وَسَلُوا حَبْلَ لِيبْيَا بَعْدَ مَتْنٍ مِنْ قَطّعَهُ
فَاتَّخَـذَ إبْنُ المَـدِينَةِ عَـدُوًّا لَهُ قَـرَوِي
وَ أَسَفِي عَلَى الفُرَاتِ قَدِ إحْمَرَّ سَيْلُهُ
مِنْ غَدْرِ الفُرْسِ وَمِنَ طَعْنٍ الأَخَوِي
___
 الروي/ الحرف الذي تبنى عليه القصيدة.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

/_

أمل على قيد الحياة .. قصة قصيرة ...الجزء الثاني / بقلم عبدالله محمد الحسن


...........(( أمل على قيد الحياة ))............
قصة قصيرة ...الجزء الثاني
لم أجد وسيلة للهروب من ثرثرة أبو الفوارس 
سوى الخلود إلى النوم فها هو قد أغلق جهازه 
وأطلق العنان للسانه ليحرق به الأخضر واليابس 
فتارة يشتم صاحب العمل وينعت زوجته بالفاتبول وتارة يتكلم في السياسة بدون سابق إنذار 
قطبت حاجباي ملتزما الصمت 
ورحت ألملم أوراقي المبعثرة غير عابئا بما يقول 
لعله يخرس هذه القناة الفضائية 
وقدماه كمكوك الحائك من الغرفة إلى المطبخ 
ومن المطبخ الى الغرفة 
فلم أعيره أي إنتباه
حتى استسلمت لسلطان النوم 
وماشعرت إلا حينما استيقظت على صوته 
مناديا عامر...عامر
هي انهض لصلاة المغرب 
فأهل زمان يقولون شاجر جارك ولا تنم المغرب
عامر عامر
فتحت عيني 
تفاجئت بأبي الفوارس مبتسما يرتدي طقما رسميا وكرافة
مع إنه ليس من عادته أن يرتدي زي كهذا 
حدقت به وقلت ماهذا 
وقد قفزت برأسي فكرة شيطانية 
قال مارأيك 
فألتقطت هاتفي وقلت رائع تبدو وكأنك أفوكاتو 
ألف ألف مبروك
دعني ألتقط لك بعض الصور للذكرى
ومالبثت حتى قمت على الفور 
بتنزيل صورة عروس من النت
وقمت بدمج صورتها مع صورة أبو الفوارس عن طريق 
الفوتوشوب
فظهرت وكأنها حقيقية فقمت بإرسالها لإبن عم له يجمعهما مقالب ومزاح وكتبت تحتها مارأيك 
أجابني عالفور ...دواء 
خمس دقائق وتكون الصورة عند وزيرة الداخلية أم الفوارس
وأتبعها بضحكة طويلة 
 نهضت عندها بعد ان أرتاح ضميري قمت بواجباتي وأعددت العدة وهيأت كل الأمور على الشرفة فانا يوميا أسهر على الشرفة بمفردي
فقد قاربت الساعة على التاسعة 
الموعد الذي أعتادت أن تكلمني به هيام 
شوق غريب يتملكني اتجاهها
فليس من عادتي أن أتصل بها أنا
حتى لا أسبب لها أي إحراج
فجلست على الشرفة أدخن السجائر وأحتسي قدحا من الشاي وأنا أنتظر مكالمة هيام 
وأرقب السوق بحوانيته المكتظة 
وبأضوائها المتغامزة فالشارع يعج بالمارة فصخب السوق وأصوات زمامير السيارات
لم تستطع ان توقف ذاك المزيج من الصراعات التي تدور في مخيلتي بأشياء كثيرة
تجعلني كرجل تائه 
فهل من أمل لمن يبحث لنفسه عن أمل 
 فلم يستطع قطع تفكيري سوى صراخ أبو الفوارس على الهاتف القادم من الغرفة متوجها الى الشرفة ترتسم على وجهه ملامح الغضب يتأتئ ويمهمه 
ثم يكمل قائلا هذا الكلام غير صحيح ثم يدبر مسرعا 
من الذي أرسل لك الصورة قولي
فانفجرت ضاحكا ملئ قلبي 
وأدركت أنه مطلوب لوزارة الداخلية وعلمت أن العملية تمت بنجاح 
فعاد من جديد باتجاه الشرفة 
قلت له خيرا ابو الفوارس 
فاستدار إلي وقال بغضب مجنونة والله مجنونة تريد أن تسمم البقرة 
أخشى ماأخشاه أن تسمم البقرة 
مما زاد من ضحكي
لكنه ولى مسرعا مرتبكا بمشيته 
متلعثما بكلماته باتجاه الباب
وماعلمت أنه خرج حتى سمعت صفعة الباب القوية وانقطاع صوته 
أوقف كل شيئ هاتف هيام المنتظر 
هاهي ترن من جديد لترسم البسمة على جدران قلبي
ألتقطت الهاتف وطرق مسامعي ذاك الصوت الحنون 
مساء الخير عامر
قلت مساء الأنوار هيام
قالت هل تعلم عامر بأنني قرأت حياتك من كلماتك ومما زادني تعلقا بك  بوحك لي عن أشياء كثيرة بحياتك
والأكثر أستمرارا بتلك العلاقة معاملتك على مدار عام كامل  هي التي صدقت بمابحته لي وبماسطره قلمك 
وتعلم بأنني تنبأت لك بأشياء 
عن امل تبحث عنه وقد بات اليوم شبه محقق وسيتحقق بعون الله 
قلت صحيح
قالت عامر 
قلت نعم 
قالت أنت اليوم بلا مجاملة أقرب إلي من نفسي ولن أخجل بما سأحدثك به
وكما أنك لم تخفي عني تفاصيل حياتك فأنا لن أخفي عنك شيئا
قلت تفضلي هيام فانا أسمعك
وستكون أسرارك أسراري
قالت عامر أريد منك ان تكتب قصتي بأسماء مستعارة
قلت وماالغاية من ذلك 
قالت لتعلم عني أولا كل شيئ 
وحتى يعلم الجميع 
أن الأمل في هذا العالم لا زال على قيد الحياة 
قالت أنا أبنة عبدالعليم ياسر 
الرجل الذي تمرغ بالسياسة الخارجية 
كان رجلا معروفا من بين رجال الدولة 
لكن للأسف اقول لك وبكل جرأة 
بأنه رجل نزع الله من قلبه كل صفات الرحمة
فأنا أبنته الوحيدة من زوجته الثانية 
التي لم تعرف معه طعم السعادة يوما 
فكنا نقيم أنا وامي في بيت جدي والد أمي
وكان عمري آنذاك أربع سنوات 
قلت هل كان يقيم معكم 
قالت لا لم نكن نراه إلا بالمناسبات
فأغلب اوقاته إن لم يكن مسافر 
ففي بيت زوجته الكبيرة
فلما علمت زوجته بقصة زواجه من أمي
أزدادت الأمور تعقيدا 
فقد كانت إمرأة سليطة وقوية
ظلت تضغط عليه
حتى وصل أبي بنهاية المطاف لطلاق أمي 
وكان عمري وقتها ثمان سنوات 
فوجدت نفسي أمام أمرا لا مفر منه 
وعلمت من أمي بأن أبي سيأخذني لأعيش معه بقصره
الفخم مع زوجته السليطة واولاده الستة 
وفعلا حقق أبي مايسعى إليه
وانتزعني من حضن أمي
بقانون حكم القوي على الضعيف
وانا في الثامنة من عمري
وكأنه ينتزع الأمل الوحيد المتبقي لي بهذه الدنيا 
وجدت نفسي أمام خيار لا مفر منه فأمام دموع أمي 
رافقته وأدخلني قصره
بحياة جديدة فارهة 
وقفت أمامهم وانا أجهل مايخبأه لي القدر
وقفت أمام أربعة أولاد وبنتان 
الذين هم أخوتي من أبي وأمرأة قوية ترمقني بنظراتها الحادة 
وقلبي يكاد يتفطر ألما لفراق أمي 
خائفا مرتجفا مشتتا 
 أمام هذا المصير المجهول.....يتبع

بيروت 29/4/2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏نص‏‏‏‏

السبت، 28 أبريل 2018

فَوْضَوِيَّــــــــــــــــــــهْ .. بقلم الشاعر ابو منتظر السماوي


!!!!!!!! فَوْضَوِيَّــــــــــــــــــــهْ !!!!!!!!
 ٍِ][لأأـ،/:"ٍِ][لأأـ،/:"ٍِ][لأأـ،/:"ٍِ][ٍِ][لأأـ،

عَذْبَة الطلعة يا عطــر الخمائلْ :: إذْ يسيل الليل موسيقى الجدائِلْ
بإبتساماتــــكِ أغـــــدو مُتفائِلْ :: عشقكِ فاق القُدامـــــى والأوائل
 ,,,,,,,,,,,, شمس إنْ لاحَتْ ذُكاءً مشرقيَّه

إنْ تَبَــــدَّتْ فلمرآهــــــــا سباقْ :: ولها السادات تَهفـــــــــو للعناقْ
يا هلالاً شَعَّ في السبع الطباقْ :: لهُ تَهفو الناس وهوَ في المحاقْ
 ,,,,,,,,,,,, فاقَ بدراً في الشهور القمريَّه

تاهَ لُبّــــــــــي ببهاء الوجنتيـــنْ :: عاشقاً أصبو لجَنـــــــيّ الجَنَّتينْ
نورها سارَ ملــــيء الخافقَيـــنْ :: قـــــــد حَوى نـــور بهاء النَيّريــنْ
 ,,,,,,,,,,,, في الهوى مُمتَثِلاً للعنصريَّه

آه حورائــــــي لها جيــــد المها :: سامَني الخــــــــدّ بخالٍ وَلَهــــا
أمَّنـــي الشوق لها , مــا عَمَّها :: شابَهَــــــــتْ بالغُنـــــج دِلّاً أُمها
 ,,,,,,,,,,,, كدلال الغانيات الصفويَّه

آه لــو أحظــــــى بنظراتٍ بريئـــه :: ولعلمــــــــــي أنها جداً جريئه
إنْ تَرَوَّتْ تُخجِل الشمس المضيئه :: أشرَقَتْ وا أسَفاً في غير بيئه
 ,,,,,,,,,,,, بيئة الروم وخُلق العنجهيَّه

بَسمة الروض تَرى إنْ بسمتْ :: وهي في خمس حواسي عَظُمَتْ
إنْ نأتْ دُنياي جَمعاً وَجمَــــتْ :: وترى أعضاء جسمـــــي هَرمَــــتْ
 ,,,,,,,,,,,, مثل عُرجونٍ قديمٍ في الثَوِيَّه

شمسنا تغرب والبدر سيأفـلْ :: وسيبقـــــى نور محبوبتـي أجملْ
إنْ تروم السعد فيها فَتَوَغَّــلْ :: فــــــــي سَنا نور بهاءٍ بَــلْ وأكمَلْ
 ,,,,,,,,,,,, وهي تبدو في بهاها فوضَوِيَّه

((( ابو منتظر السماوي )))

مطر وتراب ... بقلم الشاعر جهاد عواملة


،،،،،، مطر وتراب ،،،،،،
مطر وتراب الارض وفهم العقلاء......
وبكاء الليل وسهر الجوع والايتام...
وحزن الاخلاق والغيبة تاج اللسان....
والقهر قابض نبض الارض والجبال...
وفكر تعمق خلف الجهل والدولار.......
والحزن ابكى قلب المطر والغيمات....
والنهار عانق الناس وبوح الاقلام........
والشيبة تهان خبزتها اخر الاعمار........
والموضة ترقص فستان السهرات........
وبطن الفساد يلتهم الارض والثمار......
والنهر اعلن الجفاف وايدي الحرام......
والثور الابيض شبع الموت والانياب....
وشبح الجوع وهيكل الطفل عظام......
وبطون التخمة وانامل كأس وبار.........
وغانية تتمايل على جثث الاوطان.......
مطر وتراب ورحلة الفساد والفجار.......

التأشيرة .. الجزء الرابع .. قصة بقلم المبدع حازم قطب


الجزء الرابع من
 قصة(التأشيرة)

علت الدهشة من جديد وجه محمد ورفاقه!!!
ماذا يفعل هؤلاء الأطفال في مثل هذا المكان ، وما هي حكايتهم.
هنا بدأ الحوار بين محمد ورفاقه بعد أن تركهم الرجلان موثوقي الأيدي والأرجل ورحلا.
 بادر محمد رفيقيه الحديث (وقد بدت على ملامحه علامات الخوف والرعب ، و ظهرت في نبرته الخافتة المتقطعة حالة القلق الشديدة التي يعانيها).
ماذا يحدث لنا ، وماذا فعلنا حتى يتم توثيقنا و تقييد حريتنا.
 هنا رد عليه أحدهما بلهجة غير مصرية لا تخلو من الرعب والخوف أيضًا ، يبدو أننا وقعنا في يد عصابة محترفة الإجرام وأننا أصبحنا في ورطة كبيرة.
 هنا بدأ محمد يلملم شتات نفسه المبعثرة و يسترجع رباطة جأشه حتى يستطيع التفكير ومواجهة الموقف الحرج الذي
يمر بهم.
 ثم قال: أنا أعلم أن الموقف ليس مناسب ، لكن لابد لنا من التعارف أولًا حتى يسهل الحوار بيننا ونستطيع التواصل والتفكير في حل يخرجنا من هذه الورطة.
معذرة فأنا لم تتاح لي الفرصة للتعرف بكما ، فنحن لم نلتق إلا على سطح ذلك الزورق المشؤوم وأنا كنت أجلس بعيدًا عنكما.
أنا محمد من محافظة سوهاج من صعيد مصر ، وأنتما.
فأجابه أحدهما قائلًا :
وأنا نجيب من تونس العاصمة وهذا صديقي وجاري علي.
 وقبل أن يسترسل في الحديث ، سمع أحد الأطفال يجهش بالبكاء ، منزويًا في أحد الأركان ، وقد بدا على جسده النحيل الهزال ، و علا الشحوب وجهه الحزين.
فبادره نجيب بالسؤال؟
ماذا يبكيك يا صغيري ، وما سبب وجودكم هنا.
 قال الطفل ببراءة الأطفال المعهودة ، وفي نبرة متقطعة ، يتخللها فترات من الإجهاش بالبكاء ، لا أعلم يا عمي ، كل ما أذكره ، أنني كنت ذاهب لشراء قطع الحلوى من البقالة المجاورة للمنزل قبل أن تقابلني إحدى السيدات اللائي ترتدين الحجاب وأخبرتني بأنها صديقة والدتي وأنها حضرت لزيارتنا . ثم طلبت مني أن أرافقها إلى سيارتها كي أساعدها في حمل اللعب والهدايا التي أحضرتها لي خصيصًا.
 وهناك حينما كنا على بعد خطوة من السيارة ، قربت وردة جميلة كانت بيدها من أنفي وقالت لي شم رائحتها العطرة ؛ وبمجرد أن بدأت في استنشاقها ، شعرت برغبة شديدة في النعاس ثم فقدت وعيي بعدها ، ولم أدرِ بنفسي إلا وأنا في مكان مهجور على الشاطئ قبل أن يحضر زورق صغير ويصطحبني أنا ومجموعة من الأطفال إلى هذا المركب.
هنا أمسك علي بطرف الحديث ، ثم قال للطفل ما اسمك يا صغيري.
رد الطفل ، أنا حسن.
قال علي: وما هي بلدك ووظيفة والدك.
قال الطفل : أنا مصري من محافظة الفيوم ، ووالدي يعمل مدرس إبتدائي.
وبينما هم كذلك يتبادلون أطراف الحديث مع الطفل ، ويكملون التعارف.
 إذا بالرجلين يعودا إدراجهما من جديد ؛ ولكن هذه المرة يرافقهم مجموعة من الرجال يحملون كاميرات تصوير ومعدات تشبه تلك التي يستخدمها رجال السينيما في عملهم.
 وبمجرد ظهورهم ؛ تعالت صيحات الآطفال بالصراخ ؛ وظهر على وجوههم حالة من الرعب الشديد ، وشرعوا في حالة من البكاء الهيستيري.
فما سبب هذه الحالة التي انتابت الأطفال ، وما قصة هذه الكاميرات والمعدات السينيمائية.
 هذا ما سنعرفه في الجزء القادم.

لكم تحياتي

شخصنة النقد .. بقلم الاستاذ ابراهيم عبد الغفار

.......... شخصنةالنقد ..........
حينما نكتب فلسنا بالتأكيد نقصد أشغال الوقت أو التسلية 
هذا أمر مستبعد بل مستحيل .
إن وظيفة الأدب توسيع المعرفة و ترقية الإحساس وتعميق الخيال وتحقيق الدهشة وتهذيب النفس .
لايسمى الكلام ابدا ابداعيا إلا إذا توفر فيه استحقاق 
الفكرة وصدق الإحساس و صحة اللغة وخصوبة الخيال 
وتكثيف المعنى و توظيف الرمز .
إن ما يقدمه الكاتب من صور أدبية شعرا أو نثرا يبقى
عرضة للنقد و التقويم الموضوعى المبنى على أصوله
بهدف تصحيح المفاهيم و تقويم الأداء ليخرج العمل
الأدبى نقيا من الشوائب التى لحقت به لطبيعة النقص
التى تلازم فكر الإنسان وعقله . فليس لأحد أن يدعى 
لنفسه احتكار الصواب أو الاستئثار بالحقيقة فليس 
لأحد عصمة فالكل يؤخذ من قوله ويرد .
على هذا النهج تعرضت أعمال الأدباء قديما و حديثا 
كبارهم وصغارهم للنقد الذى ربما كان فى بعض
الأحيان حاد العبارة غليط اللفظ شديد الوطأة
فما نفص ذلك من قدر أديب ولا حط من قيمته .
إن النقد إضافة يكتمل به النقص و يعوض به الفائت
فيرقى العمل وتتسع دائرة قبوله وانتشاره .
ليس هناك شخصنة للنقد الموضوعى الهادف لينظر 
إليه البعض على أنه ضرب من الإساءة الشخصية 
يقصد منها حط الشأن ومحاولة الهدم .
إذا تحول النقد إلى رعاية الخواطر والحفاظ على
الاواصر وغض الطرف فسوف يهبط مستوى ادبنا
 ولسوف يفتح الباب لكل متهجم و مدع لايملك 
الموهبة ولا يقبل الاستدراك .
فلتتسع صدورنا ليكمل قصورنا و ترقع خروقنا وتسد 
 ثغراتنا وليرقى ادبنا .

عرب الفدان 3/4/2018

(( سطور من أوراق الذاكرة )) قصة قصيرة بقلم عبدالله محمد الحسن

.......(( سطور من أوراق الذاكرة )).........
قصة قصيرة
عندما كنت طالبا في المرحلة الإعدادية دخل علينا الفصل معلم اللغة العربية أستاذنا القدير 
الأستاذ إبراهيم كسار الذي عرفناه شاعرا وإنسانا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى 
 دخل الفصل بقامته الطويلة وبكتفيه العريضين وشعره الأجعد الأشيب ذو شاربين كثيفين بأنفه المتوسط
تعتليه نظارة طبية سميكة 
دخل بخطواته الوءيدة مارا من جانب مقعدي 
وقد خيم على الفصل سكون رهيب 
شق الصمت بصوته الثخين مناديا عبدالله 
وقفت مجيبا نعم أستاذ
قال أخرج كتاب قواعد النحو والمبادئ العامة وضعه لي على الطاولة 
قلت حاضر 
 وعلى الفور نفذت ماأمرني به المعلم وتوجهت عائدا الى مقعدي وماكدت ألامس مقعدي حتى تذكرت أن بداخل الكتاب رسالة غرامية وقصيدة غزلية 
كنت قد كتبتهما لإحدى زميلاتي بالمدرسة
توجه المعلم عندها إلى المنصة ليباشر درسه
فتمتمت غاضبا بكلمتين بلهجتي العامية (( أكلنا هوا )) 
مما أثار فضول زميلي أحمد الذي يجلس بجانبي بنفس المقعد
قائلا بصوت منخفض مابك
قلت نسيت مكتوبا غراميا بكتاب النحو فعض على شفته السفلى متأسفا دون أن ينبس ببنت شفه
وراحت الأفكار السوداء تتدافع بمخيلتي ماذا سيفعل المعلم لو كشف الرسالة 
 ماذا سيكون مصيرك أيها العاشق الفاشل وأنا أرقب خطواته الثقيلة وكأنه يمشي على صفحات قلبي متوجها إلى المنصة 
وصل المعلم جلس على مقعده خلف الطاولة
 وأخذ بيده اليمنى الكتاب وراح يقلب بصفحاته حتى توقف وأخرج الرسالة وقام بفتحها وراح يقرأها بعينين جاحظتين
فأطال القراءة 
وقد ساد بالفصل هدوء عجيب 
وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة 
وفجأة صرخ المعلم بصوت عال 
دون أن يحول نظره عن الورقة 
قائلا عبدالله
قلت نعم أستاذ 
وقدماي لا يكادان يحملاني من شدة الخوف 
قال المعلم تعال إلي 
فخرجت ووقفت أمامه 
وأنا بكامل استعدادي لتلقي الفضيحة والتوبيخ 
قال اقترب...فاقتربت
قال أكثر
فاقتربت حتى ألتصق جسدي بمقدمة الطاولة 
وانا أرقب عينيه المركزتين بالورقة من خلف عدسات نظارته 
السميكة وشاربيه الكثيفين 
وشفته السفلى الغليظة
فرفع رأسه ببطئ وألتقت عيني بعينيه حتى أحسست بأن قلبي سقط بين قدمي 
فأومأ لي أن أقرب رأسي 
فقربت رأسي حتى ألتصق وجهي بوجهه 
فقال هذه كتابتك
قلت نعم 
فأخفض من صوته قليلا
وقال هل تحبها
فأجبته بهزة خفيفة برأسي أي نعم 
لأن عينيه لا يزالان مركزتين بعيني 
ولم أصدق مارأيته عندما أفتر ثغره عن ابتسامة عريضة 
فأخفض عينيه وراح يطوي الورقة كما كانت
عندها شعرت بأن غيمة الصيف ولت وانجلت
فهدأت عندها ثورة قلبي 
وتهللت اساريري وراحت الطمأنينة تبث دفئها بأرجاء جسدي فمد يده وقال خذ 
فأعطاني الورقة 
قمت بدسها في جيب سترتي
وانا أقرأ في عينيه أزدحام لكلمات كثيرة تكتظ وتتراكم 
فقطع تفكيري بصوت حنون 
وقال أسمع ياشاعري الصغير
قلت نعم أستاذ 
وقلبي يفيض حبا واحتراما له
وكأنه ملكني من رأسي إلى أخمص قدمي
قال أنت رائع
وأتمنى لك مستقبلا ناجحا
فنزع نظارته ومسح عدساتها بقطعة قماش صغيرة 
ثم أعادها لمكانها
وتنهد تنهيدة حسرة وأردف قائلا
لكن أريد منك ياصغيري ان تعي شيئا واحدا
وأن تعلم بان الأنثى إن صادقت
تصادق فيلسوفا
وتعشق شاعرا
ولكنها لو أرادت الزواج حقا
فإنها ستتزوج غنيا إن توفر
وتبيع الأثنان
فليس كل من أحب تزوج بمن يحب
فإن أردت أن تكون ناجحا فلا تجعل الأنثى عقبة في حياتك
إن استطعت 
فوقف على الفور وكتاب القواعد بكلتا يديه 
وأومأ لي بأن أعود لمقعدي
فعدت بخطوات مثقلة وغيوم التعاسة تظللني
وشيئا من الحزن قد أستقر بوجداني قد قرأته بعيني معلمي
واستنبطته من من كلماته التي وجهها إلي كنصيحة
وعلمت بأن مأسأة كبيرة لا تزال تعشعش بأعماقه
ومنذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا 
لا زالت كلماته ترن في أذني
رحمك الله حيا وميتا أستاذي الوقور المحترم إبراهيم كسار 
 مع حبي وأحترامي وتقديري ووفائي.

بيروت 5/12/2017
بقلم عبدالله محمد الحسن

بكل حروف الهجاء .. بقلم المبدع الاستاذ علي محمد علي


بكل حروف الهجاء
أ – أهواكِ حقاً ولغيرك لن أكون
ب – بئر من الحنان ولقلبك أصون
ت – تاهت المشاعر دونك بهذا الكون
ث – ثائر على الأحزان يا قلبى الحنون
ج – جمالك أضفى بهاءً فشغلتِ العيون
ح – حريق بالصدر والبعد غير مأمون
خ – خرافة وأصبحت واقع حبك المجنون
د – دواء لآلامى وعهدى لن أخون
ذ – ذهبت لدربك وعدت وأنا المفتون
ر – راحل معك وبالقلب هواك مسجون
ز – زار طيفك أحلامى فأصبحت ممنون
س – سلوت الدنيا والجمبع بعدك راحلون
ش – شاعر أكتب لك ما بالقلب مكنون
ص – صورتك تلازم خيالى فأصابنى الجنون
ض – ضعيف أمام عينيك وحياتى تهون
ط – طابت أيامى جوارك والود مقرون
ظ – ظمأ القلب شوقاً ولرحيلك محزون
ع – عالمى يكتمل بك وأنسى معك الشجون
غ – غادتى الحسناء غرامى بات مرهون
ف – فريدة وبعشقها الصدر بالغرام مشحون
ق – قرة العين حبيبتى أرعاها بين الجفون
ك – كثيرة الحنان أبارك حبها الميمون
ل – لآخر العمر معها وقلبها المصون
م – مدللتى ومليكتى صوتها كتغريد الحسون
ن – نبض حياتى أعشقها لسنوات وقرون
هـ - هدية من رب السماء وتلهمنى العون
و – وردة ببستانى عصفورة فوق الغصون
ي – يهون لأجلها الصعاب حقا كله يهون
 بقلم الشاعر / على محمد ( الفيلسوف )
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

عابر_سبيل .. بقلم المبدعة رفيف الحرف

مسافر أنا عبر امرأة 
لا تعترف بالسنين
رأيت فى مقلتيها عشق 
وسحر الأولين........
أبحرت بلا مجداف فأيقنت أني
من الغارقين
فرمتني بسهم فوقعت مضرجا
بين العاشقين
وأمام شهد رضابها
نسيت أني عابر سبيل
وبلهفة طلبت زادا من الحب 
وبعضا من حنين
فقست علي عندما رأت شغفي
بحسنها الفتان 
والدلال خلف الحياء 
يختبئ كاللؤلؤ والمرجان
قالت ما أنت إلا عابر سبيل
يمر مر الكرام
قلت إذا ..................
دعينى أفيق من سكري 
قبل الرحيل بأوان 
فأنا من أضعت قافلتي 
وأصبحت من عينيك .....
 أطلب الإحسان
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

الجمعة، 27 أبريل 2018

القصة القصيرة .. أمل على قيد الحياة .. بقلم عبدالله محمد الحسن

........ أمل على قيد الحياة ........
 قصة قصيرة الجزء الأول

لم تزل رسالة هيام تشغلني كثيرا كانت قد أرسلتها إلي برفقة صورتي تعليقا على قصيدة نشرتها مؤخرا ذكرت فيها شيئا من وجع الماضي 
فكتبت في الرسالة تحت صورتي
أيعقل أن يكون هذا الملاك رجل مهزوم .....لا والله بل هو رجل وسيد الرجال 
عقبت لها آنذاك بكلمات 
ودارت فيما بيننا أحاديث كثيرة
قاربت مابين قلوبنا ومابين أرواحناوألغت مابيننا من حواجز
حتى أصبحت مابين الفينة والأخرى 
أفتح تلك المحادثة فأعيد قراءتها 
فكنت كلما قرأتها دمعت عيناي لماأحسست من صدق كلماتها
 ووجعا غافيا لا يزال جاثما بذاكرتها 
فها انا أعيد قراءتها من جديد 
وأسترجع بذاكرتي سحبا سوداء 
من سماء ذاك الماضي الكئيب
الذي لا زال شبحه يطاردني ويلاحقني بكل تفاصيل حياتي
ساد بالصمت جو الغرفة 
وأكتضت بسحب الدخان لكثرة تدخيني 
فهموم الماضي الكثيرة أثقلت رأسي وظروف الحاضر 
أتعبني التفكير بها
وقد تبعثرت أوراقي هنا وهناك مابين علبة سجائر فارغة وأخرى ممتلئة وقدح الشاي الفارغ 
ومنفظة ملئت بأعقاب السجائر
البيت لا يوجد فيه أحد غيري 
لأن رفاقي الذين يقطنون معي لا زالوا في العمل 
أحسست برغبة ملحة لأخذ قسط من الراحة مستغلا هذا الجو الهادئ 
فاستلقيت بجسدي مستسلما لتلك الهموم محاولا النوم 
 ولم يتسنى للكرى أن يتملك من جفني حتى شق الصمت وبدد نعاسي صوت رنين هاتفي الملقى وسط الأوراق 
تحسست بيمناي الهاتف ولم أتفاجئ من قراءة أسم المتصل
هيام...الصديقة الوحيدة التي لم تتغير معي منذ عام والى الآن لم تزل كما هي 
يسكن الأحترام والهدوء نبرة صوتها وكأن حزنا دفينا يتملكها
 حتى باتت بالنسبة لي هاجسا يؤرقني كثيرا عندما تبتعد وتطيل غيابها فأبحث عن شيئ ينقصني ولا أعلم ماهو 
وكأنها أصبحت بحياتي كل شيئ
 هيام...أنتفض قلبي من بين أضلعي شوقا لسماع صوتها وللتحدث معها أخذت الهاتف بسرعة وغيرت من جلستي 
وأنا أفرق الأوراق باحثا عن السماعة 
وماكدت ألامس الدائرة الخضراء على شاشة هاتفي 
حتى طرق مسامعي ذاك الصوت المألوف الهادئ 
تنادي بكلمة ألو 
قلت ألو
قالت مساء الخير 
قلت مساء الخير هيام أهلا بك
قالت وشي من الخجل يسكن نبرة صوتها الدافئ
 آسفة لو أنني أشغلتك أو أنني آخذ من وقتك لكنني شعرت بأنني بحاجة للتكلم معك فأحببت أن أطمئن عنك
قلت لا عليك 
فليس لدي مايشغلني فأنا عاطل عن العمل 
كما تعرفين منذ أكثر من عشرون يوما وليس لدي ماأفعله
أما صحتي فهي جيدة والحمدلله
قالت الحمدلله 
يعلم الله انني أدعوه لك بأن يغير حياتك للأحسن 
فلدي إحساس بأنك ستكون في الأيام المقبلة أفضل ماأنت عليه الآن وسيحقق الله لك كل أمنياتك 
قلت الحمدلله على كل شيئ
قالت عامر 
 وماأسعدني وأسعد حروف أسمي مابين شفتيها وكأن نفحة من السعادة غمرتني من رأسي حتى أخمص قدمي
قلت نعم .....وانا أتظاهر بالهدوء 
قالت انت تعلم عني الكثير عامر 
 بالرغم من أنني كنت اخاف الرجال كثيرا لكنني أحسست بأنك تختلف تماما عن الصورة التي أحملها عن الرجال بداخلي
حتى أنني اكون بأقصى درجات السعادة عندما أتكلم معك
لا أعلم مالذي يشدني إليك
لا أستطيع أن أشرح لك سوى 
أنك رجل تشبهني بكل شيئ
قلت هيام 
يقول عليه الصلاة والسلام
فرددت عليه الصلاة والسلام
الأرواح جنود مجندة 
ماتعارف منها أئتلف وماتناكر منها أختلف
 فالنقاط المشتركة التي جمعتنا كثيرة ولكن ربما تكون أوجاع الماضي لكل واحد منا هي القاسم المشترك 
الذي جعل كل منا يجد نفسه في الآخر
قالت صدقت والله 
وهذا ما يشغلني كثيرا
وهو السبب الذي جعلني أتصل بك هاتفيا الآن
عامر
قلت نعم
قالت أنا لم أتكلم لك عن كل شيئ
قلت تلك خصوصية 
وكل إنسان حرا بخصوصياته
قالت أما الآن فانا أريد أنا أبوح لك بكل تفاصيل حياتي 
قلت انا معك هيام 
وكلي أذان صاغية 
وماكدت أنتهي من كلامي 
حتى سمعت صوت ابو الفوارس 
أحد رفاقي الذين يقيمون معي بنفس البيت قادما
يفتح الباب محدثا ضجة وضوضاء منتصبا امام باب الغرفة قائلا السلام عليكم
وصوت هاتفه يصدح في أرجاء البيت وكأن عاصفة من غامض علمه ألمت بنا 
قلت وعليكم السلام 
سمعت هيام مايحدث
قالت هل أتاك احد عامر 
قلت نعم صديقتي لقد جاءني القضاء المستعجل ولا أود التكلم أمامه بشيئ فأضحكها ماذكرت
وقالت سأتكلم معك بوقت آخر 
لكن لدي طلب 
قلت تفضلي 
قالت أنتبه لنفسك جيدا ........سلام
قلت سلام 
 ولا يزال صوت هاتف أبو الفوارس يصدح بإحدى الأغاني الشعبية ...............يتبع

بيروت 27/4/2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

النقد ودوره فى التقويم .. بقلم االاستاذ براهيم


تتفاوت النظرة للنقد قبولا و رفضا بحسب المناخ السائد
ومساحة الحرية المتاحة وثقافة الأطراف .
فحيث يسود مناخ صحى تشرق فيه شمس الحرية وتتعمق
فيه جذور الثقافة يصبح النقد بصفة عامة ضرورة مهمة
لتصحيح مسار الأفكار و الأبنية السياسية والاجتماعية
والاقتصادية والدينية لأنها تنظر للنقد كمصدر للتصحيح
والإرتقاء وسدد الخلل وتكميل النقص المعهود فى الجهد
الإنسانى فكرا ونظما .
يحدث هذا فى العوالم المتطورة التى تنشد بفكرها ونظمها بلوغ أقصى ما تستطيعه صعودا على سلم 
الحضارة .
أما فى عالمنا الذى تسود اجواؤه سحب الجهالة 
والتخلف وتمتلئ الاذهان فيه بسوء الظن وتضيق
فيه مساحة الحرية ويهبط فيه مؤشر الثقافة العامة
فلا تجرى فيه حركة النقد فى مضمارها الطبيعى
بل تتعثر فى مسالك وعرة تضيع فيها الجهود وتتبخر
إمكانية الإصلاح لأن النقد يعد تطاولا وتجاوزا للحدود
واستدراكا على من لايجب الاستدراك عليه ...
تضيع فى هذا المناخ الردئ أفكار وتنهدم كيانات كان
يمكن أن تؤدى دورها .
لست من الذين يؤمنون بفكرة النقد الذاتي التى يروج
لها البعض اكتفاءا بسداد رأيه وكمال احاطته المزعومة
 التى يهرب فى سردابها المظلم من أن تمتد إليه يد تصحح خطأه وتعدل مساره ويهمها نجاحه حين تكون هذه اليد خارجة عنه
إن الناظر من خارج الدائرة يقع نظره على
ما لايدركه من هو بداخلها .
علينا أن نكنس عقولنا من الغبار المتراكم فيها أن كنا نريد
أن نخطوا اول خطوة فى طريق الإصلاح .
عرب الفدانن16/2/2018

(من يشتري وطني) بقلم الاستاذ مروان اليعقوبي


من يشتري وطني
ابيعهُ
لمن يعطيني خبزي وكفني
ابيعه
لمن يؤويني
وعنده اغلى من رصاصة ثمني
لمن لايذبحني ليسبي نسائي
ويهدم تاريخي ويحرق مدني
ولمن لا يتخذ الله تجارةًًً
يشتري ويبيع ويَحطُبنا لنار الفتن
من يشتريه ويشتريني
من يأويه ويأويني
من يخلصني من المي
العراق
من يشفي دمي
العراق
من يقتلعهُ من جذور شراييني
من يخلصني من المه
الساكن ما بين عيني وعيني
من يطلق على قلبه رصاصة الرحمه
لتستقر بنصف جبيني
انا روحي من طحين وترابه ماء
من يخلص من الماء طحيني  .....

الخميس، 26 أبريل 2018

رن تليفونك عليا .. بقلم السيد امين

رن تليفونك عليا
______________
رن تليفونك عليا
قلت رنه مهيش شويه
ارتبكت وغصب عنى
الفرح زغلل عنيه
الزمن وقف ساعاته
والرنين مات بين ايديه
الجميع خد باله منــى
 والمشاعر رايحه جايه

بعدها رنيت عليكى
انتى ايه مبتقرأيش
انتى ليه بتعذبينى
معقول تكونى مبتسمعيش
بتردى مره وتسعدينى
ومرات كتير احساس مفيش
ولا الجرس صحى الحرس
 وعشان كده مبتفتحيش

هو انتى يعنى عشان حزينه
حرام عليه افرح واعيش
ولا ابقى مجنون وانت ليلى
وابقى واحد من الدراويش
انا هبقى واحد م الدراويش
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

قصة (التأشيرة) الجزء الثالث .. بقلم حازم قطب

لكن ماهو نشاطها أو العمليات الغير مشروعة التي تقوم بها.

لكن كانت المفاجأة ؛ أن هذه الأيدي ، لم تكن سوى أيدي عصابة أخري.
لكن ماهو نشاطها أو العمليات الغير مشروعة التي تقوم بها.

هذا ما سوف نعرفه من خلال تسلسل الأحداث وسردها.
 إذ ما يهمنا الآن هو حالة محمد الصحية ، هو ورفاقه خصوصًا بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال مقاومتهم للأمواج العاتية التي جابهوها خلال تشبثهم بأمل النجاة ، والهروب من شبح الموت الرهيب.
 وبمجرد صعودهم إلى زورق النجاة المرافق للمركب ، استسلم كل منهم لحالة النعاس الملحة لكن كانت المفاجأة ؛ أن هذه الأيدي ، لم تكن سوى أيدي عصابة أخري.
التي كانت تصاحبهم أثناء مقاومتهم للأمواج ، وراح كل منهم في حالة ثبات عميقة تشبه إلى حدٍ كبير الغيبوبة الكاملة.
 ولم يفيقوا منها إلا صباح اليوم التالي ، على لسعات الشمس الحارقة التي بدأت تظهر من جديد بعد أن صفت السماء و اختفت السحب وهدأت الرياح وأصبح الطقس كأروع ما يكون.
 لكن الغريب في الأمر أنهم حينما أفاقوا ؛ وجدوا أنفسهم مكبلي الأيدي والأرجل ؛ ومكومين على أحد أجناب المركب فوق سطحه العاري من أي ظل يظللهم.
هنا علت الدهشة وجوههم.
ودار بخلدهم الكثير من السناريوهات التي تتعلق بمصيرهم ؛ وما هم مقدمون عليه من مصير مجهول.
 لكن حالة العطش والجوع الشديدة التي كانوا عليها ؛ كانت أكبر من الخوض في الحديث فيما بينهم عن هذا الوضع الذي هم فيه الآن.
فلقد بلغ بهم الإعياء حالة يصعب معها الحديث والنقاش.
 لذا استسلموا لما هم فيه ؛ وبدأت عيونهم الزائغة في البحث عن من يأتيهم بما يسد رمقهم و يطفئ نار ظمأهم.
 ولم يطلْ انتظارهم ؛ فها هو يظهر من بعيد أحد الأشخاص من أصحاب البشرة السمراء ، والبنية القوية ، والطول الفارع ؛ حاملًا بين ذراعيه المفتولتين ؛ صينية فوقها بعض أرغفة من الخبز و بعض علب الأغذية المحفوظة وزجاجات المياه المعدنية.
 ويسير إلى جواره شخص آخر له نفس البنية ، وإن كان يتميز ببشرته البيضاء ؛ ويحمل في يده اليمنى سلاحًا آليًا.
 أقترب هذان الشخصان منهم ، وكلما زاد قربهم ؛ زادت ملامحهم القاسية وضوحًا ، وزادت نظراتهم الحادة بريقًا ولمعانًا.
وحينما أصبحا على بعد خطوات منهم .
 قال : الشخص الذي معه السلاح للآخر الذي يسير بجواره ، بلغة أنجليزية ركيكة ، وبلهجة آمرة تدل علي أنه يرأسه.
ضع الطعام جانبًا وفك وثاقهم حتى يستطيعوا تناول الطعام
والشراب.
 وبعد أن فرغ محمد و رفيقيه من تناول الطعام والشراب ، وجرت الدماء في عروقهم من جديد ، واستعادوا قواهم الخائرة.
تم اقتيادهم إلى مخزن المركب بالأسفل.
وهنا كانت المفاجأة الثانية التي كانت بانتظارهم !!!
 فلقد وجدوا في مخزن المركب مع الحبال و الأشياء الأخرى التي يتم تخزينها من أغذية وخلافه ، مجموعة من الأطفال أصحاب الملامح العربية والأعمار السنية المختلفة.
لكن ماذا يفعل هؤلاء الأطفال الصغار في هذا المكان وما هي حكايتهم.
 هذا ما سنعرفه في الجزء القادم من القصة.

مع تحياتي

#حازم قطب#

النقد .. بقلم الاستاذ ابراهيم عبد الغفار

النقد
ودوره فى التقويم الفكرى والبنيوى
ا........ .......... ...... ......أ

يمثل النقد رافدا حيويا تنساب من ينابيعه تحت جذور
الأفكار ما يغذيها ويمنحها الحياة فتظل غصونها نضرة
ممتدة فلا تذبل اوراقها ولا تجف ولا تتناثر زهورها بل
تبقى حية صلبة الجذوع لا يزعزعها مرور الزمن .
كذلك الكيانات أيا كان نوعها سياسية أو اجتماعية
أو اقتصادية أو دينية يبقى بناؤها عاليا متماسكا
لا يصيبة التصدع ولا تتأثر أسسه ولا جدرانه طالما
تعهدته يد الترميم والصيانة .
تلك هى مهمة النقد ودوره وسنتناول فى هذا الإطار
فكرتان وبنيتان . الفكرة الشيوعية وبنيتها والفكرة
الإسلامية وبنيتها ...... بالاختصار المعهود
ازدهرت الفكرة الشيوعية مبدأ ظهورها وانبرى لها
مفكروها ومنظروها يبشرون الإنسانية بميلاد فجر
جديد يسعد فيه الإنسان بالمساواة و المشاركة وتزول
عهود التفرقة والطبقية ويبنى المجتمع على هذه 
الأسس التى ادهشت العقول واستولت بدعواتها
البراقة المضللة على النفوس فكثر انصارها من طوائف
المثقفين والعمال فاجتاحت الفكرة مساحة ضخمة من
سطح المعمورة .
فما الذى حدث ....
انقطع رافد الماء الذى يمد الفكرة بالحياة وتصدع البناء
الضخم الذى تحول إلى أطلال هشه تتساقط بين
الحين والحين جزءا من جدرانه أثر جزء .
لم تصغ الشيوعية فى غمرة نشوتها إلى ماوجه اليها
من نقد كان مداره على نسيان خصوصية الإنسان الفرد
بما له من تطلعات ورغبات وماتستلزمه هذه الفردية
الإنسانية من حقوق فطرية .
اضمحلت الفكرة وانهار بناؤها 
ثم ماذا بعد .....
نمت بالتوازي مع الفكرة الشيوعية الفكرة الإسلامية
التى تمتلك رصيدا عقديا لا يستند إلى العقل فحسب بل إلى
وحى السماء الاعلى الذى اكسبها مصداقية وروحا
ووفر لها فى ميدان الجدل والمحاجة منطقا لا يدفع
وهيكلا من النصوص التى تؤسس لكيان حديث
حضارى ضخم يستوعب الإنسان الفرد والمجتمع بفئاته
يمتد ظله فيغطى أرجاء المعمورة كأول عهدها ...
فما الذى حدث ....
لم تستجب الامة لنداء الأفذاذ والنابهين والعقلاء
من أصحاب الرؤي الثاقبة الذين حذروا من خطر التفرق
ودعوا إلى لزوم التكامل و الوحدة والتسلح بأسباب
القوة وخوض سباق العلم فى كل ميادينه التجريبية
والنظرية فانصرفت الأمة إلى خلافاتها الفقهية الضيقة 
ونزاعاتها الحدودية فتمزقت قطعا ينهب الذئاب من اعدائها خيراتها
وليتولوا هم حراستها وحمايتها وهى تجلس عاجزة مكتفية
بملأ البطون وإشباع شهوات نصفها الاسفل وذلك رغم 
رصيدها الهائل من الثروات والخيرات بل الأدهى
من ذلك أن يتفرق أبناؤها شيعا يسفه بعضهم
بعضا وليتم التهجم على رواد الفكر الكبار من القاصرين
والادعياء ...
بقيت الفكرة نظريا .... 
لكن حملتها خذلوها فتركوها تراثا يتبرك به .
الخميس 16/2/2018
 لم نتطرق للفكرة الرأسمالية اختصارا ...

التأشيرة الجزء الثاني .. بقلم االمبدع حازم قطب

وضع محمد حقيبته على كتفه ، والتي تحتوي على بعض الملابس والأوراق التي تثبت شخصيته، ثم قام بوداع أمه وأخيه الصغير دون أن تنبث شفتاه بحرف كلمة.
حمل الحقيبة ؛ وحمل معها أماله وطموحاته التي بات يحلم بها سنوات من عمره الماضي.
لكنه لم يكن يعلم أنه في طريقه لرحلة المجهول.
فالرحلة خطرة وغير مأمونة العواقب.
كيف لا ..
 وهو سيستقل زورق في جنح الظلام متخفيًا عن خفر السواحل الليبية في طريق هجرته غير الشرعية إلى إيطاليا.
 وبعد أن وصل إلى المكان المتفق عليه على الشواطئ الليبية البعيدة عن عيون خفر السواحل ؛ تقابل مع أفراد عصابة الهجرة غير الشرعية.
وهنا كانت المفاجأة!!
حيث تقابل مع أعداد غفيرة من الشباب أمثاله، الذين يحملون حلم الهجرة بين جوانحهم.
إلى هنا كانت الأمور تسير بصورة طبيعية.
لكن الغير طبيعي هو حالة التوجس والحرص الشديد التي كان عليها أفراد عصابة التهريب.
 حيث تم تجميع هؤلاء الشباب وإخفائهم بأحد الأكواخ على الشاطئ ومن ضمنهم محمد بطبيعة الحال ؛ في انتظار قدوم الزورق خلال الساعة المتفق عليها.
وبالفعل حضر الزورق ؛ وإن كان متأخرًا بعض الوقت.
إلا أن المفاجأة كانت في صغر حجم الزورق مقارنة بالأعداد الغفيرة التي ستستقله.
فكيف لهذا الزورق الصغير أن يجابه أمواج البحر العالية وهو محمل بأكثر من ضعف حمولته.
تعالت أصوات بعض الشباب و كان منهم محمد ؛ معترضين على هذا الزورق البالي صغير الحجم.
لكن في نهاية الأمر رضخ الجميع للأمر الواقع.
 فليس هناك خيار إلا ؛ إما أن تتخلى عن حلم الهجرة وتعود إدراجك من حيث أتيت ، فاقدًا ما دفعته من أموال ؛ أو تخاطر بحياتك في سبيل تحقيق حلمك والوصول إلى غايتك.
واختار الجميع المجازفة ؛ فليس في حياتهم ما يخشون عليه.
وحمل كل منهم روحه مع حقيبته ؛ وقفز في زورق الموت.
 لكن الأمور سارت بشكل طبيعي لا ينغصها إلا تمايل الزورق من حين لآخر خلال مسيره في أعماق البحر.
إلا أنه بعد مرور ما يقرب من ساعة، بدأت الأمور تتغير.
فإذا السماء تكشف عن وجهها الآخر ، وبدأت الغيوم والسحب في التكاثر ؛ والرياح في الزمجرة.
 وهنا بدأ القارب في الاهتزاز الشديد ، وتعالت الصيحات ، وبلغت القلوب الحناجر مع كل هزة شديدة للقارب.
وفي النهاية استسلم الزورق البالي لمصيره المحتوم ؛ وانقلب على رؤوس من فيه.
وغرق من غرق وتشبث بالأمتعة من تشبس ؛ وشرع في السباحة من يجيدها.
وقد كان محمد من حسن حظه من الذين يجيدون السباحة.
لكن الموج عال والبحر يعج بالأسماك المتوحشة.
لكن ليس هناك مفر من التشبث بالحياة.
وظل محمد ، ومعه ثلاثة يقاومون الأمواج ويصارعون الموت في تحد غريب.
لكن بعد فترة من الزمن خارت قوة أحدهم ، ونطق بالشهادة ثم استسلم لمصيره المحتوم.
وظل محمد والأثنان الباقيان معه يقاومون الموت ، ويشجع بعضهم بعض على الصمود والمثابرة.
وكانت ألسنتهم تلهث بالدعاء ، راجين الله أن يكشف عنهم هذا البلاء.
ولقد استجابت السماء لدعائهم.
 فقد تراءى لهم من بعيد مركب كبيرة ، وتهادى إلى مسامعهم صوت نفيرها ؛ كسيمفونية عذبة تعزف أروع الألحان.
وها هم رواد المركب قد لمحوهم من بعيد.
وها هي المركب تتجه نحوهم كطوق نجاة سقط عليهم من السماء.
وتم إنزال زورق صغير من المركب ؛ وكان به بعض الأيدي التي امتدت لإنقاذهم.
 لكن كانت المفاجأة ؛ أن هذه الأيدي ، لم تكن سوى ...

ونكمل غدًا إن شاء الله

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...